السعودية: الشعب السعودي صاحب نكتة!

الشعب السعودي صاحب نكتة!
تبين ذلك من رسائل الwhatsapp والبلاك بيري، وصولاً إلى قنوات اليوتيوب والكييك عبر مقاطع وبرامج تعتمد على نقد الذات والمجتمع وممارساته بشكل فكاهي ساخر،الدكتورة أميرة كشغري اكتشفت الروح الفكاهية للمغردين مؤخراً، سواء في المجالات السياسية، أو الاقتصادية، أو الاجتماعية.
وتضيف كشغري: «هي حالة واقعية نتيجة لما نمر به من أزمات وتناقضات يصعب على الإنسان استيعابها؛ فيلجأ للتنفيس بالنكات والسخرية، ولا أخفيكم أنني أستمتع جداً، بل وأقضي سهرة ممتعة مع تغريدات السعوديين الفكاهية عند ظهور (هاشتاغ) حول قضية، أو حدث يثير السخرية، كما حصل مع (مداريم كروان)، أو (لقاء الأمير الوليد)».
حقنة من الضحك
فيما يؤكد الدكتور عبدالرحمن الزهيان، الكاتب والإعلامي، أن السعوديين إذ لا يجدون حرجاً من إطلاق النكات على أنفسهم ومجتمعهم وعلى سلبياتهم وإيجابياتهم في مجالسهم الخاصة، ولكنهم يحافظون على سمتهم ورصانتهم في المناسبات الرسمية، كالزواجات والاحتفالات، ويتابع: " النكتة المضحكة هي عبارة عن حقنة صغيرة ومركزة تختزل الحالة محل النكتة (دينية، سياسية، اقتصادية، اجتماعية، وثقافية) في عبارات محبوكة بذكاء؛ فتحرك العقل، والذي يهزأ من الحالة، فيضحك الإنسان بشدة، بالإضافة إلى أنّ إبداء الرأي بسخرية في موضوعات حساسة؛ تنفي عن الشخص مسؤولية مايقوله على سبيل الدعابة والنكتة غير المباشرة؛ حيث إنه يجعل مساحة العقل مفتوحة لعدد من التفسيرات والتأويلات».
فن وذكاء
وترى نعمة نواب، أنّ البريطانيين أكثر شعوب العالم مقدرة على الأسلوب الساخر، واستطاعوا أن يحتلوا المركز الأول عالمياً، وأنّ أهل مكة المكرمة يأتون في المرتبة الثانية لبراعتهم في السخرية والتعامل مع الأحداث التي تثير الألم والغضب.
ومن وجهة نظر الأكاديمي والباحث، نمر السحيمي؛ أنّ مواجهة الوضع بالروح الفكاهية مرحلة متقدمة من التوازن في التعامل مع الأحداث مع نضج وتوازن.
وتحرص الدكتورة صباح أبو زنادة، استشارية التمريض على صفحتها في الفيس بوك، على نشر النكت والقصص الطريفة التي تنال الكثير من الإعجابات والتعليقات من قبل أصدقاء الصفحة، وهي ترى أنّ ذلك يمثل بالنسبة لها ظاهرة صحية، خاصة في المجتمعات، التي لاتستطيع النقد المباشر الصريح.
فيما يبرر الإعلامي صالح الصالح سيطرة الأسلوب الساخر على المغردين السعوديين في تويتر وموقع التواصل الاجتماعي، هو للهروب من الواقع والانشغالات اليومية في العمل أو المدرسة، أو من فئة أخرى تعاني من الفراغ
منافسة المصريين
بعد سيطرة الكوميديا على الدراما السعودية في مسلسلات رمضان؛ حقق الشباب السعودي مؤخراً نجومية ورواجاً على قنوات اليوتيوب وقنواتهم الخاصة من خلال عروض وبرامج ستاند أب كوميدي، وعن ذلك علق الفنان الكوميدي أسعد الزهراني قائلاً: «فجأة أصبح السعوديون هم الطاغون على هذا المجال، بعد أن كنا نقوم باستقبال النكات من مصر، ولاشك أنّ ذلك يعكس حاجة الناس إلى جرعات إضافية من خفة الدم والضحك في ظل الأوضاع والأزمات التي تمر بها دول الربيع العربي، والمشاكل الحياتية اليومية، ولعل ذلك ما يبرر ظهور العديد من المواهب الكوميدية التي نجح الكثير منهم في إظهار مواهبهم وإبداعهم في خفة الدم».
في الإطار ذاته، يؤكد الفنان بدر اللحيد أنّ الشعب السعودي بات ينافس الشعب المصري في خفة الدم وتصدير النكت، ويعلل ذلك بقوله: «هو تأثير الأوضاع الاقتصادية وغلاء المعيشة والبطالة، وسهلت قنوات التواصل في إبداء الرأي على تلك القضايا ولو بشكل كوميدي ساخر، بعد أن كانت الدراما السعودية من تحمل الراية بمفردها ممثلة في «طاش ما طاش» لكنني ضد التهريج واستغلال تلك المواقع لمجرد التقليد والمسخرة».
الرأي الاجتماعي:
النكتة أصبحت ظاهرة للعيان
تشير الاختصاصية الاجتماعية نجوى فرج إلى «انتشار الفكاهة والتعليقات الساخرة بين الشعب السعودي بشكل عام وليس بين فئة الشباب فحسب، وهو ما يؤكد وبشكل فعلي على أنها أصبحت ظاهرة للعيان، وبنسبة قد تصل إلى 50%، وهي بلا شك ناتجة عن حالة الإحباط والمشاكل التي يعاني منها الفرد، خصوصاً فيما يتعلق بقضايا لم يتم اتخاذ قرارات بشأنها، وهو في نفس الوقت مؤشر إيجابي يشير إلى وعي المجتمع، وامتلاكه بعد نظر وتفكير».
نماذج من نكت ساخرة لسعوديين:
*نفسيتي هالأيام مثل وحدة زوجها متزوج عليها، لا هي قادرة تكمل معاه ولاقادرة تخليه.. تباً للتشبيه.
*أشهر كذبة عند الممثلين والمغنين: أشكر أبوي وأمي اللي دعموني وهم طاردينه من البيت.
*هل تعلم أن الجميلات سريعات البكاء؟ يعني إذا كنت تكلم زوجتك وطايح فيها تهزيء وهي صامدة اعرف أنك تكلم الظهير الأيسر لمنتخب ساحل العاج .
*يشوفوك قاعد تكح ومفلوز ويسألونك: مريض؟
لا بعمل بروفة.
*يشوفوك نعسان وبدك تروح تنام يسألونك: شو رايح تنام؟؟
لا والله بس منزلين حلم جديد وبدي أروح أحضره.