جانب من حفل أوركسترا القاهرة السيمفونى احتفلت دار الأوبرا بمرور 25 سنة علي إعادة افتتاحها، وتواكبت احتفالاتها مع مرور 40عاما علي انتصارات حرب أكتوبر المجيدة حيث أقيمت احتفاليات فنية ضخمة وقررت الدكتورة إيناس عبد الدايم مشاركة جميع فرق الأوبرا وأقيمت الاحتفالات علي مسرحين خارجيين تم بناؤهما خصيصاً بالساحة الأمامية لمبني دار الأوبرا وقدم 250 دارسا من أطفال مركز تنمية المواهب تحت إشراف الدكتور عبد الوهاب السيد عروضا موسيقية لطلاب فصول الجيتار، السوزوكي والكلاكيت وتختتم فعاليات اليوم بعرض الباليه الشهير "الليلة الكبيرة". وفي بهو المسرح الكبير افتتح معرض لإبداعات طلاب فصل الرسم بمركز تنمية المواهب وكورال أطفال المركز بقيادة الدكتورة نادية عبدالعزيز بنخبة من أشهر الأغاني الوطنية وفي المسرح الكبير أقيمت الاحتفالية الرئيسية وتضمنت فاصلين وفيلما وثائقيا إعداد سامر ماضي يتناول تاريخ إنشاء الأوبرا ومشاهد من حفل الافتتاح وأهم العروض التي قدمت علي مسارحها وقدم أوركسترا القاهرة السيمفوني الذي يتناوب علي قيادته ثلاثة قادة هم شريف محيي الدين، هشام جبر وناير ناجي بمشاركة السوبرانو اليابانية مريم تماري عدداً من أشهر المؤلفات الكلاسيكية العالمية. أما الفاصل الثاني فتم تخصيصه لعرض ملحمي يحمل عنوان " سفينة النور " إعداد وإخراج محمد أبو الخير ديكور محمد الغرباوي، إضاءة ياسر شعلان ويشارك فيه 250 فنانا من جميع فرق الأوبرا (أوركسترا أوبرا القاهرة، فرقة أوبرا القاهرة، باليه أوبرا القاهرة، الرقص المسرحي الحديث، فرسان الشرق، كورالي أوبرا القاهرة واكابيلا) وتضمن مختارات من أهم العروض التي قدمت علي مسارح الأوبرا خلال 25 عاما يتخللها حوار درامي أداء حسن كامي، صبحي بدير ونفين علوبة إلي جانب فقرة يحييها منتخب من عازفي ومطربي الموسيقي العربية بالأوبرا بقيادة المايسترو الشاب مصطفي حلمي بمشاركة مجموعة النجوم التي انطلقت من دار الأوبرا ولمعت في سماء الطرب.. كانت دار الأوبرا المصرية افتتحت في 10 أكتوبر عام 1988، بعد احتراق الأوبرا القديمة في أوائل السبعبنيات من القرن الماضي، وساهمت اليابان في إعادة بنائها وتضم سبعة مسارح هي الكبير، الصغير والمكشوف إلي جانب مسرح الجمهورية ومعهد الموسيقي العربية بالقاهرة ومسرح سيد درويش بالإسكندرية ومسرح أوبرا دمنهور بالبحيرة ومنذ افتتاحها تلعب دورًا هاماً في إثراء الحياة الفنية في مصر كما باتت مزاراً ومتنفساً فنياً لمختلف فئات الجمهور المصري والجاليات العربية والأجنبية كما أتاحت الفرصة للفرق والفنانين الواعدين لتقديم تجاربهم الفنية المتفردة بالإضافة إلي الفنون الجادة الراقية التي تختص بتقديمها من باليه وأوبرا وموسيقي كلاسيكية وعربية وصالونات ثقافية ومعارض الفن التشكيلي ومهرجانات متنوعة للموسيقي والغناء حتي أصبحت درة قلاع الفنون الجادة في مصر والوطن العربي وقارة أفريقيا وأمست أحد العلامات المميزة في تاريخ مصر الثقافي والفني بما تمتلكه من إمكانات فنية وبشرية.