قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إن تحذير القوات المسلحة من خطورة الوضع في مصر جاء متأخرا، وبعد أيام من سقوط عشرات القتلى ومئات الجرحى، لكنه بمثابة مقدمة ربما لتوسيع الجيش تدخله على الساحة مستقبلا. ويعتقد الكثير من المراقبين أن الجيش ليس لديه رغبه في العودة إلى دائرة الضوء والسياسية، أو التعامل مع الاحتجاجات والاضطرابات التي نعصف بالبلاد حاليا وتؤثر سلبا على الاقتصاد الضعيف، ودفعت الرئيس محمد مرسي إلى اتخاذ إجراءات استثنائية مثل فرض حالة الطوارئ وحظر التجول على مدن القناة. وأوضحت الصحيفة إن تصريحات الفريق أول "عبدالفتاح السيسي" وزير الدفاع، حول انهيار الدولة المصرية بسبب استمرار الصراع الحالي بين القوى السياسية المختلفة، قد أثار العالم أجمع وزاد من القلق حول مستقبل الذي أصبح على المحك، وهو ما أثار أيضا مخاوف المؤسسة العسكرية. وقد أدى تفاقم الأحداث إلى إعلان السفارة الأمريكية تعليق العمل وإيقاف الخدمات التي تقدمها لرعاياها، بعد أن ارتفعت أعداد الضحايا بصورة هائلة لتسجل أكثر من 1000 مصاب حتى الآن، ولم يستطع الرئيس مرسي السيطرة على الأوضاع أو مواجهة الاحتجاجات بوسيلة أخرى غير الحلول الأمنية.