كلنا سنكون أمام صناديق الانتخاب منذ الصباح الباكر اليوم لنقول كلمتنا، لنبهر العالم كله بأننا جبهة واحدة صامدة لا تلين وأن بلدنا مصر يستحق أن نعيد له صورته الجميلة سنتوجه زحفا إلي اللجان لنقول إننا ضد الإرهاب بكل صوره وضد الفساد بكل أشكاله وضد من يحاولون تقسيمنا واستهداف أرضنا وقتلنا بدعوي الدين من جهة ولتحقيق مطامع أعدائنا في كسر شوكتنا. سنذهب إلي الصناديق بكل قوة لأنها الطريق الوحيد لاستمرار الاستقرار وتحقيق الآمال في مستقبل نتصوره أفضل وأجمل ومن لا يري البشائر فإنه يحتاج إلي إعادة نظر، فخلال السنوات الاربع السابقة التي جاءت بعد انتخابات حرة نزيهة وبعد سنة من انهاء الحكم الظلامي برحيل الإخوان حققنا ما يشبه المعجزات ومازالت عجلة العبور إلي المستقبل تنتظر الكثير وهذا لن يتأتي إلا اذا تحقق الاستقرار الذي يرهب كل من تسول له نفسه المساس بمصر أو محاولة التأثير عليها بادعاء أن شيئا لم يتحقق، هم يريدون تنفيذ المخطط الشيطاني الذي رسمته راعية الإرهاب الكبري في العالم أمريكا في عهد رئيسها العنصري أوباما بتقسيم الشرق الأوسط ومن القلب منه مصر بالطبع لأنها هي أمان الدول العربية وضمان سلامة شعوبها، البداية هي الدعوة إلي مقاطعة الانتخابات بطلب عدم النزول إلي الصناديق ويلعبون علي وتر يعرفون مقدما أن شعبنا لا يرضي لمصر إلا كل الخير وهو ان تظل اللجان خاوية وبلا طوابير هنا فقط سيخرجون بكل ما أوتوا من قوة ليقولوا أن الناس لا تريد السيسي والدليل هو مقاطعة الشعب وعدم التوجه للانتخابات وقطعانهم من الآن أعدوا عدتهم وفبركوا أفلامهم ونشراتهم التي قطعا أعدوها بكل عناية حتي تكون دليلهم علي ما يدّعون ولكن سيفشل سعيهم لان هذا الشعب يعرف وبكل بساطة أن تلك الابواق كاذبة وان نزولهم هو من أجل مصر وحتي ولو كان نزولهم من أجل السيسي فهذا الشعب لا ينسي له أنه صاحب الفضل في ليلة حالكة ساد فيها الظلام بحكم الإخوان فكان شعاع الأمل الذي أنقذ مصر من مصير مجهول كانوا ينتوونه لها بالتفريط في أرضها والقضاء علي جيشها وفناء شعبها وهل يمكن أن ننسي له أنه الوحيد الذي حمل كفنه علي يديه متحديا جبروت الإخوان وواجههم قبل أن ينضم إليه أي انسان ليطيح بهم برغبة من الشعب وبتأييد من الجيش بعد أن وجدوا فيه المنقذ واثبتت الايام أنه كان بحق نعم القائد والزعيم.سنقف في طوابير الانتخابات لنثبت للعالم أننا شعب يحكم نفسه بنفسه واننا الذين نختار رئيسنا بحريتنا ودون تدخل من أحد ولا نسمح بذلك مطلقا سنقول كلمتنا الصريحة الواضحة اننا خرجنا بكل أعمارنا وطوائفنا لاننا ندرك أن الخطر حادق وأن الايام أثبتت أننا باتحادنا نمتلك القدرة علي القضاء علي أعدائنا وأننا شعب جبار اذا ما جاءه الخطر صرنا طوفانا يلتهم في طريقه من يحاول النيل منا وكم انتصرنا في كل معاركنا التي كان تحدي الخطر فيها أعظم وأكبر وكم قضينا علي دخلاء استباحوا أرضنا فلفظتهم بلا رجعة وها نحن في سبيلنا للقضاء علي الارهاب تماما كما قضينا عليه من قبل في التسعينيات في القرن الماضي. سنخرج بالملايين لنقول كلمتنا بأننا نقبل شد الاحزمة علي بطوننا من أجل أن نعيد بناء الوطن الذي نريده خاصة أننا بدأنا الطريق الصحيح بعبور أزمات طالت معاناتنا منها وإقامة مشروعات كان الوطن في حاجة إليها بسواعد الرجال وكم من التجارب السابقة خضناها في هذا الشأن وعبرنا إلي الأمل. نحتاج أن نثبت للعالم أجمع أن شعب مصر قادر علي صنع المعجزات اذا كانت له إرادة من حديد وخروجنا اليوم إلي الصناديق سيؤكد أننا لا نهاب إلا الله ولكننا نريدها مدوية حتي نخرس من يراهنون علي فشلنا وينتظرون لنا الفناء. نراهن علي أن الشعب لن يخذل مصر وستخرج الملايين تماما كما خرجت في 30/6.