في مثل هذه الأيام وبالتحديد في عام 2011 تعرضت الشرطة المصرية لأكبر مؤامرة في تاريخ مصر..ايّام 25يناير قامت المظاهرات وبطبيعة الحال نزلت الشرطة إلي الشوارع لتأمين البلاد والعباد..ومع شدة المظاهرات وزيادة اعداد المتظاهرين حاولت الشرطة المصرية استخدام الحقوق المشروعة لحفظ الامن والاستقرار في البلاد الا أن اخوان الشر ظهروا في المشهد وفوجئنا بمؤامرة كبري حصيلتها كانت فتح السجون وتهريب ما لا يقل عن 24 ألف سجين خطر مصري وأجنبي..وايضا احراق وتدمير حوالي 4500سيارة شرطة وحرق وتدمير 100قسم شرطة وسرقة 24الف قطعة سلاح بجانب سقوط عشرات الشهداء الأبطال من رجال الشرطة علي يد الخونة..وهنا سقطت الشرطة المصرية وأصبحت الدولة بلا امن ولا امان..ولولا تدخل الجيش في هذه المرحلة لكان الحال اسوأ مما وصل إليه..بعد 25يناير واستيلاء الاخوان علي حكم البلاد توقع الجميع الا تقوم قائمة للشرطة المصرية..ولكن للحق فإن جهاز الشرطة وبفضل الدعم اللامحدود الذي منحته القوات المسلحة وعلي رأسها المشير عبد الفتاح السيسي عندما قال ان امن مصر الداخلي لن يعود الا اذا عادت الشرطة المصرية أقوي مما كانت.. ونتذكر جميعا عندما كانت سيارات الشرطة الجيب هدية من الجيش المصري بجانب مد الأقسام بالسلاح تعويضا للسلاح الذي سرق ايّام يناير..قد تكون مرحلة انكسار طبيعية يمر بها اي جهاز في العالم لو تعرض لمثل ما تعرضت له الشرطة المصرية..وعندما جاء الوقت لتعود الشرطة المصرية إلي احضان الشعب وتعلن للجميع ان مرحلة ما قبل 25يناير لم ولن تعود اتذكر استقبال الشعب للأبطال بعد ثورة 30يونيو والتي تمثل في نظري اعظم ثورة في التاريخ المعاصر لان الشعب خرج عن بكرة ابيه بارادة كاملة ليطرد الخونة الاخوان من حكم مصر ويعيد الدولة المصرية إلي مكانتها الطبيعية..ونعود إلي بعد الثورة ونكتشف ان الشرطة المصرية استطاعت ان تتغلب علي جميع الصعاب وعادت بالفعل اقوي مما كان وقدمت للدولة المصرية مئات الشهداء من أفراد وجنود وضباط كلهم سقطوا وهم يدافعون عن تراب الوطن..ابطال الشرطة المصرية يا سادة هم ابنك وأخوك وأبوك.. جهاز وطني قدم ويقدم التضحيات منذ عشرات السنين..ولو كانت هناك بعض التجاوزات من بعض الأفراد فإن هناك صوابا وعقابا لكل من يخالف القانون..دعونا نتعامل مع الجوانب الإيجابية ونتذكر عندما كان اللصوص يسرقون السيارات من المارة في اي وقت..ونتذكر عندما كنّا نقول ان الأمان اهم من الطعام..الامن والامان عاد الي مصر عندما عادت الشرطة المصرية الوطنية لقوتها..أتمني ان يستمر الجهاز الوطني في تطوير الخدمات المقدمة للمواطنين وان يكون شعار الشرطة والشعب في خدمة الوطن..وان تختفي التجاوزات لانها قد تسئ إلي جهاز محترم قدم ويقدم الكثير لمصر وشعبها ولم ولن يبخل عن الوطن حتي بدماء ابنائه الأبطال..سأظل اتذكر اللواء محمد ابراهيم وزير الداخلية في وقت ثورة يونيو العظيمة..وسأتذكر الضباط والجنود الذين استشهدوا في أقسام الشرطة وهم يدافعون عنها..وسأتذكر ابطالنا في سيناء وفي ادارة المفرقعات وهم يسقطون شهداء لحظة تفكيك العبوات الناسفة والقنابل..الكل يضحي بنفسه ليعيش الجميع..كل الشكر لابطال مصر الشرفاء من رجال الشرطة في عيدهم..وخالص التقدير والاحترام لاسر الشهداء الذين فقدوا اعز ما لهم في الدنيا وهم يدافعون عن الوطن..وأتمني ان يكون احتفال عيد الشرطة القادم ومصر بلا ارهاب ولا خونة..وتحيا مصر.