لن نقول أكثر مما قلناه من قبل.. فاليوم يوم الإرادة المصرية.. اليوم لا نذهب لصناديق الانتخابات لكي نختار رئيساً فقط.. وإنما نذهب لنرسل للعالم برسالة التحدي والاصطفاف الوطني في اتخاذ القرار المستقل. وشعب مصر العظيم الذي خرج دون أي توجيه أو إعداد أو تنظيم يؤيد قواته المسلحة في 30 يونيه 2013 لإنهاء حكم تنظيم الإخوان الإرهابي ومؤكداً أنه في هذا اليوم أنه صانع القرار وأن ثورته تستمد قوتها وشرعيتها من الملايين الذين خرجوا في كل المحافظات تهتف بأن الجيش والشعب يد واحدة. اليوم شعب مصر يخرج من جديد لإفشال كل المخططات التي تستهدف مصر وتحجيم انطلاقتها ونهضتها.. نحن نذهب لصناديق الانتخابات من أجل مصر التي بدأت تجني ثمار الإصلاح في كل المجالات.. فقد انتهي عهد الفساد.. ولا تستر علي فاسد أو خارج علي القانون. ولا أحد فوق المساءلة.. ولا تباطؤ في تنفيذ المشروعات القومية. ولا سماح بالتهاون والتخاذل. اليوم مصر تصنع تاريخاً جديداً لأنها تملك شعباً قادراً علي صناعة المعجزات. فهذا الشعب الذي تزيده المصاعب قوة. وتمنحه الأزمات القدرة علي الصمود والمقاومة. وتزيده اصراراً علي النجاح. ومصر اليوم ستصوت للأمل.. للمستقبل.. لمصر الجديدة التي نتطلع إليها والتي بدأناها معا.. وسوف نستكملها معا. * * * وكان متوقعاً أن تكون هناك محاولات يائسة بائسة لإفساد فرحة مصر في احتفالاتها بتجديد الثقة والمشاركة الانتخابية. كان متوقعاً أن يكون هناك انفجار هنا أو هناك لإحداث فرقعة إعلامية واثارة المخاوف والذعر. جاء حادث محاولة اغتيال مدير أمن الإسكندرية في شارع المعسكر الروماني بمنطقة رشدي ليؤكد كل التوقعات بأن الإرهاب لن يستسلم لأن الهدف هو مصر واستقرار مصر وأمن مصر. وكان مشهداً رائعاً أن خرجت جموع المواطنين بعد الحادث الإرهابي بوقت قليل لتهتف ضد الإرهاب وضد الخونة.. وضد المتربصين بهذا الوطن وتشعلها ناراً وحماساً وهي تؤكد أن شيئاً لن يوقف الإرادة المصرية عن التوجه لصناديق الانتخابات وأن القنابل والتفجيرات لن تخيف شعب مصر ولن توقف إرادة الحياة. والذين نفذوا هذا الحادث الجبان لم تأخذهم بنا رحمة ولم يبالوا بسقوط ضحايا من الأبرياء وتدمير ممتلكات الناس.. أرادوها دماً وتدميراً.. وأرادوها خوفاً ورعباً.. وأرادوها انذاراً لنا. ولكنهم لم يستوعبوا أيضا.. أن هذه هي مصر.. ومصر لا يخيفها الإرهاب.. مصر ستهضم الإرهاب وتبتلع كل من يتربصون بها.. مصر لها طبيعة خاصة فوق كل الحسابات والنظريات. * * * وفي حديثنا عن الإرهاب والذين يتربصون بنا فإننا لن ننسي أبداً أن تنظيم الحمدين في دولة قطر قد ساند جماعات العنف والإرهاب في بلادنا وموفراً لهم التمويل المادي والغطاء الإعلامي. ولم يتوقف عن المساندة رغم محاولة الخروج من الأزمة بإدراجه لاشخاص وكيانات علي قائمة الإرهاب.. واصدار قطر لهذه القائمة هو دليل علي علاقتها بالإرهاب والإرهابيين وإذا كانت قطر قد قررت التضحية ببعض المنظمات الإرهابية التي تعاملت معها من قبل. فإن المنظمة الإرهابية الكبري مازالت مسئولة عن الإرهاب وموجودة علي الأراضي القطرية. فالإرهاب لا يكون بالقنابل فقط. وإنما الإرهاب الأكبر هو إرهاب العقل والفكر وتزييف الحقائق وتلوينها وخلط كل الأوراق والمفاهيم. وهذا هو ما تقوم به "الجزيرة" القطرية. وهذا ما لا تستغني عنه قطر لأنهم أرادوا لها هذا الدور وفرضوا عليها تنفيذه. * * * أما حديث مواقع التواصل الاجتماعي فهو عن فيديو الألفاظ الخارجة لنجوم الرياضة والذي تم تسريبه علي العديد من المواقع. فالفيديو بين أربعة من المعلقين في قناة فضائية مليء بالألفاظ الخارجة الجارحة التي توضح وتعكس تدنياً بالغاً في الاحترام وفي الثقافة وفي لغة الحوار. ولكن أسوأ من الفيديو هو خيانة الأمانة.. فالذي قام بتسجيل الفيديو وتسريبه هو من يستحق العقاب أولاً.. فهو لابد أن يكون من أحد العاملين بالقناة.. ومن هواة تصيد الهفوات والأخطاء والتشهير بأصحابها. هذا رجل خان المكان الذي يعمل به.. ولا يستحق أن يكون موجوداً أو متواجداً للعمل في أي مكان آخر. فما قام به هو عمل حقير لا يقل حقارة عن الألفاظ التي سمعناها بين نجوم الرياضة والتعليق..!