«الإسكان» تنتهي من إعداد الاستراتيجية القومية لمرافق المياه والصرف الصحي    صحة غزة تعلن ارتفاع ضحايا العدوان الإسرائيلي ل 34 ألفا و49 شهيدا    أوكرانيا: تسجيل 102 اشتباك مع القوات الروسية خلال الساعات ال 24 الماضية    مهمة للأهلي وظهور مصطفى محمد وتريزيجيه.. مواعيد مباريات اليوم السبت    وسام أبو علي يقود هجوم الأهلي بالتشكيل المتوقع أمام مازيمبي بدوري أبطال إفريقيا    «الأرصاد الجوية»: مصر لن تتأثر بمنخفض جوي ضرب الإمارات    إصابة 16 شخصًا في حادث إنقلاب سيارة ميكروباص بطريق القاهرة الفيوم الصحراوي    آخر تحديث: سعر الدولار مقابل الجنيه المصري الآن في مصر    مفاجأة بشأن أسعار الذهب اليوم السبت 20-4-2024    كوريا الشمالية تختبر صاروخا جديدا مضادا للطائرات    تواصلت مع دولتين .. هل تبحث حماس نقل مقرها إلى خارج قطر؟    الخارجية الفلسطينية ترحب بقرار جمهورية بربادوس الاعتراف بها دولة لها حقوقها    أسعار الدواجن والبيض اليوم السبت 20-4-2024 في قنا    خفض سعر رغيف الخبز السياحي بعد تراجع الدقيق    الكهرباء تحدد طرق الشكاوى ضد مخالفة مواعيد تخفيف الأحمال    الفراخ البيضاء ب100 جنيه والبط السوداني ب150.. أسعار الدواجن والطيور في أسواق الإسكندرية اليوم    الحماية المدنية تسيطر على حريق منزلين فى سوهاج    اليوم.. جنايات القاهرة تستكمل محاكمة المتهمين في قضية رشوة مياه أسوان    كيف أدعو الله بيقين؟ خطوات عملية لتعزيز الثقة بإجابة الدعاء    هل يجب الصلاة على النبي عند ذكر اسمه أثناء الصلاة؟.. البحوث الإسلامية يجيب    قدها.. تامر حسني يحيي حفل ساهر في القاهرة الجديدة    التنمر على «ذوى الهمم».. جريمة ضد الإنسانية    الخشت: جامعة القاهرة تحتل المركز 174 فى الطب متصدرة جميع الجامعات المصرية والثاني إفريقيًا    يُغسل ولا يُصلى عليه.. حكم الشرع تجاه العضو المبتور من جسد الإنسان    ملامح التعديل الوزاري المرتقب .. آمال وتحديات    ترتيب الدوري الإنجليزي قبل مباريات اليوم السبت 20- 4- 2024    عمر مرموش يساهم بهدف في فوز آينتراخت فرانكفورت على أوجسبورج 3-1    مختار مختار: عدم تطوير ملعب مازيمبي قد يكون متعمد.. وهذا الأمر يشكل خطورة على الفرق    مشتت وفاصل ..نصائح لتحسين التركيز والانتباه في العمل    7 أيام في مايو مدفوعة الأجر.. هل عيد القيامة المجيد 2024 إجازة رسمية للموظفين في مصر؟    وزير الخارجية الإيراني: ما حدث الليلة الماضية لم يكن هجومًا إسرائيليًا    عاجل.. الأمن يعيد فتاة الصف المتغيبة "فرح محمد"    الإفتاء: التجار الذين يحتكرون السلع و يبيعونها بأكثر من سعرها آثمون شرعًا    فودة وجمعة يهنئان أسقف جنوب سيناء بسلامة الوصول بعد رحلة علاج بالخارج    ابسط يا عم هتاكل فسيخ ورنجة براحتك.. موعد شم النسيم لعام 2024    ميدو يكشف احتياجات الزمالك في الميركاتو الصيفي    انفجار في قاعدة كالسوم في بابل العراقية تسبب في قتل شخص وإصابة آخرين    أهالى شبرا الخيمة يشيعون جثمان الطفل المعثور على جثته بشقة ..صور    فحص السيارات وتجديد الرخصة.. ماهى خدمات وحدات المرور المميزة فى المولات    التعليم: تركيب كاميرات مراقبة داخل جميع لجان سير امتحانات الثانوية العامة    ارتفاع ضحايا مجزرة "تل السلطان" برفح الفلسطينية ل 6 شهداء    سيف الدين الجزيري: مباراة دريمز الغاني المقبلة صعبة    حدث بالفن| وفاة صلاح السعدني وبكاء غادة عبد الرازق وعمرو دياب يشعل زفاف نجل فؤاد    إياد نصار: لا أحب مسلسلات «البان آراب».. وسعيد بنجاح "صلة رحم"    صعب تكراره.. فريدة سيف النصر تكشف عن ذكرياتها مع صلاح السعدني    يسرا: فرحانة إني عملت فيلم «شقو».. ودوري مليان شر    أهالي قرى واحة الفرافرة في ضيافة الأسبوع الثقافى الفني بالوادي الجديد    انطلاق حفل الفرقة الألمانية keinemusik بأهرامات الجيزة    