ما حدث الأحد الماضى من جماهير ألتراس أهلاوى واقتحام مقر النادى الأهلى بمدينة نصر واحتجاز لاعبى الفريق والجهاز الفنى لمدة ساعتين قبل التوصل إلى اتفاق وعقد جلسة مع سيد عبد الحفيظ وبعض اللاعبين، أثار قلق العامرى فاروق وزير الدولة لشؤون الرياضة من اتخاذ وزارة الداخلية قرارا بتأجيل الدورى الجديد مرة أخرى المقرر له 17 من شهر أكتوبر القادم. معلومات وردت إلى وزارة الرياضة بتخوف الجهات الأمنية من انطلاق الدورى الفترة القادمة خوفا من أعمال الشغب التى من المنتظر أن تحدث، فضلا عن أن روابط الألتراس ترفض عودة النشاط الرياضى قبل القصاص، وهو ما ينذر بحدوث أعمال شغب.
العامرى تلقى عديدا من اتصالات أندية الدورى الممتاز مؤخرا، وأبدوا خلالها تخوفهم وقلقهم من تأجيل الدورى، وهو ما يؤدى إلى كوارث لكل الأندية فى ظل الأزمة المالية التى يمر بها جميع الأندية منذ تجميد النشاط الرياضى.
من جانبه أجرى وزير الرياضة اتصالا هاتفيا باللواء أحمد جمال الدين وزير الداخلية لتأكيد إصرار الأندية على انطلاق الدورى الجديد فى موعده المقرر له 17 من أكتوبر القادم، ورفضهم التأجيل مرة أخرى، وطالب العامرى وزير الداخلية باتخاذ احتياطاته الأمنية اللازمة لتأمين المباريات.
جمال الدين من جانبه أكد للعامرى فاروق ضرورة الحوار مع روابط الألتراس قبل انطلاق الدورى، تحسبا لحدوث مشكلات، خصوصا فى ظل أن تأمين المباريات سيحتاج إلى ملايين الجنيهات فى ظل الظروف التى تمر بها البلاد وتربص روابط الألتراس بعودة النشاط، ورفضهم عودته قبل القصاص لأسر الشهداء، وذكره بما حدث فى مباراة السوبر أمام إنبى التى انتهت بفوز الأحمر بهدفين مقابل هدف، وما تكبدته الوزارة من مجهود شاق لتأمين المباراة.
وزير الداخلية طالب العامرى فاروق بضرورة إقناع الألتراس بالموافقة على عودة النشاط قبل بدء الدورى، خوفا من حدوث مجزرة أخرى، مشددا على رغبته فى انطلاق الدورى الجديد دون مشكلات.
على الصعيد نفسه شدد وزير الرياضة على هشام قنديل رئيس الوزراء بسرعة تطبيق قانون الشغب لتحجيم روابط الألتراس والحد من الهجوم على اللاعبين