أكد الدكتور حمدي سيف النصر رئيس مجلس إدارة هيئة المواد النووية الأسبق وخبير التعدين والاستكشاف في هيئة المساحة الجيولوجية الأمريكية أن أهم المشروعات المطروحة على الساحة هو مشروع الرمال السوداء وترشيد مياه النيل وتوسيع رقعة الأراضي الزراعية.. ومشروع التعدين بالرمال السوداء بكثبان البرلس حيث تتواجد رسوبيات علي ساحل البحر المتوسط في مواقع متفرقة حيث ترسبت خلال العصور الجيولوجية ويرجع مصدرها إلي فتانيات صخور حملها النيل إلي البحر وترسبت معادن الرمال السوداء مختلطة برمال الشاطئ متركزة حول مصبات فروع النيل الحالية والقديمة المندثرة. ومنذ عشرات السنين لفتت هذه الرواسب الانظار بما تحمله من معادن ذات قيمة اقتصادية إلى جانب الجرانيت و"المونازيت" المشع وكل هذه المعادن تمثل الخامات الأساسية لعشرات الصناعات التعدينية ولهذا فلقد أجرى العديد من الدراسات لاستغلال تلك المعادن ولكنها لم تتواصل إلى الاحتياطي ولا إلى التركيز اللازمين لإقامة مشروع تعديني ذي جدوي اقتصادية لانها تركزت علي منطقة أبوخشبة شرق فرع رشيد إلى أن قامت هيئة المواد النووية في الفترة من عام 2000م حتي 2003م بإجراء دراسات استكشافية وتقييم حديثة ومتكاملة للاحتياطيات التعدينية للرمال السوداء في منطقة كثبان البرلس وقد أجريت هذه الدراسة وفق الأسس العالمية للتعدين الآمن ووفق شروط الكود الامريكي للتعدين. وصدرت في ذلك الشأن ست مجلات وقد تم اختيار هذه المنطقة لان الدراسات المبدئية أشارت إلى انها تحتوى علي تركيزات معادن أعلى نسبياً من أي منطقة أخرى على السواحل وهذه المنطقة تمتد من قرية البرلس علي حافة بوغاز البرلس غرباً إلى مصرف الغربية شرقاً على امتداد أكثر من 20 كيلو متراً تقريباً وتتميز هذه المنطقة بوجود حزام من الكثبان الرملية يتراوح ارتفاعها من عدة أمتار إلي حوالي 30 متراً ما يبشر بالوصول إلي الاحتياطي الكبير في هذه المنطقة ومنطقة الكثبان محصورة ما بين البحر والطريق الدولي السريع ويتراوح عرضها بين 300 متر وأكثر من كيلو متر ويقع مصيف بلطيم في وسط هذه المنطقة تقريباً وقد تم استبعاده من الاستغلال وتخلو هذه المنطقة تقريباً من السكان نظراً لتضاريسها الصعبة التي لا تسمح بالسكن أو الاستغلال.