سعيد أنور محمد، صابر جمال السيد، أحمد محمد إسماعيل، محمد طه حسب السيد، محمود أحمد عبد المقصود، محمد سليمان جمعة، خالد رؤوف محمد، عمر جابر عمر، هانى محمد منصور، شوكت أحمد النجار، عمرو وجدى إبراهيم، على يوسف عثمان، حسام ماهر عثمان، حاتم عبد الودود محمود، محمد عبد المجيد حامد، محمد أحمد أبو العلا، أحمد منصور محمد، عبد السلام إبراهيم عبد السلام، محمد أحمد عبده هلال، أحمد السيد حمودة، محمد محمود عبد الرحيم، طارق أحمد على، مصطفى عبد الرحمن سيد، إنها ليست أسماء التشكيل الوزارى الجديد، ولا هى أسماء البعثة الأوليمبية التى فشلت، ولا هى قائمة بأسماء منتخبنا الأوليمبى المشارك حاليا فى الدورة الأوليمبية بلندن، وبإذن الله مصر كلها بتدعى لهم الوصول إلى الدور قبل النهائى، آه والله 85 مليون مشغولين بالأبطال بتوعنا علشان نشوف ميدالية تانية تغطى على فشل المجلس القومى للرياضة السابق واللى قبله واللى قبله من إخفاق مرير. ملايين أنفقت فى الهواء الطلق دون رقيب أو حسيب، وفى النهاية عندما نجد أبطالا بحجم الأسماء المنشورة فى مقالى. إنهم أبطال مصر الحقيقيين، نعم إنهم يستحقون لقب أبطال بعد تحقيقهم للمركز الثانى فى بطولة العالم لكرة القدم للصم والبكم، التى أقيمت بتركيا دون أى إحساس من أى مسؤول مصرى، اللهم إلا السفير المصرى المحترم بتركيا الأستاذ صلاح عبد الرحمن بعد الحفاوة والاهتمام من خلاله ببعثة مصرية جاءت فى السر لتلعب بطولة مهمة وقوية، ولأول مرة وتحقق لقبا عالميا لم يستطع الأسوياء ولن يستطيعوا تحقيقه، على الرغم من الملايين التى تنفق عليهم وكل هذا الاهتمام ومع ذلك أفضل لقب حققناه هو التمثيل المشرف لكل المدربين الفنيين. بعثة تلعب باسم مصر فى بطولة عالمية ولا حس ولا خبر، والله العظيم كارثة من الكل بداية من رئيس الجمهورية، الذى بدوره كان من المفروض أن يرسل برقية تهنئة إلى أبطال مصر، كما كان الحال من البطل المصرى علاء الدين أبو القاسم، ونحن فى انتظار التكريم لأشخاص لا يجدون قوت يومهم، ومع ذلك نجحوا فى تحقيق إنجاز لمصر، نحن فى أشد الحاجة إليه. وسؤالى للسيد الرئيس الدكتور محمد مرسى وأنا أقدره وأحترمه، ماذا لو حققت مصر ميدالية أوليمبية للمنتخب الأوليمبى، هل ستكون أول المهنئين لأولادك يا سيادة الرئيس؟ مرورا بالإهمال الجسيم من المجلس القومى السابق للرياضة السيد الدكتور عماد البنانى فى عدم اهتمامه بهؤلاء الشباب، ولا إحنا نحتاج إلى الشو الإعلامى والتفرقة بين المصريين وأيضا الإعلام المصرى. وأنا من هنا أقدر وأحترم الجريدة المصرية الوحيدة التى ذكرت الإنجاز المصرى، وأفردت عنه تفصيلا عن كل شىء، أعتقد أنها تستحق الإشادة ولكن أين الإخوة بتوع البرامج الرياضية اللى مصدعنا طوال اليوم فى الإذاعة والتلفاز، ولّا هما عاوزين شيكا وتريكة ومتعب وزكى علشان الناس تبعت ال«إس إم إس» والتليفونات تشتغل وياخدو شو إعلامى آخر. والله كارثة سودة على الإعلام المصرى ثانى فضيحة فى أسبوع بعد الميدالية الأوليمبية. إحنا مش عاوزين نتعلم ليه طالما السبوبة ماشية ومافيش مشاكل محدش واخد باله من بتوع الصم والبكم الغلابة، وإحنا هنتعب دماغنا معاهم ليه، فريق ومديره الفنى الكابتن فؤاد عبد الحميد نجم الترسانة السابق، الذى اجتهد دون رعاية وأنفق من ماله الخاص هو ولاعبوه، نجح أن يفرض نفسه على دول عظمى تحترم أبناءها وتهتم بهم وتتعامل معهم، لأنهم فعلا بنى آدمين، وصل إلى النهائى بعد الفوز على أوزباكستان.. واليابان، وإسبانيا بطلة العالم وأوروبا للأسوياء وأوكرانيا، وفى النهائى لعبت مع الدولة المضيفة تركيا لاحظوا كلها دول أوروبية، ونحن لم يكن لدينا لا أموال ولا إعلام ولا اهتمام ولا أى شىء يذكر، ومع ذلك نجح أبطال مصر بالعودة بالكأس الفضية والميدالية حتى يراهم الجميع أو نحس بهم إنهم موجودين على الساحة المصرية الرياضية.. رسالتى إلى السيد الوزير العامرى فاروق هؤلاء الأبطال عندهم جرعة كاملة من الإحباط والملل، نرجو منك أن ترسم البسمة وتشعرهم أنهم فعلا أبطال. نحتاج إلى رعاية وتكريم واحتواء وحب واهتمام، ومن هنا لا بد أن أشكر رجل الأعمال المصرى أحمد أبو هشيمة على الاهتمام الوحيد لهم بدعوتهم جميعا وتكريمهم، وهذا أقل شىء لأبطال صنعوا لمصر إنجازا دون أن نشعر، مع أنهم شعروا هم باليأس والإهانة والتجاهل، فكان منى ولا بد أن أذكر أسماءهم وأنا أشعر بالفخر أن هؤلاء أولاد مصر الأفاضل والكرام.