وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي رسالة إلي الشعب المصري من خلال حوار الصراحة والامل مع رؤساء تحرير الأخبار والأهرام والجمهورية قائلا» : » اطمئنوا ،فالقوات المسلحة قادرة ومؤهلة علي أن تحمي مصر وتدافع عن البلاد ضد أي تهديدات تؤثر علي أمن مصر والأمن القومي العربي » نعم الجيش المصري قادر علي حماية مصر من خلال السجل التاريخي المجيد للقوات المسلحة الحافل بالمواقف البطولية والنضالية،التي من خلالها اثبتت هذه المؤسسة الوطنية ولاءها لله وللوطن وللثورة. الجيش المصري لعب دورا بارزا علي مر التاريخ في تطهير الوطن من خونة الشعب سياسيا واجتماعيا،وهو من انحاز للشعب وليس للسلطة في25 يناير 2011،وساند التغيير السلمي في انتقال السلطة، وقام بمهام الشرطة في ظروف عصيبة خلال الفترة الانتقالية في بدايتها،وحمي المنشآت والمنازل ومقدرات هذا الوطن. الجيش المصري وقف وساند الشعب الذي انتفض في 30 يونية، واحتشد في الشوارع مطالبا» بإسقاط حكم الاخوان الذي فشل سياسيا واقتصاديا واجتماعيا في ثورة شعبية عائلية مجيدة استطاعت ايقاف المخطط المسمي بالشرق الأوسط الكبير. الجيش المصري تكمن قوته في اتحاده علي قلب رجل واحد، وجنوده وضباطه وقادته منصهرون في بوتقة واحدة،هو الجيش المتوحد الذي يمتلك عقيدة قتالية، وفي هذا السياق لابد من توعية الشباب بالدورالخفي للولايات المتحدةالامريكية بعد ثورات الربيع العربي في تنفيذ مشروعها الكبير، من خلال تدمير مؤسسات الدولة ثم تدمير الجيوش العربية، مثال تفكيك الجيش العراقي واخراجه من معادلة القوة العربية في مواجهة الكيان الصهيوني، وكذلك تفكيك الجيش الليبي إلي ثلاثة جيوش بدلا من جيش واحد،ومؤخرا الجيش السوري من خلال تسليح المعارضة وإدخال البلاد في حرب أهلية،واقتصاد منهار، وصراعات طائفية،ولم ولن تستطيع اي قوة اقليمية او أجنبية أن تفكك جيش مصرالعظيم. الجيش المصري يمتلك شبكة دفاع جوي قادرة علي حماية سماء مصر من اي تهديدات ومخاطر تسعي للنيل من امن واستقرار مصر، وفي هذا السياق أحدث ما وصلت الخدمة بقواتنا المسلحة حاملتا الهليكوبتر من طراز »ميسترال »من فرنسا دون تكلفة من موازنة الدولة،للتحليق لتأمين الحدود والمساهمة في اقتلاع جذور الارهاب، وفي فجر أمس قامت القوات الجوية بالثأر لأبناء مصر الذين اغتالتهم أيدي الارهاب الآثمة في سيناء. ان ما يجري حولنا من مؤامرات وحسابات قوي خارجية وداخلية تعبث بمصير الأمة،يحتم علينا ان نضع جيش مصر في مكانه ومكانته التاريخية، كأحد منجزاتنا الكبري وثوابتنا الراسخة، وعلي كل عربي علي ارض مصر وخارج اراضيها أن يطمئن بأن الجيش المصري قادر علي حماية المنطقة العربية والدليل مشاركته في حرب تحرير الكويت من الغزو العراقي،فهو اول جيش يدخل مدينة الكويت لتحريرها ويرفع علم مصر فوق سفارتها هناك انذاك. عندنا جيش بيحقق إنجازات يومية وشهرية ودورية وسنوية علي المستوي العسكري والأقتصادي والتنموي، ولو كل وزارات ومؤسسات الدولة لديها منهج القيادة العسكرية الواعية،والألتزام في تنفيذ المشروعات،والانضباط في إدارة العمل وإدارة الأزمات والمتابعة الجادة لتغلبنا علي معظم المشكلات في جميع الوزارات والمؤسسات. إن الوعي الوطني بإنجازات الجيش المصري يتطلب الآتي: علي مطوري ومعدي المناهج المدرسية في التاريخ والتربية الوطنية واللغة العربية والدراسات الاجتماعية وعلي القائمين علي برامج تدريب معلمي هذه المناهج تضمين وتوضيح الحقائق،وتصحيح المفاهيم المغلوطة لبعض الطلاب قولوا لهم إن قواتنا المسلحة لم تقتل مواطنا مصريا بريئا اثناء مداهمتها الأوكار الارهابية، اذكروا أمثلة لتضحيات الشهداء لتغرسوا فيهم الولاء والوطنية. - علي المجلس الأعلي للجامعات تثقيف شباب الجامعات من خلال مقرر حقوق الإنسان وهو احد المقررات التثقيفية التي بحاجة إلي تطوير في موضوعاته بأن يعرف الشباب معلومات عن جيل اكتوبر، ذلك الجيل الذي ضحي بالمال والدم وحرم نفسه من قوت يومه لكي يبني القوات المسلحة،ضمنوا في المقرر الحقائق،بأنه لولا الجيش المصري ما انتصرنا في اكتوبر 73،ولولا نصرأكتوبر لما استعدنا سيناء بالحرب والسلام،ولما خفضنا ديون مصر الخارجية،ولولا استعادة سيناء لما خضنا معركة مع التطرف والارهاب. - علي وزارة الشباب إصدار كتيب صغير يتضمن بعض المعلومات عن جيش مصرالذي يحقق الأمن القومي،لكي يعي الشباب أنه الجيش القوي والرائد في المنطقة، وتاريخه مشرف،وكيانه متماسك، لكي يفتخروا بقواتنا المسلحة التي احرقت العدوان الثلاثي،وحطمت خط بارليف، وانتصرت علي العدو. وقبل ذلك آمل أن تصل هذه الانجازات من خلال الاعلام الهادف البناء الذي يقوم بدور توعوي حقيقي إلي البعض ممن عاشوا في مصر، وتربوا علي أرضها،وشربوا من نيلها ليعرفوا من هو الجيش المصري. واخيرا :علي مثقفي مصر ولاعبي كرة القدم وغيرها، وفنانين وفنانات مصر،أن يكونوا قدوة لشباب مصر في الاعتزاز بالعسكرية المصرية العريقة وبرجال مازالوا حتي كتابة هذه السطور يضحون بدمائهم وارواحهم فداء لمصر.