رغم كل ما تردد عن تعليمات محمد مرسى رئيس الجمهورية باستئناف النشاط الرياضى، وموافقة كل من هشام قنديل رئيس الوزراء وأحمد جمال الدين وزير الداخلية والعامرى فاروق وزير الرياضة، فإن السبب الحقيقى فى عدم إرسال وزارة الداخلية خطابا إلى اتحاد الكرة كان رفض محمد فؤاد جاد الله أحد مستشارى مرسى إعطاء تعليمات نهائية ورسمية إلى الداخلية لإرسال خطابها إلى الجبلاية، وذلك لتعاطفه مع روابط الألتراس وتحديدا رابطة ألتراس أهلاوى واجتماعاته المتكررة معهم، وكان آخرها اجتماعه معهم فى فيلته الخاصة بالتجمع الخامس، حيث طالبهم خلالها بالاستمرار فى مطالبتهم باسترجاع حق الشهداء والقصاص لهم قبل عودة الدورى. مصدر مسؤول أكد ل«التحرير» أن جاد الله ما زال يقنع مرسى بأن الدورى يجب أن لا يعود قبل أن تنتهى قضية مذبحة بورسعيد جنائيا، ويصدر حكم نهائى ضد المتهمين، وهو ما يمنع وزارة الداخلية من الموافقة النهائية على استئناف النشاط. المصدر قال إن هشام قنديل وأحمد جمال الدين ظلا فى مقر رئاسة الجمهورية يوم الإثنين الماضى منذ الخامسة مساءً وحتى العاشرة والنصف، وهو اليوم الذى كان اتحاد الكرة فى انتظار خطاب الداخلية فيه لإعلان عودة النشاط أو تأجيله، حيث انتظر رئيس الوزراء ووزير الداخلية عودة الرئيس من محافظة السويس التى شهد فيها بيانا عمليا لاقتحام قناة السويس، الذى نفذه الجيش الثالث الميدانى، حتى يطلبا منه التوصل إلى حل فى أزمة مستشاره جاد الله ووقوفه بجوار الألتراس بشكل دائم، إلا أن مرسى تأخر عن العودة إلى القاهرة، وهو ما جعل الأزمة مشتعلة ولم ينجح أحد فى إنهائها. من جانبه كثف العامرى فاروق وزير الرياضة من اتصالاته مع هشام قنديل لمعرفة قراره النهائى لعودة الدورى ومعرفة أسباب تأجيل المسابقة، رغم حصوله على موافقة من قبل وزير الداخلية، فضلا عن موافقة قنديل نفسه على عودة الدورى. العامرى طالب قنديل بالحصول على موافقة الرئيس على انطلاق الدورى قريبا ومعرفة أسباب التأجيل من قبل الداخلية بجانب تحديد موعد جديد لانطلاق المسابقة، خصوصا فى ظل المعاناة المالية الشديدة التى تعانى منها الأندية. العامرى طالب من رئيس الوزراء التأكد من رئيس الجمهورية عن حقيقة ما قاله عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة الجناح السياسى لجماعة الإخوان المسلمين بأنهم لن يوافقوا على استئناف النشاط قبل انتهاء المباراة السياسية التى يتمنى انتهاءها بالتعادل. وطلب وزير الرياضة من قنديل معرفة قرار الرئيس النهائى سواء بإقامة المسابقة من عدمها هذا الموسم، وأن يتم الاعلان رسميا عن ذلك حتى تهدأ الأمور وتقوم الأندية بترتيب أمورها فى حال الإلغاء سواء ببيع لاعبيها أو إعارتهم لإيجاد حلول لأزمة النقص المالى الذى تعانى منه الأندية. وأكدت تصريحات عصام العريان ما نشرته «التحرير» أمس (الخميس) على لسان أحد أعضاء مجلس الجبلاية الحاليين، الذى قال إن مصير الدورى فى يد الإخوان وإن هناك تربيطات انتخابية تجمعهم بشباب الألتراس. على الصعيد نفسه مسؤول بوزارة الرياضة أكد ل«التحرير» أن قنديل وعد العامرى فاروق بانطلاق الدورى قريبا، وأنه لا صحة لما تردد مؤخرا عن رفض الرئاسة عودة الدورى، مؤكدًا له أن رئيس الجمهورية لا يمانع من عودة النشاط. المسؤول أضاف أن العامرى تلقى اتصالا من وزير الداخلية أكد له خلاله عودة الدورى خلال أيام، وأنه سيتم الانتهاء خلال الساعات القادمة من المعوقات التى تمنع انطلاق الدورى، مضيفا أنه لا يمانع فى عودة النشاط وتأمين المباريات، وأنه من المنتظر أن يعود النشاط فى منتصف الشهر القادم. على جانب آخر، تدرس الشؤون القانونية بوزارة الرياضة الطلب الذى تقدمت به لجنة أندية الدورى الممتاز الذى ينص على تفعيل دور اللجنة واعتمادهم رسميا بممارسة عملهم، خصوصا بعد تقديم الأندية طلبا لوزارة الرياضة بتفعيل المادة 62 من القانون. نقلا عن التحرير
