اخبار مصر اليوم: كلاكيت ثاني مرة: موقع فلسطيني ينشر بيانات شخصية سرية لطيارين عسكريين إسرائيليين

للمرة الثانية، نشر موقع إلكتروني فلسطيني مساء الخميس بيانات شخصية سرية لحوالي مائة طيار في سلاح الجو الإسرائيلي، من بينها أرقام بطاقات هوية وصور شخصية ورتبهم، بهدف ملاحقتهم قضائيا، حسبما ذكرت صحيفة "معاريف".
أما المرة الأولى فكانت في نوفمبر 2010، عندما قام موقع إلكتروني فلسطيني عقب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في عام 2008 بنشر أسماء 200 جندي وضابط إسرائيلي شاركوا في العدوان، مطالبا بتقديمهم للمحاكمة بتهمة ارتكاب جرائم حرب.
ونقلت "معاريف" عن القائمين على الموقع الإلكتروني قولهم إنهم حصلوا على المعلومات من مصادر مجهولة، والهدف من نشرها اتخاذ إجراءات قضائية ضدهم لتورطهم في تنفيذ هجمات على قطاع غزة والضفة الغربية ولبنان.
وذكرت الصحيفة أن الموقع الفلسطيني نشر تفاصيل أسماء وصور الطيارين الإسرائيليين، وهي معلومات سرية محظور نشرها حتى في إسرائيل، حيث أن الأسماء المسموح بنشرها هي أسماء قادة القواعد الجوية والرتب الأعلى من ذلك فقط، إلا أن الموقع الفلسطيني قد تحدى، على حد تعبير الصحيفة، الجيش الإسرائيلي، وعرض بالتفصيل أرقام بطاقاتهم الشخصية وتواريخ ميلادهم.
ولفتت الصحيفة إلى صحة هذه المعلومات، وإلى أن الكشف عنها في الموقع الفلسطيني يزيد مخاوف الجيش الإسرائيلي من محاولة قيام جهات خارجية مثل إيران باستهداف هؤلاء الضباط واغتيالهم، ردا على اغتيال علماء إيرانيين في السنوات الأخيرة، حيث تتهم إيران جهاز الموساد الإسرائيلي بالوقوف ورائها.
وأضافت "معاريف" أنه لم يتم تأمين الطيارين الذين تم نشر أسمائهم، إلا أنهم تلقوا إرشادات بتوخي الحيطة والحذر بعد نشر أسمائهم، مشيرة إلى أن الجيش الإسرائيلي يجري تحقيقا شاملا لمعرفة كيف حصل الفلسطينيون على بيانات الطيارين.
وعلى صعيد ذي صلة، أعلنت القناة العاشرة بالتليفزيون الإسرائيلي يوم الجمعة عن قيام هاكر لبناني يطلق على نفسه اسم "ذكرى عماد مغنية"، بنشر تفاصيل عشرات البطاقات الائتمانية الشخصية لعشرات الإسرائيليين، محذرا من أنه سينشر آلاف البطاقات الأخرى.
وجاء في التقرير التليفزيوني أن الغريب في هذه القضية هو أن هذا الاختراق يتميز عن عشرات محاولات الاختراق الأخرى، لأن المخترق نشر بطاقات هويات الإسرائيليين وصور الشيكات، وحتى كلمات السر في حساباتهم، على موقع التعارف الاجتماعي فيس بوك، والتي أكد مراسل القناة صحتها.
نقلا عن الوطن