اعتبرت صحيفة "وول استريت جورنال" الأمريكية أن حادث إطلاق النار على الحدود المصرية الإسرائيلية والذي أدى لمقتل جندي إسرائيلي اختبار جديد للعلاقات بين الدولتين المتوترة أصلا منذ الثورة التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك، ويزيد من بواعث القلق على سلامة اتفاقية كامب ديفيد التي تعتبر الركيز الاساسية للسلام في المنطقة. وقالت الصحيفة إن مسلحين هاجموا دورية إسرائيلية قرب الحدود مع غزة مما أدى إلى مقتل جنديا إسرائيليا في الهجوم هو الاحدث في سلسلة التوترات على جانبي الحدود وتعبر عن مدى الانفلات الامني وعدم الاستقرار الذي تعيشه سيناء. وقال متحدث باسم الجيش الاسرائيلي إن المسلحين يحملون ببنادق آلية وسترات واقية من الرصاص عبروا الحدود إلى إسرائيل ظهر الجمعة وفتحوا النار على الجنود الإسرائيليين الذين يحرسون الحدود، وخلال سقط جندي إسرائيلي. منذ ثورة يناير التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك توترت العلاقات بين الجيش الإسرائيلي والمصري، وسعى الجنرالات في مصر الجديدة والقيادة السياسية إلى النأي بأنفسهم عن سياسات النظام السابق التي لا تحظى بشعبية، وفي الوقت نفسه، منذ قيام الثورة تراجع الأمن بشكل كبير في شبه جزيرة سيناء. وتابعت الصحيفة رغم قوة مؤسسة الرئاسة الجديدة التي عملت على استعادة الأمن على طول المنطقة الحدودية، واعترف مسؤولون إسرائيلين ومصريين بان الجانبين قد عملا معا بشكل وثيق على مدى الأشهر القليلة الماضية، إلا أن تلك العمليات تثير التوترات على مستقبل السلام بالمنطقة. وبدأت اسرائيل بناء سياج على طول الحدود مع مصر منذ أواخر 2010، وقد تم الانتهاء من معظم السياج فيما عدا نحو 18 ميلا.