اخبار سوريا الجمعه 15 "اخبار سوريا" مايو, 2015 - 18:07 بتوقيت أبوظبي أبوظبي - سكاي نيوز عربيه تشتهر مدينه تدمر الأثريه على الصعيد العالمي بأعمدتها ومعابدها ومدافنها الملكيه التي تشهد على عظمه تاريخها، لكنها بالنسبه للكثير من السوريين تذكرهم بسجن كان اسمه يثير الرعب والهلع. وتعد المواقع الأثريه في مدينه تدمر، المعروفه باسم "لؤلؤه الصحراء"، واحده من 6 مواقع سوريه أدرجتها منظمه يونسكو على لائحه التراث العالمي. وظهر اسم تدمر للمره الأولى على مخطوطه يعود تاريخها إلى القرن التاسع عشر قبل الميلاد، عندما كانت نقطه عبور للقوافل بين الخليج والبحر المتوسط وإحدى محطات طريق الحرير. وفي العام 129، منح الإمبراطور الروماني أدريان تدمر وضع "المدينه الحره"، وعرفت آنذاك باسمه "أدريانا بالميرا"، وفي هذه المرحله بالتحديد، تم بناء أبرز معابد تدمر كمعبد بعل (بل) وساحه أغورا. واستغلت تدمر الصعوبات التي واجهتها الإمبراطوريه الرومانيه في القرن الثالث لإعلان قيام مملكه تمكنت من هزم الفرس وباتت زنوبيا ملكتها. واحتلت زنوبيا عام 270 بلاد الشام كلها، وجانبا من مصر، ووصلت إلى آسيا الصغرى، لكن الإمبراطور الروماني أورليان تمكن من استعاده السيطره على تدمر، واقتيدت الملكه زنوبيا إلى روما، فيما انحسر نفوذ المدينه. وقبل اندلاع النزاع السوري في 2011، شكلت تدمر وجهه سياحيه بارزه، إذ كان يقصدها أكثر من 150 الف سائح سنويا لمشاهده آثارها التي تضم أكثر من ألف عامود وتماثيل ومعابد ومقابر برجيه مزخرفه، تعرض بعضها للنهب أخيرا، بالإضافه إلى قوس نصر وحمامات ومسرح وساحه كبرى. إلا أن المدينه لدى السوريين معروفه بمعلم أخر هو سجنها، الذي شكل على مدى سنوات أهم معتقل للمعارضين السياسيين، وافتتح سجن تدمر عام 1966 كسجن مخصص للعسكريين تشرف عليه الشرطه العسكريه. وشهد السجن أوائل الثمانينيات أحداث عنف راح ضحيتها مئات من السجناء، وذلك عقب محاوله اغتيال فاشله تعرض لها الرئيس السوري السابق حافظ الأسد، وتقول المصادر إن عمليه قامت بها وحدات من الجيش السوري آنذاك، أدت إلى مقتل حوالي 1200 سجين سياسي. كما تناولت العديد من الأعمال الروائيه والشعريه والسرديه هذا السجن، من أبرزها روايه "القوقعه" لمصطفى خليفه، بناء على سيره ذاتيه اعتمدت على أحداث ووقائع واقعيه داميه، وكذلك كتب عن هذا السجن الشاعر المعروف فرج بيراقدر، الذي قضى فيه عده سنوات بسبب اتهامات سياسيه. .