موعد مباراة نابولي ضد أودينيزي اليوم الإثنين 6-5-2024 والقنوات الناقلة    ترامب يتهم بايدن بقيادة "إدارة من الجستابو"    خبير تحكيمي: حزين على مستوى محمود البنا    محمد صلاح: هزيمة الزمالك أمام سموحة لن تؤثر على مباراة نهضة بركان    حالة الطقس اليوم.. تحذيرات من نزول البحر فى شم النسيم وسقوط أمطار    بسعر مش حتصدقه وإمكانيات هتبهرك.. تسريبات حول أحدث هواتف من Oppo    نجل هبة مجدي ومحمد محسن يتعرض لأزمة صحية مفاجئة    سعر الذهب اليوم في السودان وعيار 21 الآن ببداية تعاملات الإثنين 6 مايو 2024    تعاون مثمر في مجال المياه الإثنين بين مصر والسودان    أحوال جوية غير مستقرة في شمال سيناء وسقوط أمطار خفيفة    "لافروف": لا أحد بالغرب جاد في التفاوض لإنهاء الحرب الأوكرانية    حمادة هلال يكشف كواليس أغنية «لقيناك حابس» في المداح: صاحبتها مش موجودة    طالب ثانوي.. ننشر صورة المتوفى في حادث سباق السيارات بالإسماعيلية    أول شهادةٍ تاريخية للنور المقدس تعود للقديس غريغوريوس المنير    «القاهرة الإخبارية»: 20 شهيدا وإصابات إثر قصف إسرائيلي ل11 منزلا برفح الفلسطينية    إلهام الكردوسي تكشف ل«بين السطور» عن أول قصة حب في حياة الدكتور مجدي يعقوب    بسكويت اليانسون.. القرمشة والطعم الشهي    150 جنيهًا متوسط أسعار بيض شم النسيم اليوم الاثنين.. وهذه قيمة الدواجن    محمد عبده يعلن إصابته بمرض السرطان    مدحت شلبي يكشف تطورات جديدة في أزمة افشة مع كولر في الأهلي    ما المحذوفات التي أقرتها التعليم لطلاب الثانوية في مادتي التاريخ والجغرافيا؟    برنامج مكثف لقوافل الدعوة المشتركة بين الأزهر والأوقاف والإفتاء في محافظات الجمهورية    أقباط الأقصر يحتفلون بعيد القيامة المجيد على كورنيش النيل (فيديو)    قادة الدول الإسلامية يدعون العالم لوقف الإبادة ضد الفلسطينيين    من بلد واحدة.. أسماء مصابي حادث سيارة عمال اليومية بالصف    "كانت محملة عمال يومية".. انقلاب سيارة ربع نقل بالصف والحصيلة 13 مصاباً    مئات ملايين الدولارات.. واشنطن تزيد ميزانية حماية المعابد اليهودية    تخفيضات على التذاكر وشهادات المعاش بالدولار.. "الهجرة" تعلن مفاجأة سارة للمصريين بالخارج    بعد ارتفاعها.. أسعار الحديد والأسمنت اليوم الإثنين 6 مايو 2024 في المصانع والأسواق    الجمهور يغني أغنية "عمري معاك" مع أنغام خلال حفلها بدبي (صور)    وسيم السيسي: الأدلة العلمية لا تدعم رواية انشقاق البحر الأحمر للنبي موسى    هل يجوز تعدد النية فى الصلاة؟.. أمين الفتوى يُجيب -(فيديو)    تزامنا مع شم النسيم.. افتتاح ميدان "سينما ريكس" بالمنشية عقب تطويره    خالد مرتجي: مريم متولي لن تعود للأهلي نهائياً    نقابة أطباء القاهرة: تسجيل 1582 مستشفى خاص ومركز طبي وعيادة بالقاهرة خلال عام    رئيس البنك الأهلي: متمسكون باستمرار طارق مصطفى.. وإيقاف المستحقات لنهاية الموسم    يمن الحماقي ل قصواء الخلالي: مشروع رأس الحكمة قبلة حياة للاقتصاد المصري    الأوقاف: تعليمات بعدم وضع اي صندوق تبرع بالمساجد دون علم الوزارة    أشرف أبو الهول ل«الشاهد»: مصر تكلفت 500 مليون دولار في إعمار غزة عام 2021    عاجل - انفجار ضخم يهز مخيم نور شمس شمال الضفة الغربية.. ماذا يحدث في فلسطين الآن؟    