إنني علي يقين وارجو أن يخونني هذا الاحساس.. بأن النظام الحاكم في قطر لن يكون صادقاً في تعامله مع جهود الشقيقة الكويت التي استهدفت علاج انحرافاته تجاه متطلبات الحفاظ علي المصالح الخليجية والعربية. من المؤكد أن هذا النظام الحاكم حالياً اصبح رهينة لعقدة مرضية مستعصية منذ الانقلاب الغادر الذي قام به حمد علي والده الشيخ خليفة والذي خلفه في العام الماضي ابنه تميم.. ان جوهر هذه الحالة يعود إلي وفرة أموال الثروة الغازية التي اغرته علي التورط في مغامراته ومؤامرته ضد الوطن العربي متفاهماً في ذلك مع القوي الأجنبية والصهيونية. هذا النظام الخاضع لتسلط حمد وزوجته موزة وابن العم جاسم بن حمد لا يعترف بأن هذه الأموال هي ملك للشعب القطري الذي سوف يأتي اليوم عليه لان يحاسبه علي الاستخدامات المرتبطة بالخيانة لقطر وللأمة العربية. استناداً إلي هذه الحقائق فإنني أشك في إمكانية ان تكون الجهود الكويتية قد حققت النجاح المرجو في علاج العقدة النفسية التي اصابت فكر وسلوك حكام قطر.. هذه العقدة جعلت افراد الطاقم الحاكم يتوهم بأنه من الممكن للمال والعمالة أن يخلقان كياناً محترماً يناطح مصر أكبر دولة عربية بمكانتها وتاريخها وتراثها أو الوقوف امام المملكة العربية السعودية زعيمة وقائدة الخليج العربي.. هذا النظام يدرك تماماً افتقاره لكل امكانات ومقومات ما يسعي إليه. إنه يلجأ إلي الاستعانة بهذا المال لتمويل جماعات الارهاب التي في مقدمتها جماعة الإخوان أملا في اكتساب المكانة والنفوذ. حدث ذلك في ليبيا بحجة مساعدة ثورة ليبيا الي درجة المشاركة في موجة الغارات الجوية التي قامت بها قوي التآمر الغربي والتي راح ضحيتها عشرات الالاف من ابناء الشعب الليبي وانتهي الأمر بمعاناة هذا البلد الشقيق من التفكك. شمل تآمر النظام الحاكم القطريتونس وسوريا واليمن وبشكل اساسي مصر. حدث ذلك من خلال التبني الفاضح لجماعة الارهاب الإخواني التي احترفت المتاجرة بالدين. كانت وسيلتها تمويل ما تقوم به من اعمال تدميرية وتخريبية ضد الشعب المصري وتوفير المأوي للهاربين من قيادتها بعد ثورة 03 يونيو. إنني علي إيمان راسخ بأن الجهود الكويتية لن تؤتي الثمار المرجوة. ان شكوكي في إمكانية نجاح الجهود الكويتية تأتي نتيجة استحالة فكاك نظام قطر الحاكم من ارتباطه وتحالفه مع القوي الاجنبية والصهيونية المتآمرة علي العالمين العربي والاسلامي. هذا الإيمان يتوافق والمثل العامي المصري الذي يقول »عمر ديل الكلب ما ينعدل ابداً«.. وهو ما يعني ان خلاص هذا النظام الحاكم المنحرف من عقدته النفسية لن يتحقق الا بسقوطه.