اخبار مصر قال القيادى الإخوانى المهندس صبرى عامر، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة (الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين)، إنه إذا كانت هناك أدلة على خروج المشير حسين طنطاوى وزير الدفاع السابق، والفريق سامى عنان رئيس أركان حرب القوات المسلحة السابق، على القانون، فالجهات المسئولة عن هذا من حقها أن تحاكمهما. وأضاف عامر فى حواره مع «الوطن»: «يمكن أن يجلس قيادات الإخوان مع قيادات الجيش إذا استمرت العلاقة بينهما فى توتر»، معتبرا أن رسالة المرشد جرى تحريفها، وأنه لم يخطئ حتى يعتذر. وإلى نص الحوار: * كيف ترى العلاقة بين جماعة الإخوان والجيش الآن، بعد ما سببته الرسالة الأسبوعية للدكتور محمد بديع؟ - منذ أن حدثت ثورة يناير 2011، وكل بيان صادر من الجماعة يشيد بالجيش ووطنية أفراده، وأن الجيش جزء من الشعب، والشعب جزء من الجيش، وحتى فى الأيام التى كنا نشعر فيها أن قرارات المجلس العسكرى غير مقبولة، لم نكن نوجه إهانة لقيادات الجيش، لأننا كنا نشعر أنه المؤسسة التى تحمى الوطن ولا يصح أن يكون هناك انتقادات لها، حتى ولو بالطريقة العلنية، والرسالة الأسبوعية للدكتور محمد بديع هو قال إنها جرى تحريفها، وهو يقدر الجيش ولا يوجد شىء يسىء للقوات المسلحة، من قريب أو بعيد، ونحن فى وقت به تحوير للكلام وقص ولزق للجمل والكلمات، والمرشد رجل صادق ويعى ما يقوله. * لكن فى المرحلة الانتقالية، كانت الجماعة توجه انتقادات للمجلس العسكرى؟ - لا يوجد مشكلة فى القول إن هناك ملاحظات على من يدير البلد، وهو المجلس العسكرى وقتها، وهذا ليس عيبا، وحين ينتقد الرئيس محمد مرسى الآن ليس عيبا، لكن فى إطار الاحترام والتقدير. * لكن الإخوان حين قرروا الترشح للرئاسة قالوا إن المجلس العسكرى لديه مواقف بخصوص المرشحين، ويدعم أشخاصا بعينهم؟ - قلنا وقتها إن حق الترشح مكفول للجميع، وقمنا بدورنا الوطنى لأننا كنا نتمنى أن من ينجح فى إدارة البلاد لا يكون له علاقة بالنظام السابق. * وكيف رأيت قول الدكتور محمد بديع «إن جنود مصر تتولى أمرهم قيادات فاسدة»؟ - هو قال إن خير أجناد الأرض جنود مصر، فهذه إشادة سماوية من الرسول (صلى الله عليه وسلم)، والدكتور بديع خرج وقال إن رسالته جرى تحريفها وهو يشيد بالجيش ويقدر هذه المؤسسة. * وكيف ترى غضب قيادات الجيش من هذه الرسالة؟ - إذا كان هناك أحد غضب بناء على تحريف من جريدة فله الحق أن يغضب، لكن هذا الغضب سوف يزول تماما. * لكن هناك مصادر عسكرية قالت إن الجيش يطلب اعتذارا رسميا من الدكتور بديع على الرغم من إصداره التوضيح؟ - الاعتذار يكون حين يخطئ، وما بيننا وبين قيادات الجيش كل ود واحترام ولا مانع إطلاقا أن يكون هناك حاجة ترضيهم، لكن الأصل أن هناك تحريفا لما قاله المرشد. * إذن، أنت ترى أن الدكتور بديع لم يخطئ فى قيادات الجيش؟ - حسب تصريحه، هو قال قولا قاطعا إن رسالته «حُرّفت»، على الرغم من أننا بشر وإذا أخطأنا نعتذر. * حتى لو كان الخطأ من مرشد الإخوان، هل يمكن الاعتذار؟ - طبعا؛ لا يوجد أى مشكلة. * هل يمكن أن تجلسوا مع قيادات الجيش لتهدئة الأمور؟ - إذا استمر الأمر على هذا بعد إعلان نتيجة الاستفتاء يمكن أن نجلس. *وما رأيك فى مطالبة البعض بمحاكمة المشير حسين طنطاوى والفريق سامى عنان؟ - إذا كانت هناك أدلة على خروجهما على القانون، فالجهات المسئولة عنهما من حقها أن تحاكمهما. * وكيف ترى مطالبة بعض الخبراء العسكريين بمحاكمة الدكتور بديع؟ - هذا الأمر خارج الإطار، والدكتور بديع قال إن كلامه جرى فهمه بصورة خاطئة، كما أن هناك جهات قضائية، ونحن نقدر فى النهاية المؤسسة العسكرية.