"جامعة حلوان" تُقر تعديلات جديدة على لوائح الكليات وبرامج دراسية مستحدثة    لفظ "الرقاصة" يثر جدلًا بالجلسة العامة ل"النواب".. وجبالي يحذف    منطقة جنوب سيناء الأزهرية تعلن ضوابط القبول برياض الأطفال والابتدائي    5 طلبات ترشح ل انتخابات مجلس الشيوخ في الوادي الجديد حتى الآن    تعليم الوادي الجديد تعتمد جداول امتحانات الدور الثاني للصف الثالث الابتدائي 2025    وزارة البترول ترد على تحمل الدولة خسائر ب600 مليون دولار شهريًا بسبب سفن التغويز.. ما القصة؟    تكليف اللواء ياسر كمال رئيسًا لمركز الفرافرة والدكتور ياسر محمود ل الداخلة    7 مكاسب اقتصادية لتعاون مصر والبريكس.. أهمها نقل خبرات التصنيع وتوطين التكنولوجيا    7 يوليو 2025.. ارتفاع محدود للبورصة تتجاوز به ال 33 ألف نقطة    "حزب الله" يدين الاعتداء الإسرائيلي على الموانئ والمنشآت الحيوية في اليمن    سوريا تواصل مكافحة حريق ريف اللاذقية الشمالي    إندونيسيا: مطار بالي يعلن إلغاء 24 رحلة جوية إثر ثوران بركاني    الأمم المتحدة: تم ترحيل 450 ألف أفغاني من إيران منذ بداية يونيو    الهلال يتوصل لإتفاق مع ميلان لضم ثيو هيرنانديز    ارتفاع عدد قتلى الجيش التركي في شمال العراق إلى 12    الكشف الطبي والقياسات.. بيراميدز يعلن موعد بدء الاستعدادات للموسم الجديد    "النواب" يبدأ مناقشة تعديل قانون الرياضة -تفاصيل    "عشت لحظات رائعة في الزمالك".. أوناجم يعلق على عودته للدوري المصري    لويس دياز: سأظل أتذكر لفتة جوتا تجاهي.. وكنا أصدقاء مقربين    7 ميداليات.. حصيلة الفراعنة ببطولة إفريقيا للريشة الطائرة في غانا    الزمالك يحسم صفقة الجناح الإنجولى    فيفا يعلن طاقم تحكيم قبل نهائي المونديال    مواصفات امتحان الإحصاء لطلاب الثانوية العامة 2025    فاجعة عزبة التوت.. أب يطعن ابنته حتى الموت في المنيا    الأمن الاقتصادي: تحرير 1349 قضية سرقة تيار كهربائي في يوم    الأعلى للإعلام يستدعي الممثل القانوني لقناة ON E بسبب برنامج «معكم منى الشاذلي»    التقديم خلال أيام.. مدرسة إيفا فارما الدولية للتكنولوجيا التطبيقية 2025- 2026 ضمن بدائل الثانوية العامة    الداخلية تكشف تفاصيل مشاجرة بين صيدلى وصاحب عقار بسبب "يافطة".. فيديو    مها الصغير تعتذر عن أزمة "سرقة اللوحات": أنا غلطت.. وما أمر به لا يبرر ما حدث    دنيا ماهر: أجمل مرحلة في حياتي هي بعد ما وصلت لسن الأربعين    ختام وإعلان جوائز المهرجان الختامي لفرق الأقاليم المسرحية 47.. والتجارب النوعية    عصام السقا بعد التفاف الجمهور للتصوير معه: محبتكم دي رزق من ربنا    "منبر الإسلام" فى ثوبها الجديد.. انطلاقة واعية مع العام الهجرى الجديد    للفوز بحب أصعب الأبراج.. 