قرر حزب «الحرية والعدالة» إجراء انتخابات على منصب رئيس الحزب وأعضاء المكتب التنفيذى نهاية سبتمبر المقبل، وعلمت «الوطن»، من مصدر مطلع، أن باب الترشح للمناصب السابقة سيستمر 3 أسابيع، تجرى بعدها الانتخابات مباشرة، بعد توفير الإمكانيات اللازمة لاستضافة كل أعضاء الحزب بالمحافظات، ويجرى حالياً البحث عن مكان يمكن أن يستوعب كل الأعضاء. وأضاف المصدر: «العريان هو المرشح الأوفر حظاً للفوز بمنصب الرئيس، وننتظر الأيام المقبلة لنعرف إمكانية الدفع بمرشحين جدد على منصب الأمين العام للحزب، الذى يشغله الدكتور سعد الكتاتنى حالياً، بعد حل البرلمان». وكانت مظاهرات «24 أغسطس» قد تسببت فى تأجيل الانتخابات الداخلية لأمانات الحزب فى المحافظات، التى كان مقرراً لها أن تبدأ الأسبوع الجارى، كمرحلة أولى، وقال الدكتور هشام الدسوقى، عضو الهيئة العليا، إن الحزب، نظراً للظروف السياسية التى تمر بها البلاد من مظاهرات واعتراضات، قرر تأجيلها، ومن الممكن أن تبدأ فى وقت لاحق، عندما تتهيأ الظروف المناسبة. وأضاف الدسوقى: «الحزب انتهى من الإجراءات اللازمة لبدء انتخابات المرحلة الأولى من الانتخابات القاعدية، فى مراكز والقرى بعض المحافظات، وكانت البداية ب«الدقهلية» لتتوالى بعدها الانتخابات على مستوى الجمهورية، إلا أن الحزب قرر تأجيلها لوقت يتم تحديده لاحقاً، على أن يستغل فترة التأجيل لدراسة إمكانية إجراء الانتخابات فى جميع المحافظات دفعة واحدة، حتى موعد انعقاد المؤتمر العام لاختيار رئيس الحزب». من جهة أخرى، انتهى الحزب من تقييم أداء نوابه فى مجلس الشعب «المنحل»، وتحديد من سيخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة منهم. وتأكيداً لما نشرته «الوطن» أمس، قال الدكتور عصام العريان، القائم بأعمال رئيس الحزب، فى تصريحات إعلامية، إن الحزب سينافس على جميع المقاعد فى الانتخابات البرلمانية المقبلة، وهذا حق للأحزاب جميعاً، ويعد من قواعد اللعبة الديمقراطية، معتبراً أن المستقلين هم أقوى منافس ل«الحرية والعدالة».