استنكر مسعد أبو فجر، الناشط السيناوي، ردود الأفعال الرسمية حول مقتل الجنود المصريين على أيدي إرهابيين في سيناء، قائلاً :"من الواضح أننا نعيش بنفس عقلية 1967، فما يصدر عن المسؤولين في مصر جعجعة لا طائل منه، ومحاولات محاصرة سيناء وإرهاب أهلها أو تخويفهم بالبدل والكرفتات ليست هي الطريقة السليمة للتعامل مع هذه الأحداث. ووصف أبو فجر، زيارة الرئيس محمد مرسي إلى سيناء، بالضعيفة والهشة، وكان من الأفضل أن تتم قبل ذلك. وقارن بين ما حدث من مسئولي إسرائيل، حيث ارتدى بينامين نتنياهو، وإيهود باراك بنطالاً وقميصًا، وذهب إلى معبر كرم أبو سالم على الفور، وعاش مع الجنود لمعرفة طبيعة الحدث، وبين ما فعله مرسي الذي ذهب لنصف ساعة فقط، وغادر بطائرته، وهو ما يدفعني إلى القول بأن "مرسي يثير الشفقة". وحول طبيعة مرتكبي الحادث، قال أبو فجر، هي جماعة تكفيرية جهادية تنتمي إلى الإسلام الجوال، أردوا أن يسجلوا نقطة على إسرائيل، ويستولوا على المدرعات المصرية للدخول إلى المستوطنة الإسرائيلية عبر معبر كرم أبو سالم. إلا أن إسرائيل كانت يقظة وقتلتهم وهذا هو الفارق بيننا وبينهم. وأضاف:"سيناء بها جماعات سلفية تكفيرية تقوم بتفريخ العناصر الجهادية التي تنضم إلى تنظيم القاعدة، والسيطرة على مثل هذه الجماعات يستوجب إصلاح المناخ العام والاهتمام بقبائل سيناء الذين يمثلون الرقم الحقيقي على الأرض. وحذر أبو فجر، من أن إثارة الشغب والقلاقل بجوار الحدود مع إسرائيل يدفع تل أبيب إلى عمل منطقة عازلة بعمق 50 كيلو متر داخل سيناء من العريش الي رأس محمد.