كشف طارق بحيرى، المتحدث الرسمى باسم النقابة المستقلة للعاملين بهيئة النقل العام، عن أن الهيئة تكبدت خسائر 982 مليون جنيه فى العام المالى 2011-2012، بسبب سوء الإدارة، فيما وصلت خسائر مترو مصر الجديدة والترام إلى 77 مليوناً، وبلغت خسائر الأتوبيس النهرى 10 ملايين جنيه. من جانبه، قال المهندس هشام عطية، نائب رئيس هيئة النقل العام، إن السبب فى خسائر الهيئة يرجع إلى كثرة الاعتصامات وعدم انتظام المرور والانفلات الأمنى بعد الثورة، رغم الخدمة الشاقة التى تؤديها الهيئة، إضافة إلى تسيير الخطوط غير الاقتصادية، التى لا تحقق الإيراد المطلوب، وأشار إلى أن طاقة أتوبيسات الهيئة 2782 أتوبيساً، الصالح للعمل منها 2020 أتوبيساً، والباقى متوقف، وشدد على ضرورة أن تخرج البقية من الخدمة، بسبب عدم توافر قطع الغيار، ولأنها تعمل منذ 25 عاماً، وعمرها الافتراضى انتهى. وأوضح عطية ل«الوطن» أن الايراد الشهرى للهيئة 22 مليون جنيه، المنصرف 40 مليوناً، مضيفاً أن الحل الوحيد لخروج الهيئة من عثرتها هو تحقيق وعد الرئيس بتوفير 5000 أتوبيس ومينى باص جديد، ولفت إلى أن السبب فى تكبد مترو مصر الجديدة والترام خسائر هو تقادم أعمار القطارات، لأنها تعمل منذ 38 عاماً، وقال «أما عن الأتوبيس النهرى فلدينا 30 وحدة، منها 25 عادية تعمل منذ 35 عاماً، و5 وحدات مكيفة دخلت الخدمة عام 2003، وهى تعانى نفس المشكلة من حيث انتهاء عمرها الافتراضى». ولفت عطية إلى تأييده لمطالب العمال، لأنهم ظُلموا لمدة 30 عاماً، مشيداً بموقفهم الرافض لدعوات العصيان المدنى فى يناير الماضى، وطالب الذين يدعون إلى الإضراب مع بداية المدارس بأن «يتقوا الله فى الهيئة»؛ لأن «الضرب فى الميت حرام».