بيج ياسمين: عندى ارتخاء فى صمامات القلب ونفسي أموت وأنا بتمرن    مصطفى عمار: «السرب» عمل فني ضخم يتناول عملية للقوات الجوية    حظك اليوم برج الحوت الاثنين 6-5-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    بعد عملية نوعية للقسام .. نزيف نتنياهو في "نستاريم" هل يعيد حساباته باجتياح رفح؟    الإفتاء: احترام خصوصيات الناس واجب شرعي وأخلاقي    فرج عامر: سموحة استحق الفوز ضد الزمالك والبنا عيشني حالة توتر طوال المباراة    كشف ملابسات العثور على جثة مجهولة الهوية بمصرف فى القناطر الخيرية    تؤدي إلى الفشل الكلوي وارتفاع ضغط الدم.. الصحة تحذر من تناول الأسماك المملحة    عضو «المصرية للحساسية»: «الملانة» ترفع المناعة وتقلل من السرطانات    تعزيز صحة الأطفال من خلال تناول الفواكه.. فوائد غذائية لنموهم وتطورهم    المدينة الشبابية ببورسعيد تستضيف معسكر منتخب مصر الشابات لكرة اليد مواليد 2004    الإسكان: جذبنا 10 ملايين مواطن للمدن الجديدة لهذه الأسباب.. فيديو    لفتة طيبة.. طلاب هندسة أسوان يطورون مسجد الكلية بدلا من حفل التخرج    وزيرة الهجرة: 1.9 مليار دولار عوائد مبادرة سيارات المصريين بالخارج    إغلاق مناجم ذهب في النيجر بعد نفوق عشرات الحيوانات جراء مخلفات آبار تعدين    أمينة الفتوى: لا مانع شرعيا فى الاعتراف بالحب بين الولد والبنت    "العطاء بلا مقابل".. أمينة الفتوى تحدد صفات الحب الصادق بين الزوجين    شم النسيم 2024 يوم الإثنين.. الإفتاء توضح هل الصيام فيه حرام؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أنقرة
نشر في الفجر يوم 30 - 12 - 2014

هي عاصمة تركيا وثاني أكبر مدنها بعد إسطنبول. يبلغ عدد سكان مدينة أنقرة بضواحيها ما يقارب اربعة مليون ونصف نسمة تقريبا وفقا لإحصاءات 2010 م. وهي بذلك تعد المركز الخامس والأربعين عالميًا من حيث كثافة السكان. تقع أنقرة على هضبة الاناضول بوسط تركيا كما يبلغ متوسط ارتفاعها عن مستوى سطح البحر 938 مترا.[1] ونظرا لأهميتها التجارية والصناعية، ولموقعها الجغرافي فقد اتخذتها الحكومات التركية المتعاقبة عاصمة سياسية لها ومقرا للوزارات والمكاتب الحكومية والبعثات الاجنبية.
يعود تاريخها إلى ماقبل 10,000 عام عندما سكنها الإنسان البدائي الأول، ثم حكمها الحاثيون، والحيثيون، والفريجيون، والليديون ثم الأخمينيون الفرس،ثم جاء بعد ذلك المقدونيون والكلدانيون وأخيرا استولى عليها الرومان، وبعد انقسام الامبراطورية الرومانية ظلت تحت حكم البيزنطيين حتى فتحها السلاجقة ثم سقطت في أيدي المغول إلى أن سيطر عليها العثمانيون في القرن الرابع عشر. ومنذ عام 1923 أعلن مصطفى كمال أتاتورك أنقرة عاصمة للجمهورية التركية.
