اتهم تقرير لمجلس الشورى، مشايخ ومدرسي وإداريي التعليم الأزهري قبل الجامعي، بضعف الكفاءة وعدم الالتزام بأخلاقيات المهنة، والاستهانة بها. وكشف التقرير المبدئي، الذي أعدته لجنة التعليم والبحث العلمي بالشورى، عن تسرب الطلاب من معاهد التعليم الأزهري، وعدم وجود هدف لديهم في المرحلتين الإعدادية والثانوية، وأن مستواهم ضعيف في مواد القرآن الكريم، والرياضيات، واللغة الإنجليزية، خصوصًا وأن المناهج مفرغة من المحتوى، بخلاف سوء طباعة الكتب الدراسية، والمصحف الشريف والكتب الشرعية. وأوصى التقرير، بضرورة قصر التعاقد، أو تعيين المعلم المساعد على من يجتاز اختبار الكادر، وعدم ترقية المعلم إلى وظيفة أعلى إلا بعد اجتياز العديد من الدورات التدريبية، في علوم تخصصه، وعلوم تربوية. وشددت اللجنة على أهمية توفير الإمكانيات المالية، لقطاع المعاهد الأزهرية، بشأن التدريب الفني للمعلمين في جميع تخصصاتهم الشرعية، والعربية، والثقافية، والتربوية، عن طريق مستشاري المواد التعليمية، والموجهين للارتقاء بأداء المعاهد الأزهرية، ومستوى قرابة 165 ألف معلم أزهري، مشيرة إلى أن ميزانية تدريب المعلمين في العام الماضي بلغت 160 ألف جنيه، لا يمكن أن تساعد على النهوض بالعملية التعليمية. وأشار التقرير إلى ضرورة الاهتمام بحفظ القرآن، وتعليم أحكام تجويده، وبالعلوم الشرعية والعربية، لأنها أساس مناهج الأزهر. من جانبه، أكد الدكتور علوي أمين، أستاذ الفقه بجامعة الأزهر، أن تقرير الشورى يتسم بالضعف المهني، ويفتقد إلى الكفاءة، ويمثل حلقة جديدة في مسلسل الحرب ضد الأزهر الشريف. وقال أمين ل"الوطن":"مستوى الطلاب في الأزهر لا يقل عن مستوى الآخرين في التعليم العام، وإذا كان هناك ضعف في المستوى، فهذا هو حال التعليم في مصر كلها، مشددًا على أن الطالب الأزهري، أقوى وأفضل في المستوى من نظيره في التعليم العام، ويكفيه أنه يحفظ القرآن الكريم، إلى جانب المواد المقررة في التربية والتعليم".