اخبار الكلاسيكو : رجل رائع - رجل مخيب برشلونة × ريال مدريد

رجل رائع | أندريس إنييستا - برشلونة
قدم الفريقان مباراة جيدة في كلاسيكو ذهاب كأس السوبر الإسبانية ولكن برشلونة كان الطرف الأفضل في أغلب الأحيان.
وأفضل عناصر البلاوجرانا في هذه المباراة كان أندريس إنييستا نجم خط وسط الفريق. الرسام أبدع وأقنع وكان في أعلى درجات تركيزه وإبداعه.
صاحب القميص رقم 8 ساهم بشكل مباشر في انتصار البرسا الليلة حيث حصل بدهاء شديد على ركلة الجزاء التي سجل منها ليونيل ميسي الهدف الثاني للفريق المضيف، كما صنع الهدف الثالث ببراعة شديدة للمتألق الآخر في هذا اللقاء تشافي هيرنانديز.
مايسترو الفريق الكتلاني يستحق كل الإشادة على ما قدمه في مقابلة اليوم حيث لعب دوراً كبيراً على مستوى صناعة اللعب، أدار معركة وسط الميدان بكفاءته المعهودة، وقام بدوره الهجومي بشكل طيب، علاوة على أنه استغل تمريرة إنييستا الساحرة لترجيح كفة البلاوجرانا وإحراز هدف الانتصار.
خافيير ماسكيرانو، جيرارد بيكيه سيرجيو بوسكتس وبيدرو رودريجيز يستحقون الثناء أيضاً من جانب برشلونة، حيث صنع الأول هدف التعديل لبرشلونة بكيفية ممتازة، وعاد الأخير إلى مستواه إلى حد كبير وقدم مباراة جيدة. بوسكتس بذل مجهودات كبيرة في وسط الملعب، وبيدرو مارس هوايته في التسجيل في اللقاءات الكبيرة واستغل أول فرصة حقيقية للبرسا لإدراك التعادل سريعاً بعد هدف رونالدو الرأسي.
ننتقل إلى المعسكر المدريدي لنشيد بسيرجيو راموس، الدولي الإسباني الذي قدم أداءً جيداً جداً على الرغم من تسببه في ركلة الجزاء، ولكنه قام بعمل كبير في دفاع الميرينجي في ظل غياب رفيقه كليبر بيبي للإصابة.
أوزيل ورونالدو يستحقان الثناء على عملها في لقطة الهدف الأول للريال، وثنائي الارتكاز الدفاعي خضيرة وألونسو قدما مباراة جيدة واستطاعا إفساد الكثير من الهجمات الكتلانية.
أخيراً لابد من الإشادة بالأرجنتيني البديل أنخيل دي ماريا حيث استطاع الضغط على فالديس "المهزوز" ونجح في تسجيل هدف الريال الثاني الذي حافظ على آمال اللوس بلانكوس في قلب الأوضاع وانتزاع لقب كأس السوبر الإسبانية من برشلونة في لقاء الإياب على ملعب البيرنابيو.
رجل مخيب | فيكتور فالديس - برشلونة
اعتدنا على أخطاء فيكتور فالديس، ولكن مثل هذا الخطأ الذي ارتكبه اليوم لا يُغتفر بالمرة. في الحقيقة لا أستطيع أن أجد أي مبرر للخطأ الجسيم الذي وقع فيه الدولي الإسباني، الهدف الذي أعاد الأمل للاعبي الميرينجي الذين كانوا مُحبطين في نهاية المباراة وكانت المباراة متجهة بأمان لانتصار البرسا بفارق هدفين وبالتالي تعقيد المأمورية على ريال مدريد في لقاء البيرنابيو.
فالديس لم يتعرض لضغط كبير في هذه المباراة ولم يدخل في اختبارات كثيرة، وبالتالي غير مبررة على الإطلاق حالة الاهتزاز التي كان عليها في لقطة هدف الريال الثاني الذي يتحمل مسئوليته كاملةً وقد يدفع ثمناً باهظاً لهذه الهفوة القاتلة ويجد نفسه خارج التشكيلة الأساسية للبلاوجرانا في لقاء الإياب.
أليكسيس سانشيز يستحق أيضاً النقد الشديد على مستواه السئ للغاية في تلك المباراة حيث بحث التشيلياني عن الحصول على ركلات جزاء أكثر من سعيه وراء مساعدة فريقه على تحقيق الانتصار في لقاء الكامب نو. تأخر فيلانوفا في إخراجه من الملعب ولكن في النهاية دفع بتيو ليحل محله وكان تبديلاً موفقاً من جانب الفني الإسباني الشاب.
أما بالنسبة لريال مدريد، فلم يكن أوزيل في أفضل أحواله اليوم وأفسد الكثير من الهجمات المدريدية، أربيلوا كان سيئاً أيضاً فلم يقم بأي دور هجومي ويتحمل جزءً كبيراً من مسئولية هدف انتصار برشلونة لتغطيته التسلل على تشافي هيرنانديز الذي كان في وضعية سليمة لسوء تمركز الدولي الإسباني.
فابيو كوينتراو كان جيداً في الشوط الأول، إلا ان البرسا استطاع اختراق جبهته في الفترة الأولى من أحداث الشوط الثاني، ما منح ميسي ورفاقه مُتَنفساً هجومياً على خلفية صعوبة الاختراق من عمق دفاعات اللوس بلانكوس.