تعود أساس تسمية مدينة أنقرة إلى اللغة اليونانية عندما سماها الفريجيون باسم أنكورا (Anküra), وتعني مرساة السفينة، وتقول بعض الأساطير القديمة أن ميداس ملك فريجيا وجد لأول مرة مرساة في أنقرة, ويذكر أن الاسكندر المقدوني مر من أنكورا في سفره تجاه الشرق عام 333 (ق.م)، كما يوجد اليوم في متحف الأناضول نقود قديمة تعود للقرن الثاني الميلادي قد صك عليها صورة مرساة السفينة. وكما عرفت انقرة كذلك من اسمها اللاتيني وخصوصا في المصادر الغربية باسم أنكيرا أو أنقيرا (Ankyra أو Ancyra) بالترتيب, عرفت أيضا في العصر العباسي باسم عمورية نسبة إلى معركة عمورية التي نشبت بين الخليفة العباسي المعتصم بالله والأمير البيزنطي تيوفيل, وعندما سيطر السلاجقة الاتراك على المدينة اطلق عليها اسم أنقرة.
تنتمي أقدم المستوطنات داخل وحول مركز مدينة أنقرة إلى الحضارة الحيثية التي كانت موجودة خلال العصر البرونزي. ثم توسعت المدينة من حيث المساحة والأهمية في عهد الفريجيين اي منذ حوالي 1000 سنة قبل الميلاد خصوصا بعد الهجرة الجماعية من غورديوم (عاصمة فريجيا)، على اثر زلزال عنيف دمر تلك المدينة انذاك، عرف ذلك من خلال الطقوس التي كانت تجري في فريجيا، وكان يتم فيها تبجيل الملك ميداس على انه المؤسس لمدينة أنقرة، ولكن بوسانياس اشار إلى أن المدينة كانت في الحقيقة أقدم بكثير، وهذا مايتفق مع المعارف الأثرية الحالية.
وقد نجح الحكم في فريجيا بواسطة الليديون وفيما بعد الحكم الفارسي، على الرغم من طابع القسوة التي ميزت حكمهم خلال تلك الفترة تجاة الفلاحين والتي تركت اثارها طبقا للشواهد الكثيرة التي خلفتها الإمبراطورية الرومانية. وقد استمرت السيادة الفارسية حتى هزيمة الفرس على يدي الإسكندر الأكبر الذي غزا انقرة عام 323 (ق.م)، وظل فيها لفترة قصيرة، وهو في طريقه من غورديوم إلى بابل عندما توفى فيها سنة 333 (ق.م)، وما تبعه من تقسيم للإمبراطورية بعد وفاته بين قادته العسكريين، حيث التأنقرة وضواحيها من نصيب أنتيغونوس. كما شهدت أيضا توسعا مهما على ايدي الاغريق الذين جاءوا إليها حوالي 300 (ق.م) حيث وضعت المدينة كمركز تجاري لتبادل البضائع بين موانئ البحر الأسود وشبه جزيرة القرم في الشمال؛ والى آشور وقبرص ولبنان في الجنوب؛ والى جورجيا وأرمينيا وبلاد فارس إلى الشرق.
[ويمكن القول انه في تلك الحقبة، أخذت المدينة اسمها من كلمةانكيرا (Ànkyra) التي تعني في اليونانية مرسى قبل أن تدخل على هذا الاسم بعض التعديلات الطفيفة مع مرور الزمن لتاخذ المدينة اسمها الحديث أنقرة.]
في عام 278 قبل الميلاد، أحتلت المدينة مع بقية الأناضول الوسطى، من قبل الغلاطيين ،احدى مجموعات الكلت، التي جعلوا منهاوجعلوها من المركز الرئيسي لقبيلة تكتوساكس. ومن المراكز مدينة بسيونيس، وهي مدينة بلهيراس الحالية، التي كانت مقرا لقبيلتي تروكمي ومدينة تافيوم الواقعة في جهة الشرقشرق لشرق من أنقرة مركزا لقبيلة تيلستبوغي. وكانت تعرف المدينة انذاك باسم "أنكيرا". وكان عدد الكلت صغيرا نسبيا ويتكونون من الطبقة الأرستقراطية المحاربة التي حكمت الفلاحين الناطقين باللغة الفريغانية. ومع ذلك، واصلت اللغة الكلتية كلغة محكية في غلاطية لقرون عديدة. وفي نهاية القرن 4 الرابع، دون القديس جيروم، وهو من مواطني من دالماتيا، أن اللغة الشائعة حول أنقرة كانت مشابهة جدا لتلك التي يتحدث بها سكان شمال غرب الدولة الرومانية بالقرب من مدينة ترير.
