اخبار مصر قال المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، الدكتور ياسر على، فى تصريحات خاصة ل"سى إن إن" بالعربية، إن الرئيس مرسى أدلى بصوته فى المرحلة الأولى من الاستفتاء على مشروع الدستور فى دائرته الانتخابية بمدرسة مصر الجديدة، وأكد أنه "لا صحة إطلاقاً لما يردده بعض المعارضين، من أنه أدلى بصوته خارج دائرته، بالمخالفة للقانون، الذى أصدره الأسبوع الماضى". وأوضح المتحدث الرئاسى أن الرئيس محمد مرسى قام بتغيير محل إقامته ببطاقة «الرقم القومى» الخاصة به، بعد انتخابه رئيسًا للجمهورية، لتصبح دائرته الانتخابية بمدرسة مصر الجديدة، بدلاً من الدائرة الأولى لمدينة الزقازيق، والتى يقع مقرها بمدرسة «السادات» الابتدائية، والتى أدلى مرسى بصوته أمامها فى الانتخابات الرئاسية الأخيرة، بمرحلتيها الأولى والثانية. وأدلى الرئيس محمد مرسى بصوته فى المرحلة الأولى من الاستفتاء على مشروع الدستور فى نفس الدائرة التى كان الرئيس السابق حسنى مبارك يدلى بصوته فيها، ولكن فى مدرسة أخرى، حيث أدلى الرئيس مرسى بصوته فى مدرسة «مصر الجديدة الإعدادية بنين»، والتى تقع بالقرب من حديقة الميريلاند بمصر الجديدة، على مقربة من مدرسة «مصر الجديدة الإعدادية بنات»، التى اعتاد الرئيس السابق وأسرته الإدلاء بصوته فيها. وبررت مصادر رئاسية تغيير المدرسة بأن الرئيس مرسى غير محل إقامته، عقب فوزه بانتخابات الرئاسة ليكون مرتبطًا بمحل العمل، وهو قصر الاتحادية الرئاسى، بينما كان الرئيس السابق يسكن فى مصر الجديدة على مقربة من قصر الرئاسة. وأحيطت المدرسة بحراسة أمنية مشددة، وبكردون أمنى من الحرس الجمهورى، واصطفت قوات الأمن على طول الطريق المؤدى إلى المدرسة، وتم منع السيارات من المرور، وسمح للناخبين بالوصول إلى المدرسة سيرًا على الأقدام، حيث ازدحمت المدرسة من الداخل بطوابير الناخبين من الرجال والنساء، ووضع الحرس الجمهورى بوابات إلكترونية على باب المدرسة فى الفترة التى سبقت وصول الرئيس مرسى إلى مقر اللجنة، تمت إزالتها فور مغادرته. ووصل الرئيس مرسى إلى المدرسة فى الساعة الثامنة والنصف صباح اليوم السبت، حيث اصطفت طوابير الناخبين الذين حرصوا على الذهاب إلى اللجنة منذ الصباح الباكر، وتم إخلاء اللجنة التى سيدلى فيها الرئيس بصوته من الناخبين، فى حين سُمح للناخبين المقيدين بلجان أخرى داخل المدرسة بالإدلاء بأصواتهم. دخل الرئيس اللجنة وبصحبته كبير الياوران، ورئيس الحرس الجمهورى، وأسعد شيخة، رجل الأعمال الإخوانى ومساعد رئيس ديوان رئيس الجمهورية، وعدد من أفراد الحرس الجمهورى، وعقب إدلاء الرئيس بصوته، حرص مرسى على غمس أصبعه فى الحبر الفسفورى، وسأل الرئيس القاضى المشرف على اللجنة عن سير عملية التصويت، قبل أن يخرج ليقابل بعاصفة من التصفيق والهتاف من بين الناخبين المتواجدين داخل المدرسة. وقال الدكتور ياسر على، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، فى بيان صحفى، أمس الجمعة، إن الرئيس يتابع سير عملية الاستفتاء على مدار اليوم مع المسئولين فى الجهاز الإدارى للدولة، للاطمئنان على نزاهة وتأمين الاستفتاء.
