كشفت وثيقة لويكيليكس تم نشرها مؤخرا، أن حمد بن جاسم رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري السابق ،أبلغ إسرائيل أن الدوحة تتبنى خطة لضرب استقرار مصر بعنف عن طريق التلاعب بمشاعر المصريين لإحداث الفوضى مستخدمًا قناة الجزيرة باعتبارها عنصرا محوريا لتنفيذ الخطة . وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، ذكر فى مؤتمره الصحفى الأخير عن كشف قضية جديدة للتخابر والتآمر ضد مصر من إحدى الدول العربية ، وهى قطر التى لم يذكرها صراحة وانما المح اليها بحكم شدة كراهيتها وعدائها لمصر ، والقضية تتعلق بتهريب 3 حقائب من القصر الجمهورى مملوءة بالمستندات الخاصة بالأمن القومى ، ووثائق تتعلق بتسليح الجيش المصرى وتدريبه . والسؤال الذى يطرح نفسه فى هذه القضية هو ، من المستفيد من خروج تلك الوثائق والمستندات من مصر ؟! ، أعتقد ان اسرائيل هى المستفيد ، وانها لم تجد فرصة مناسبة ، اكثر من وجود الإخوان فى حكم مصر ، ومساندة قطر لها فى الحصول على تلك الوثائق ، من خلال الصديق المخلص محمد مرسى العياط ، طبقا لخطابه الشهير لشيمون بيريز ، ومساعده الخائن لوطنه أيمن الصيرفى ، ومباركة قطرية من حمد بن جاسم صاحب خطة ضرب استقرار مصر ، والتى كشفها لإسرائيل طبقا لويكيليكس . ولما لا ، فحمد بن جاسم هو مهندس العلاقات القطرية الاسرائيلية الذى ابدى استعداد بلاده تزويد إسرائيل بالغاز والى مدة غير محدودة وبأسعار رمزية ، بعد توقف إمدادات الغاز الطبيعى إلى إسرائيل من خلال خط الأنابيب المصري ، وهو ايضا الذى تم تكريمه سابقا من قبل مركز سابان" أحد أبرز المراكز الداعمة للأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية في واشنطن . والمتابع للمشهد جيدا يجد ان هذا ليس غريبا على بن جاسم الذى دبر مع ابن خاله حمد بن خليفة مؤامرة ضد خاله الأمير خليفة للاطاحة بالأب لمصلحة الابن.. وسرعان ما قبض حمد بن جاسم ثمن خيانته لخاله تثبيته وزيراً للخارجية لتتوالى بعد ذلك المناصب وتدفعه إلى المقدمة عائلياً ثم سياسياً . وبعد 18 عاما جنى بن جاسم ثمن خيانته لخاله عندما وصفته صحيفة "العرب" اللندنية أنه أصبح مقلم الأظافر وأن الشيخ تميم بن حمد يدير المشهد القطري برمته ، وتم ابعاده من المشهد القطرى ضمن مخطط موزة المسند لتمكين اميرها الصغير تميم من الحكم ، ولم يقف الامر عند هذا الحد ولكن صدرت تعليمات من الإرادة الأميرية القطرية بحذف التعريف ببن جاسم من موقع الديوان الأميري ووضع صفحته تحت الإنشاء . بن جاسم يدفع ثمن خيانته لحاكم قطر الاسبق ، وسيدفع ثمن خيانته لأرض الكنانة ، وستدفع دويلة قطر كاملة ثمن ما تمارسه من افعال خسيسة تفوح منها رائحة الخيانة والحقارة فى حق شقيقتها الكبرى مصر ، التى اوشك صبرها على النفاد . [email protected]