بعد ذلك تم فتح المدينة من قبل أوغسطس في عام 25 قبل الميلاد، فأصبحت تحت سيطرة الإمبراطورية الرومانية وعاصمة مقاطعة جالاتيا الرومانية لتواصل أنقرة لتكون مركزا ذا أهمية تجارية كبيرة كبرة. وهي مشهورة بمعبد أوغسطس وروما الذي يحتوي على السجل الرسمي لأعمال أوغسطس والمعروف باسم "أعمال أغسطس الإلاهية" وهو نقش على قطع الرخام على جدران هذا المعبد، وما زالت أطلال أنقرة تقدم حتى اليوم في أهم المنتحتات النافرة المنحوتات البارزة والنقوش المعمارية القيمة مخلفات وبقايا الاثارالأثرية الأخرى.
وقد حين قرر أوغسطس بجعل أنقرة إحدى المراكز الإدارية الثلاث الرئيسية في وسط الأناضول ،. ثم تم أسكنها بشعوب البهريغيانس والكلت من أهل غلاطية الذين كانوا يتحدثون بلغة متفرعة من اللهجات الويلزية والغيلية. كانت أنقرة مركزا لقبيلة تعرف باسم يكتوساجالتي رقاها أوغسطس إلى رتبة عاصمة إقليمية كبرى في إمبراطوريته. وقد نمت أنقرة إلى مدينة كبرى بجانب مدينتين أخرتين جذبتا قبائل الغلاطية وهما تافيوم وباسينوس.
ووصل تعداد المدينة إلى ما يقدر ب 200،000 شخص في فترة الإمبراطورية الرومانية، وهو عدد أكبر بكثير مما كان عليه تعدادها من بعد سقوط الإمبراطورية الرومانية وحتى أوائل القرن العشرين 20th. ويمر بوسطها نهر صغير يسمى شايي أنقرة والذي شكل حدودها الشمالية خلال حكم البيزنطيين والرومان والعثمانيين. وتقع تشانكايا على حافة التل المهيب إلى الجنوب من وسط المدينة الحالية، الاانها كانت خارج المدينة أيام الرومان، ومن المحتمل أنها كانت منتجعا صيفيا. وفي القرن التسع عشر، كان هناك بقايا فيلا رومانية واحدة على الأقل قائما بقرب المقر الرئاسي في تشانكايا الحالي. وكانت امتد حدود المدينة الرومانية قد امتدت حتى منطقة حديقة كينشلك ومحطة سكة الحديد من الغرب، بينما امتدت في الجنوب إلى موقع جامعة هاستيب الحالي. ولذا كانت مدينة كبيرة بكل المقاييس وأكبر بكثير من المدن الرومانية في بلاد الغال أو بريطانيا.
واكتسبت أنقرة أهميتها من موقعها على تقاطع طرق الأناضول الشمال الجنوبي والشرق الغربي. كما كانت على الطريق الإمبراطوري العظيم الشرقي وقد مر بهاالعديد من الأباطرة وجيوشهم التي جاؤا إليها بهذه الطريقة من هذا الطريق، كما مر بها الغزاة أيضا. في النصف الثاني من القرن الثالث تعرضت للغزوتم غزوها في تعاقب سريع من قبل القوط القادمين من الغرب والذين وصلوا إلى قلب كابادوكيا بعد نهبها وسبي أهلها، كما غزاها العرب فيما بعد، وأصبحت المدينة ولعقد من الزمن، كانت المدينة واحدة من البؤر الاستيطانية الغربية التابعة لاكثر ملكات العالم القديم شهرة ولمعانا وبراقة وهي الامبراطورة العربية زنوبيا ملكة تدمر القادمة من الصحراء السورية، والتي استغلت فترة الضعف والفوضى في الإمبراطورية الرومانية لإقامة دولة قصيرة الأجل أيضا.