3 نصائح لجذب انتباه وإبهار برج الدلو    وفقا للحسابات الفلكية.. تعرف على موعد المولد النبوي الشريف    جراحة معقدة بمستشفى الشيخ زايد تنقذ طفلة من تشوه نادر بالعمود الفقري    رئيس الرعاية الصحية: 22 خدمة طبية جديدة بالتأمين الشامل بأسوان (فيديو وصور)    5 أطعمة تقلل نسبة الأملاح في الجسم.. احرص على تناولها    العالم يحتفل باليوم العالمي للشيوكولاتة.. من مشروب مرير لمتعة وفوائد صحية    تنسيق الجامعات 2025.. أماكن اختبارات القدرات للالتحاق بكليات التربية الفنية    صرف 100 ألف جنيه لكل متوفي بحادث الطريق الإقليمي    وزير البترول يتفقد موقع بئر بيجونا-2 الواقع بمحافظة الدقهلية    من 3 إلى 13 يوليو 2025 |مصر ضيف شرف معرض فنزويلا للكتاب    وزير التموين يشارك في مؤتمر الأونكتاد للمنافسة وحماية المستهلك بجنيف    محافظ المنوفية يوجه بتكثيف الحملات المرورية خلال غلق الطريق الإقليمي    المبعوث الأمريكي توماس باراك: ترامب التزم باحترام لبنان وتعهد بالوقوف خلفه    رئيس مجلس الدولة يستقبل مفتي الجمهورية لتهنئته بمنصبه    انتصار تشريعي.. إدراج خريجي العلوم الصحية في الكادر الطبي    إدوارد يكشف معركته مع السرطان: «كنت بضحك وأنا من جوّا منهار»    السكة الحديد: تشغيل حركة القطارات اتجاه القاهرة- الإسكندرية في الاتجاهين    بعد قليل .. مجلس النواب يناقش قانون الرياضة ..و"جبالي" يطالب كافة الأعضاء بالحضور    فيلم أحمد وأحمد يحصد 2 مليون و700 ألف جنيه في شباك تذاكر أمس الأحد    (( أصل السياسة))… بقلم : د / عمر عبد الجواد عبد العزيز    المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : حالة شكر.""؟!    المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : الفساد صناعة ?!    رئيس الوزراء يلتقي رئيس جمهورية الأوروجواي على هامش مشاركته في قمة بريكس بالبرازيل    انخفاض الأسمنت.. أسعار مواد البناء اليوم بالأسواق (موقع رسمي)    نشرة التوك شو| الحكومة تعلق على نظام البكالوريا وخبير يكشف أسباب الأمطار المفاجئة صيفًا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ثنائيات لا تناقض فيها
نشر في آخر ساعة يوم 19 - 10 - 2017

هناك ثنائيات يظنها بعض الناس متناقضة ، لما قد يتوهمه البعض من تقابل ظاهري بينها ، غير أنها ليست كذلك ، نذكر منها :
الدنيا والآخرة ، فالدنيا ليست نقيضًا للآخرة ، فما أجمل أن نعمر الدنيا ونربح بعمارتها الآخرة ، يقول نبينا (صلي الله عليه وسلم) »نِعْمَ الْمَالُ الصَّالِحِ لِلْمَرْءِ الصَّالِحِ»‬ ، ويقول (صلي الله عليه وسلم) : »‬ إِنَّمَا الدُّنْيَا لأَرْبَعَةِ نَفَرٍ عَبْدٍ رَزَقَهُ اللَّهُ مَالاً وَعِلْمًا فَهُوَ يَتَّقِي فِيهِ رَبَّهُ وَيَصِلُ فِيهِ رَحِمَهُ وَيَعْلَمُ لِلَّهِ فِيهِ حَقًّا فَهَذَا بِأَفْضَلِ الْمَنَازِلِ، وَعَبْدٍ رَزَقَهُ اللَّهُ عِلْمًا وَلَمْ يَرْزُقْهُ مَالاً فَهُوَ صَادِقُ النِّيَّةِ يَقُولُ لَوْ أَنَّ لِي مَالاً لَعَمِلْتُ بِعَمَلِ فُلاَنٍ فَهُوَ بِنِيَّتِهِ فَأَجْرُهُمَا سَوَاءٌ، وَعَبْدٍ رَزَقَهُ اللَّهُ مَالاً وَلَمْ يَرْزُقْهُ عِلْمًا فَهُوَ يَخْبِطُ فِي مَالِهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ لاَ يَتَّقِي فِيهِ رَبَّهُ وَلاَ يَصِلُ فِيهِ رَحِمَهُ وَلاَ يَعْلَمُ لِلَّهِ فِيهِ حَقًّا فَهَذَا بِأَخْبَثِ الْمَنَازِلِ، وَعَبْدٍ لَمْ يَرْزُقْهُ اللَّهُ مَالاً وَلاَ عِلْمًا فَهُوَ يَقُولُ لَوْ أَنَّ لِي مَالاً لَعَمِلْتُ فِيهِ بِعَمَلِ فُلاَنٍ فَهُوَ بِنِيَّتِهِ فَوِزْرُهُمَا سَوَاءٌ »‬.
