في الوقت الذي يخوض فيه رجال الجيش والشرطة البواسل أشرف معركة لتطهير تراب مصر من الإرهاب والإرهابيين وإنقاذ البلاد من المؤامرات التي تحاك لها عن طريق دول وأجهزة استخبارات ممولة من التنظيم الدولي لجماعة الإخوان، يخرج علينا المستشار هشام جنينة ليبخ سمومه كالمعتاد ويقدم خدمات مجانية لأعداء مصر في الداخل والخارج، هدفها تشويه سمعة مصر ونظامها وقواتها المسلحة. خرج علينا جنينة بتصريحات تقطر حقداً وسموماً أطلقها من المنابر الإعلامية لدويلة قطر المعروفة بتوجهاتها المعادية لمصر حول احتفاظ الفريق سامي عنان بوثائق وأدلة بالخارج، تحتوي علي ما يدين الدولة وقياداتها وهدد بنشرها في حالة اتخاذ أي إجراءات قانونية ضد عنان. ولخطورة هذه التصريحات المسمومة انتفض الجيش ليرد على هذه الخزعبلات التي أطلقها جنينة.. قال العميد تامر الرفاعي المتحدث باسم القوات المسلحة في بيان رسمى إن ما صرح به جنينة حول احتفاظ الفريق عنان بوثائق وأدلة يدعي احتواءها على ما يدين الدولة وقيادتها، وتهديده بنشرها حال اتخاذ أي إجراءات قانونية قبل عنان يشكل عدة جرائم، حيث يستهدف إثارة الشكوك حول الدولة ومؤسساتها، في الوقت الذي تخوض فيه القوات المسلحة معركة الوطن في سيناء لاجتثاث جذور الإرهاب. أكدت القوات المسلحة أنها سوف تستخدم جميع الحقوق التي كفلها لها الدستور والقانون في حماية الأمن القومي والمحافظة على شرفها وعزتها، بإحالة الموضوع إلى جهات التحقيق المختصة لاتخاذ الإجراءات القانونية قبل المذكورين. ورغم نفى سمير عنان نجل الفريق سامي عنان ادعاءات هشام جنينة وتأكيده عدم وجود وثائق مع والده تدين الدولة أو قياداتها، وأن الأسرة سوف تتقدم ببلاغ رسمي ضد جنينة وتطالب بمحاكمته بتهمة نسب معلومات كاذبة إلى والده تخدم مصالح أعداء مصر، إلا أننا ننتظر أن يأتينا بيان موقع من الفريق سامي عنان بنفسه ينفي فيه ذلك ويدحض أكاذيب من اختاره نائبا له في حملته الانتخابية بل ويطالب بمحاكمته. كل المؤشرات تؤكد أن هشام جنينة تحركه جماعة الإخوان كما تريد لتحقيق أهدافها الخبيثة، فقد خرج علينا عندما كان يشغل منصب رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات بتصريح أشار فيه إلى أن حجم الفساد في مصر تجاوز أكثر من 600 مليار جنيه، وتم اقصاؤه من منصبه وإحالته إلى المحاكمة حيث قضت محكمة جنح القاهرة الجديدة بحبسه سنة وتغريمه 20 ألف جنيه بتهمة نشر أخبار كاذبة عن الفساد وكفالة 10 آلاف جنيه لوقف التنفيذ. وعندما أعلن سامي عنان الترشح لانتخابات الرئاسة كان هشام جنينة أيضاً كلمة السر، حيث اختاره عنان ضمن أعضاء فريقه بعد أن أقنعه بأنه يضمن له أصوات الإخوان .. كل ذلك يؤكد أن هشام جنينة فقد السيطرة على نفسه وأصبحت تصريحاته أشبه بالدبة التي قتلت صاحبها. الخلاصة أن هشام جنينة جاء لينتقم من الدولة ومن النظام ومن الجيش بعد أن فقد عرش الجهاز المركزي للمحاسبات الذى جلس على عرشة فترة طويلة ومعظمنا يستطيع أن يؤكد أن جنينة أصبح حبيس انتماءاته وانه يعمل لصالح الإخوان. لذلك فمن الضروري أن يحاسب على كل كلمة قالها للنيل من مصر وجيشها ونظامها.. ولتكن البلاغات المقدمة ضده بالأمس هى البداية. تمت المشاهدة بواسطة أمين مجدي في 08:18 م