في عام 272، ضم الإمبراطور أورليان مدينة أنقرة إلى الامبراطورية الرومانية مرة أخرى. وهناك أدلة بأن نظام الحكم الرباعي الذي أدخله دقلديانوس في الفترة ما بين (284-305) (أي نظام حكم الأباطرة المتعدد والتي تصل إلى أربعة اباطرة) ساهم في تنفيذ برامج إعادة البناء كبيرة ولإنشاء طرق من أنقرة وإلى الغرب باتجاه مدن جيرمي ودوريليوم أي إسكيشهير الحالية.
في أوج نموها، كانت أنقرة الرومانية سوقا كبيرا ومركزا تجاريا مشهورا بالضيافة لكونها عاصمة إدارية رئيسية، ومركزا لحاكم رفيع كان يخدم من البريتوم (خيمة الحاكم العسكرية) في المدينة. وخلال القرن الثالث، تحولت الحياة في أنقرة ناحية الجو الحياة العسكرية، كما هو الحال في مدن الأناضول الأخرى، ردا على تزايد الغزوات على المدينة وحالة عدم الاستقرار فيها. وفي هذه الفترة، كما في غيرها من مدن الأناضول الوسطى، تم تنصير المدينة.
وكان بروكلوس هيلاريوس من أوائل الشهداء المسحيين والذي لا نعرف إلا القليل عنه، والذي كان أصلا من قرية كاليبي المجهولة قرب أنقرة، والتي عانت من القمع خلال حكم الإمبراطور تراجان (98-117). كما دون في حقبة عام 280 م عن فسلومينوس، بان تاجر الذرة المسيحي، وهو من جنوب الأناضول، إلقي القبض عليه واستشهد في أنقرة واستاثيوس.
وكما هو الحال في المدن الرومانية الأخرى، تميز عهد دقلديانوس باضطهاد للمسيحيين. ففي سنة 303 م، كانت أنقرة إحدى المدن التي انطلقت منهاأعمال الاضطهاد ضد المسيحيين بأوامر الأمبراطور دقلديانوس ونائبه غاليريوس وكان الهدف الأول هوأسقف المدينة والذي كان عمره 38 عاما واسمه كليمان، الذي اقتيد إلى روما، ثم أرسل مرة أخرى إلى المدينة، وخضع لاستجواب عنيف وتعرض لمختلف اتواع التعذيب قبل قتله هو وشقيقه، وأصحابة. ويمكن العثور على بقايا كنيسة سانت كليمنت اليوم في مبنى قبالة دير القديس اشكيلار في حي أولوس ومن المحتمل جدا أن يكون هذا الموقع هو نفسه موقع دفنه الأصلي. وبعد أربع سنوات، استشهد طبيب من بلدة يسمى أفلاطون وشقيقه انطيوخس بأوامر غاليريوس. وطوب ثيودوتوس من أنقرة قديسا.
ومع ذلك، فقدأثبت الاضطهاد فشله. ففي عام.....، أصبحت أنقرة مركزا هاما لاحدى مسيحية مبكرة والتي وضعت السياسات الكنسية لإعادة بناء المسيحية بعد الاضطهاد، وعلى وجه الخصوص معاملة اللبسيين، أي المسيحيين الذين اجبروا على اعتناق الوثنية أثناء هذا الاضطهاد.
وخلال القرن الرابع، عقد ثلاثة مجالس كنسية في العاصمة السابقة لجالاتيا في آسيا الصغرى. الأولى هو المجمع السنودس الأرثوذكسي المطلق في عام 314، والذي أصدر 25 شريعة تأديبية تشكل واحدة من أهم الوثائق في وقت مبكر من تاريخ إدارة سر التوبة وتسعة منهم يتعاطى مع شروط مصالحة اللبسييين، والبعض الآخر، يتناول مواضيع الزواج واغتراب رعاية ممتلكات الكنيسة،... الخ.
