كان لابد إن عاجلا أو آجلا سقوط أقنعة العمالة والخيانة عن وجه النظام الحاكم في قطر الذي اختار التخلي عن عروبته وقيمه الاسلامية بإعلان تميم ودون خجل وقوفه في صف الاعداء والمتربصين بأمن واستقرار الأمة العربية. إنها إرادة الله التي جعلته وفي لحظة مصارحة مع النفس إعلان سياساته ومواقفه غير المعلنة التي تناولتها وفضحتها أقلامنا علي مدي سنوات جري ذلك بعد أن سطا أبوه حمد بن جاسم علي حكم دولة قطر الشقيقة بالانقلاب علي أبيه الشيخ خليفة عام 1995. . دعمت هذا الدور الخياني الذي يقوم به.. عصابة الخونة المأجورين بزعامة الاب الروحي جاسم بن حمد. في محاولة لاحتواء حالة القلق والتوتر التي كانت تسود العائلة المالكة وأوساط الشعب القطري في الدولة الشقيقة تنازل حمد عن الحكم عام 2013 لصالح ابنه تميم بمباركة ومساندة زوجته موزة صاحبة النفوذ والسطوة. ما حدث لم يكن سوي تغيير للوجوه دون الاستراتيجيات القائمة علي التحالف والتعاون مع العدوانية الايرانية ومع اسرائيل. تعمد خداع العالم العربي بسذاجة وجهالة فاجرة.. بالعداء الظاهري للكيانين. هذا النظام ظل يزعم أنه مع العرب ضد تآمر ايران. في نفس الوقت الذي أقام معها أقوي العلاقات.. زعم تأييد الفلسطينيين بينما دعم علاقاته باسرائيل علي كل الأصعدة. شمل ذلك احتضان تنظيم حماس نكاية في منظمة التحرير التي تقود النضال الفلسطيني ضد إسرائيل. انكشفت حقيقة استمرار دعم ومساندة هذا الحكم الخائن المتواصل تحت ولاية تميم بن حمد لحكم جماعة الارهاب الاخواني في مصر. هذا الموقف أصبح معلنا ومفضوحا بعد نجاح الشعب المصري في اسقاطه بثورة 30 يونيو. لجأ الي فتح ابواب دولة قطر الشقيقة للشراذم الاخوانية الهاربة. قدم لهم الايواء والتمويل لمواصلة مخططهم التخريبي والتدميري ضد مصر والذي كانوا قد بدأوه إبان حكمهم الغابر لها. لم يقتصر هذا التآمر التخريبي علي مصر وانما شمل ايضا كل المنطقة العربية بما في ذلك اخوة المصير دول مجلس التعاون الخليجي الذي أُبتلوا بوجوده كحاكم لدولة قطر العربية. التزم بما كلف به لنشر القلاقل وعدم الاستقرار والفوضي في دول الخليج. وكل الدول العربية. كانت وسيلته في ذلك تبني وتمويل التنظيمات الارهابية في مصر وسوريا واليمن وليبيا. عمد الي تقديم المساعدات والمساندة لعناصر التمرد الشيعي في البحرين والسعودية. اعتمد في تنفيذه لهذا المخطط علي حماية القواعد الامريكية التي اقيمت علي ارض قطر. لم تستطع المملكة العربية السعودية ابان حكم المغفور له جلالة الملك عبدالله بن عبدالعزيز السكوت علي خيانة حاكم قطر خاصة بعد اقدامه علي الوقوف مع جماعة الارهاب الاخواني. جاء هذا الموقف ايمانا من ان لا توجد دولة عربية لم تسلم من خطر تآمر هذه الجماعة المتحالفة مع حكام قطر. أعلنت الرياض ومعها دولة الامارات العربية والبحرين سحب السفراء ومقاطعته. حاول خادم الحرمين الملك سلمان اصلاح ذات البين ولم الشمل باستعادة العلاقات المقطوعة.. ولكن ثبت أنه إذا كان يمكن أن ينعدل ديل الكلب كان يمكن أن ينعدل حال حكام قطر. بناء علي هذه الحقيقة لم يستجب تميم لمحاولات اصلاح اعوجاجه واستمر في الالتزام بمخططه حيث اعمي الله بصيرته ليعلنها واضحة بنفسه. هذا التوجه تجسد في تصريحه الأخير الذي أشار فيه الي علاقته الحميمة بايران التي تُركز كل انشطتها علي تمويل عمليات زعزعزة استقرار دول الخليج العربية. لم ينكر في هذا التصريح علاقته باسرائيل وبجماعة حماس المتآمرة علي وحدة الشعب الفلسطيني. في نفس الوقت. وأمام كل هذا الفجر لحكام قطر لم يكن هناك بد من أن يكون هناك تحرك تجاه هذه الخيانة التي طال أمدها. كان من الطبيعي أن تثور الشكوك حول نفي نظام تميم لهذه التصريحات الموثقة بهدف احتواء ما تضمنته من فضح لما يتبناه نظامه الحاكم علي أرض الواقع.