بسبب إجراء الانتخابات باللجنة الأوليمبية، بوادر أزمة تدور فى الأفق بين العامرى فاروق وزير الدولة لشؤون الرياضة والاتحادات الرياضية، إذ طالبت الاتحادات الرياضية الجديدة العامرى فاروق بسرعة إجراء الجمعية العمومية لانتخابات مجلس إدارة جديد للجنة الأوليمبية وفقا للميثاق الأوليمبى الذى يؤكد انتهاء عمل اللجنة الأوليمبية الحالية مع انتهاء الدورة الأوليمبية التى أقيمت بلندن 2012. مما دفع رؤساء الاتحادات الرياضية إلى مخاطبة العامرى فاروق لحل هذه المشكلة التى تجرى حاليا بين اللجنة والاتحادات الرياضية، مهددين باللجوء إلى اللجنة الأوليمبية الدولية لإجراء الانتخابات فى أقرب وقت فى حال عدم وصوله إلى حل للأزمة القائمة. على جانب آخر، أجرى وزير الرياضة عديدًا من الاتصالات خلال الساعات السابقة مع الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء لمعرفة القرار النهائى لرئيس الجمهورية محمد مرسى بانطلاق الدورى فى موعده من عدمه.
اتصالات العامرى مع رئيس الوزراء جاءت بعد المسيرة التى نظمها جروب «ألتراس أهلاوى» الخميس الماضى إلى قصر الاتحادية لمطالبة الرئيس مرسى بتأجيل الدورى لحين القصاص لشهداء مجزرة بورسعيد التى راح ضحيتها العشرات من جماهير النادى الأحمر. من جانبه طالب قنديل العامرى فاروق بالانتهاء من كل العقبات التى تعيق انطلاق الدورى الخاصة بأزمة البث الفضائى وأزمة إيجار الملاعب وتسلم المجلس الجديد للجبلاية برئاسة جمال علام مهام عمله رسميا، وتنظيم جدول المباريات بالمواعيد المحددة لحين معرفة القرار النهائى من رئاسة الجمهورية، خصوصا بعد تأكيد قنديل للعامرى أنه لم يتلق اتصالات من الرئيس مرسى بشأن تأجيل الدورى من عدمه.
مصادر بوزارة الرياضة أكدت ل«التحرير» أن وزير الداخلية من المقرر أن يقوم بإبلاغ العامرى فاروق بتأجيل الدورى لحين الانتهاء من صداع «ألتراس أهلاوى»، خصوصا فى ظل عدم رغبة الجهات الأمنية فى الصدام معهم خلال الفترة القادمة، فضلا عن أنه لم يتم أى حوار بين الجهات المسؤولة وقيادات روابط الألتراس مؤخرا رغم تأكيد وزير الداخلية على وزير الرياضة خلال الاجتماع الذى عقد الشهر الماضى مع رؤساء الأندية بضرورة التحاور مع الألتراس.