وعلى الرغم من ترنح الوثنية في انقرة ايام كليمان، فقد كانت تمثل لا تزال دين الأغلبية الا انه وبعد عشرين عاما، حلت مكانها المسيحية والديانات التوحيدية وسرعان ما تحولت أنقرة إلى مدينة مسيحية، مع حياة يسيطر عليها الرهبان والكهنة والخلافات اللاهوتية، بالإضافة إلى قيام مجلس المدينة أو مجلس الشيوخ بفتح الطريق إلى تثبيت الأسقف كشخصية المدينة المركزية الرئيسية. وعليه فقد خلال منتصف القرن الرابع، شاركت أنقرة في النزاعات اللاهوتية المعقدة حول طبيعة المسيح، التي شكلت بداية الأفكار الآريوسية في منتصف القرن الرابع.
وتحول المجمع الكنسي في عام 358 م، إلى شبه تجمع آريوسي برئاسة باسيل، من أنقرة، الذي كان قدأدان الأفكار الآريوسية من قبل، إلى اقرار هرطقة جديدة تقوم على قدم المساواة حين قبلت بقكرةاعتبار الابن كان متساويا في كل شيء مع الآب، ولكن ليس متطابقا من حيث الجوهر.
وفي أواخر القرن الميلادي الرابع، أصبحت أنقرة منتجع الإمبراطورية، وأصبحت عاصمة للرومانية الشرقية بعد القسطنطينية، وكان أباطرة القرنين الرابع والخامس يقصدونها هربا من رطوبة صيف مضيق البوسفور إلى جو أنقرة الجبلي الأكثر جفافا.وقد أبقى ثيودوسيوس الثاني (408-450)، مجلسه الصيفي في أنقرة، وكانت القوانين الصادرة في أنقرة تشهد على الوقت الذي قضوه هناك. وقد استمرت أهميتها العسكرية واللوجستية بشكل واضح حتى الحكم البيزنطي الطويل، على الرغم من سقوط أنقرة لفترة في أيدي الجيوش العربية المسلمة عدة مرات بعد القرن السابع، إلا أنها ظلت مفترق طرق هام وأساسي ومدينة رئيسية خلال حكم الإمبراطورية البيزنطية حتى أواخر القرن الحادي عشر، وكانت أيضا عاصمة ثيمة الاوبسيسية القوية، التي كانت مقاطعة بيزينطية, وفيما بعد عاصمة ثيمة البوسيليرية في عام 750 م.
لقد اختيرت انقرة عاصمة أوربا لعام 2010 في 19 معرضاً سياحياً, وبلغ إجمالي زائريها حوالي 1.7 مليون, كما اختيرت مدينة اسطنبول في نفس العام عاصمة أوربا الثقافية في المعارض والمؤتمرات الدولية التي انعقدت في إسطنبول، مثل معرض شرق البحر الأبيض الدولي للسياحة والسفر والتقاء تحالف الحضارات ومنتدى المياه العالمي الخامس.
يُعتبَر مناخ أنقرة قارياً شديد البرودة شتاءً حيث تتساقط فيه الثلوج بفضل موقع المدينة المرتفع.كما أن الصيف قد يكون حاراً جاف الأجواء، ويُعد يوليو وأغسطس الأدفأ بحرارة عظمى تبلغ 30 درجة مئوية. أما يناير فتسود فيه البرودة التي تتراوح بين 4 درجات مئويه للعظمى و-3 درجة مئوية للصغرى. وتستقبل المدينة 415 مم من الأمطار سنوياً، تتساقط معظمها في ديسمبر ويناير بواقع 48 مم لكلٍ منهما، على عكس أغسطس الأكثر جفافاً بمعدل لا يتجاوز 12 مم فقط.