الغني والزهد ، فقد قال العارفون من العلماء : ليس الزاهد من لا مال عنده ، إنما الزاهد من لم تشغل الدنيا قلبه ولو ملك مثل ما ملك قارون ، وقد سئل الإمام أحمد بن حنبل (رحمه الله) : أيكون الرجل زاهدًا وعنده ألف دينار ؟ قال : نعم ، إذا كان لا يفرح إذا زادت، ولا يحزن إذا نقصت.
الأخذ بالأسباب وحسن التوكل علي الله (عز وجل) ، فالتوكل الحقيقي هو القائم علي حسن الأخذ بالأسباب ، وشتان ما بينه وبين التواكل الذي يركن صاحبه ركونًا خاطئًا إلي القدر مع إهمال الأسباب، وقد كان سيدنا عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) يقول: لا يقعدن أحدكم عن طلب الرزق ويقول اللهم ارزقني وقد علمتم أن السماء لا تمطر ذهبًا ولا فضة.
الخوف والرجاء ، فالإنسان يجب أن يكون علي حال بين الرجاء والخوف وإن غلب أحدهما علي الآخر ، غير أن أحدهما ليس نقيضًا للآخر ، فالأمل المفرط قد يدفع إلي التراخي ، والخوف المفرط قد يجنح بصاحبه إلي اليأس والقنوط.
القوة والرحمة ، شريطة أن نضع الرحمة في موضعها والقوة في موضعها ، يقول سبحانه : »‬يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَي الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَي الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ».
علي أننا يجب نفرق بين الرحمة وبين الضعف والجبن والخور من جهة ، وبين القوة في الحق وبين التشدد والتكلف والتنطع والشطط الذي قد يصل إلي حد التطرف والإرهاب من جهة أخري.
الإنساني والمهني ، ذلك أن الإنساني قد يطغي عند بعض الناس علي الواجب المهني ، وبما قد يخل بالواجب المهني أو الوظيفي ، وقد يطغي المهني علي الإنساني فيخسر القائد أو المدير أو المسئول قلوب وعقول كل من حوله ، لافتقاد البعد الإنساني ، وكلاهما لا يؤدي إلي الإنجاز بإخلاص علي الوجه الأكمل ، فما أجمل أن يخلق القائد أو المدير جوًا من المودة والرحمة في نطاق مسئوليته ، فيعمل الناس بحب وتفان وبما لا يخل بواجبهم المهني أو الوظيفي ، ومن شذ عن السياق فلا يلومن إلا نفسه.
الثقة والمتابعة ، حيث يعتمد بعض الناس علي مبدأ الثقة المفرطة ، فلا يحسن متابعة ما كلف به اعتمادًا منه علي الثقة فيمن استعان بهم ، وقد تصل درجة المتابعة إلي حدود الشك والارتياب في كل شيء ، فالأول تفريط والآخر إفراط ، ذلك أن المتابعة لا تعني الشك ، وأن الثقة لا تعني عدم المتابعة ، إنما الأمر في حسن التوازن ووضع كل شيء في موضعه وبالقدر الذي يناسبه.
الرجل والمرأة ، العلاقة بين الرجل والمرأة ليست علاقة تناقض أبدًا ولن تكون ، إنما هي علاقة تكامل ، حيث يقول الله سبحانه : »‬ وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ».
الشباب والشيوخ ، العلاقة بين الشباب والشيوخ ليس علاقة صراع ولا إقصاء ، ولن تكون ، ولا يجب أن تكون ، إنما هي علاقة تكامل ، فالمجتمع في حاجة إلي جهود جميع أبنائه خبرة الشيوخ وطاقة الشباب.
الدين والدولة ، العلاقة بين الدين والدولة ليس علاقة عداء ولن تكون ، ولا يجب أن تكون ، فالدولة الرشيدة إنما هي صمام أمان للتدين الرشيد ، والتدين الرشيد لا يمكن أن يتصادم وبناء دولة ديمقراطية حديثة علي أسس وطنية وإنسانية راسخة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.