الاقتصاد[عدل]
ثلاثة أرباع السكان يعملون في قطاع الخدمات، وهذا القطاع يمثل أكبر نسبة في الناتج القومي الإجمالي للمحافظة. وتستخدم 60% من الاراضى لتطوير هذا القطاع

شارع أتاتورك - انقرة
ضريح أتاتورك تم بناء ضريح كمال أتاتورك، مؤسس الجمهورية التركية، بين 1944 - 1953 على مساحة مساحة تقدر ب 750،000 مترا مربعا. والمتحف مفتوح يوميا، ما عدا الاثنين. خلال فصل الصيف، وهناك ضوء والصوت عرض في المساء
يعود تاريخ بناء قلعة انقرة إلى منذ اكثر من 3000 سنة وبداخلها توجد قرية مزدحمة جدا بالسكان منذالقدم وتم تشييد جدران القلعة على يد الامبراطور البيزنطي ميخائيل الثاني كما يعود تاريخ بعض الابنية المباني فيها في القلعة إلى القرن السابع الميلادي.
كانت قد وضعت أسس القلعة من قبل أهل غلاطية على نتوء بارز الحمم، والانتهاء من قبل الرومان، ثم البيزنطيين والسلاجقة الذين قاموا بالترميم والإضافات. وهي تعتبر أقدم جزء من أنقرة ويمكن رؤية أمثلة عديدة من الهندسة التقليدية داخل جدرانه.
يمكن رؤية بقايا المسرح والكواليس من خارج القلعة. وتعرض التماثيل الرومانية التي تم العثور عليها في هذا المكان في متحف الحضارات الأناضولية.كما يتم ويتم حاليا بنشر عرض اثار منطقة الجلوس التي لا تزال قيد الحفر حاليا.
من السهولة العثور على المعبد، الذي بأسلوب أنيق، في حي أولوس القديم من أنقرة.
يتميز هذا الحمام بكل الصفات النموذجية للحمام الروماني الكلاسيكي، الذي يحتوي على غرفة مياه باردة، وغرفة مياه الدافئة (الحمام الدافئ) وغرفة مياه ساخنة (الحمام الساخن)، الذي بني في عهد الإمبراطور كركلا في القرن الثالث الميلادي على شرف أسقليبيوس ويقع في منطقة أولوس (أنقرة) في قلب أنقرة، في الطابق السفلي وما زال قائما حتى اليوم.
عمود جوليان أو جوليانوس موجود في منطقة اولوس، الذي اقيم على شرف الإمبراطور الروماني جوليان لدى زيارته لحي أوليوس في أنكيرا عام 362.
شيد في عام 1927 في ساحة ظافر في حي سيهيي ويمثل أتاتورك مرتديا الزي العسكري.
شيد هذا النصب في حديقة بالقرب من ميدان كيزيلاى جوفن في عام 1935 ويحمل مشورة قدمها أتاتورك لشعبه وتقول: " أيها الاتراك، كونوا فخورين، واعملوا بجد، وأمنوا بأنفسكم." واستعمل النصب على خلفية الورقة النقدية من فئة خمس ليرات تركية جديدة من 1937 وحتى 1952 وعلى الأوراق النقدية من فئة 1000 ليرة من 1939 وحتى 1946.
بني في سبعينيات القرن العشرين في ساحة سيهيا والذي يرمز لآلهة الهاتيون وكذكرى لاول حضارات الأناضول أقرب المعروفة. وقد استخدم الرمز المستمد من هذا النصب كشعار للمدينة لفترة طويلة.
يفضل الزوار الأجانب إلى أنقرة زيارة المحلات التجارية القديمة في يوكوشي شيكليكشيلار (درب النساجون) بالقرب من حي اولوس، حيث يمكن العثور على أشياء لا تعد ولا تحصى بدءا من الأقمشة التقليدية، والسجاد المنسوج يدويا والمنتجات الجلدية بأسعار منافسة. يحظى باكيرسيلار شيرشيسي (بازار النحاسون) بشعبية خاصة، إذ يباع فيه العديد من العناصر المثيرة للاهتمام، وليس فقط من النحاس، إذ يمكن العثور هناك غلى المجوهرات والسجاد والملابس والتحف والتطريز. وفي أعلى التبة بالقرب من بوابة القلعة، هناك العديد من المحلات التجارية التي تبيع مجموعات ضخمة وجديدة من التوابل والفواكه المجففة، والمكسرات، وغيرها من المنتجات.
اما مناطق التسوق الحديثة فتتواجد في كيزيلاى، أو في شارع حلمي تونالي، بما في ذلك مركز التسوق كاروم الحديث الذي سمي تيمنا بمستعمرات التجار الآشورية القديمة التي تم تأسيسها في وسط الأناضول في بداية الألف الثاني ما قبل الميلاد والذي يقع نحو نهاية الشارع. وفي حي برج آتاكول في جانكايا الذي يقع على أعلى نقطة والذي يطل على مناظر رائعة على المدينة بأكملها. وفيه أيضا مطعم دوار في الأعلى الذي يسمح بالتمتع ببانوراما كاملة. والجدير ذكره أن رمز سوق أرمادا هو المرساة، وهناك نصب لمرساة كبيرة في مدخله، والتي هي إشارة إلى الانكيرا الاسم اليوناني القديم من للمدينة، التي تعني مرساة. وبالمثل، فإن نصب المرساة يرتبط أيضا مع اسم الإسبانية من المركز التجاري، أرمادا، والذي يعني الأسطول البحري.
تضم أنقرة عدة جامعات عريقة معروفة على المستوى الدولي ولغة التدريس المعتمدة في معظم هذه الجامعات هي اللغة التركية، إلا أن هناك لغة التدريس في بعض الجامعات هي اللغة الأنجليزية مثل جامعة الشرق الأوسط تنقسم الجامعات إلى جامعات تابعة للدولة وجامعات خاصة يمكن حصرها فيما يلي
الجامعات التابعة للدولة: جامعة أنقرة[3]، جامعة الغازي، جامعة حجة تبة، وجامعة الشرق الأوسط التقنية، جامعة يلدريم بايزيد.
الجامعات الخاصة: جامعة أتاليم، جامعة الباشكنت، جامعة بيلكنت، جامعة تشانكايا، جامعة ت إ د TED، جامعة TOBB للاقتصاد التكنولوجيا، جامعة تورغوت أوزال، وجامعة مؤسسة الجو التركي، جامعة الأفق Ufuk Üni، جامعة ألتين كوزا Altın Koza Üni، جامعة العلم (بيلغي) Bilgi Üni.
هناك حافلات رخيصة، ولكنها مزدحمة جدا وغير مريحة خصوصا في أوقات الذروة. وهناك نوعان من الحافلات في خدمة أنقرة بالكامل، ويتم تشغيل بعضها من قبل البلدية وتسمى هذه Belediye Otobüsü. وهذه الحافلات هي إما أحمر أو أزرق، أو الأزرق الداكن المخطط. فيتم شراء التذاكر الإلكترونية مقدما وينبغي تقديمها عند طلبها على الحافلة وسعرها كحد أدنى خمسة ليرات. ويديرها القطاع الخاص.
أما النوع الثاني من الحافلات فتسمى Otobüsü والتي هي الأخضر أو الأزرق، والتذاكر هنا ليست موضوع ترحيب في هذه الحافلات التي تشترط الدفع النقدي فقط، ولكن بنفس السعر. أما الأخضر ذات الطابقين فهي حافلات أيضا مملوكة للقطاع الخاص ويتطلب الدفع نقدا أيضا وتغطى بعض هذه الحافلات بالإعلانات الملونة.
هناك 2 طرق تحت الأرض في أقرة كلاهما مريح جدا وسريع. اتصالات بين المترو وAnkaray في كيزيلاى. الأجرة ل1 وحدة هو نفس الحافلة والحافلة الإلكترونية التذاكر الخاصة بك صالحة أيضا هنا. ويمكن الحصول على خريطة الطريق وبطاقات إلكترونية من أي محطة مترو الأنفاق. ساعات العمل 06.0-00.00
سيارات الأجرة عديدة في جميع المدن التركية ويتم التعرف عليها من لونها أصفر وكلمة taksi على رأس السيارة. جميع سيارات الأجرة لديها رسالة T في لوحات التراخيص الممنوحة لهم. الأجرة التي تظهر على العداد يقرأ وفقا للمسافة السفر. وسوف تبدأ ركوب بنحو 2.2 TL، ومعدل هو 1.9 TL لكل كيلومتر. معدلات ليلا ونهارا هي نفسها.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.