كرة يد.. تعليمات فنية مطولة للاعبي الزمالك قبل مواجهه الترجي التونسي    خالد منتصر: ولادة التيار الإسلامي لحظة مؤلمة كلفت البلاد الكثير    GranCabrio Spyder| سيارة رياضية فاخرة من Maserati    تجليس نيافة الأنبا توماس على دير "العذراء" بالبهنسا.. صور    أدعية الرزق: أهميتها وفوائدها وكيفية استخدامها في الحياة اليومية    بجوائز 2 مليون جنيه.. إطلاق مسابقة " الخطيب المفوه " للشباب والنشء    آلام العظام: أسبابها وكيفية الوقاية منها    مرض القدم السكري: الأعراض والعلاج والوقاية    متلازمة القولون العصبي: الأسباب والوقاية منه    «هترجع زي الأول».. حسام موافي يكشف عن حل سحري للتخلص من البطن السفلية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اختراق
نشر في أخبار مصر يوم 20 - 10 - 2010


20/10/2010
أ/ عمر الليثي : سامي فؤاد .. حسن القصري .. توفيق دبوس .. نبيل رضوان .. سامي مرعي .. أحمد نور .. نهاد فخري .. ذكريا كمال .. حيدر دبوس .. إسماعيل إمام .. عماد عبد الشفيق .. سليمان ضيف الله .. عاطف السادات .. السيد بدير.. وآخرين نذكرهم بالفخار جميعهم الي العُلا في سبيل المجد ، سلام سلاح ، تحية إعزاز لشهداء حرب اكتوبر في ذكري النصر .
فاصل " تقرير "
وفي موكب الشهداء ولادك الأوفياء في شمالهم رحمته تجمعهم جنته في الأرض وفي السماء .. وتحلي فيكٍ الشهادة ويحلي الإستشهاد .. الموت في حبك عباده وكل شيئ بمعاد .. إبنك يا مصر ودعيه وبين جناحك أحضنيه .. وفي عطر مسواه الأخير صلي عليه وأذكريه .. في جنة الشهداء .. في جنة الشهداء
فاصل غنائي
الإنسان المصري هو بطل حرب اكتوبر هو الذي قررت هو الذي خطط وأدار هذه الحرب هو الذي أزهل العدو قبل الصديق لتحقيق ذاته وقدرته علي تحطيم المستحيل .. كل من إشترك في هذه الحرب كانوا أبطالا حملوا أرواحهم علي أكتفهم ليقدموها فداءا لتراب مصر .
فاصل غنائي
كانت الساعة تقترب من ال12 ظهرا يوم 19 أكتوبر عام 1973 عندما تلقي العميد أركان حرب إبراهيم الرفاعي قائد المجموعة 39 وهي المجموعة المخصصة للقتال خلف خطوط العدو أمرا بعملية جديدة بالطبع لم تكن الأولي من نوعها لمقاتل شارك في 5 حروب
سامح إبراهيم الرفاعي نجل الشهيد عميد إبراهيم الرفاعي : أولا هو نشأ نشأة عسكرية فالأسرة كرها عسكريه إخواته كلهم كانوا في الجيش والده كان مأمور من زمان من وهو صغير وهو عايش في النشأة العسكرية ديه إشترك في حرب اليمن كان في الصعكه هو وأخوه – ودا عمي أنا إتسميت علي إسمه إستشهد في حرب اليمن ثم بعد كدا في 67 في حرب الإستنزاف و 73
عمر الليثي: ولد إبراهيم الرفاعي في عام 1931 في عائلة معظم أفرادها من العسكريين تخرج في الكلية الحربية وكان الأول علي دفعته وفي عام 55 كان الأول علي أول فرقة للصاعكة بمصر .. كانت الصاعكة تحقق جزءا من شخصيته التي تعشق البطولة وركوب الصعاب .. وعندما بدأ العدوان الثلاثي علي مصر عام 56 كان إبراهيم الرفاعي علي رأس المتجهين الي مدينة بورسعيد . وفي الأيام الأولي لهزيمة عام 67 قام إبراهيم الرفاعي ومجموعته المقاتلة بعدة عمليات – كانت الضربات الموجعة ثمةً مميزةً وأساسيةً في جميع العمليات التي قام بها إبراهيم الرفاعي والتي حرص خلالها لي أن يترك أثرا موجعاً وداميا في العدو .
وفي حرب عام 73 كلفت مجموعته بتنفيذ عمليات قتالية معينة تقع جميعها علي خليج السويس .. كان إبراهيم الرفاعي نموذجا للمقاتل المصري ومعدنه الأصيل أحب بيته وعائلته وإبنه وإبنته إلا أن حبه لمصر كان أكبر في بيته لوحة علق عليها ما يقرب من مئة ميداليا رياضية وعشرات البراءات التي تعلن حصوله علي أهم الأنواط والأوسمة العسكرية إبتداءا من الشجاعة العسكرية من الطبقة الأولي في مارس عام 60 وحتي نجمة سيناء عام 74
فاصل
السيدة/ليلي إبراهيم الرفاعي كريمة الشهيد عميد - إبراهيم الرفاعي :شايفه صور بابا وأعمامي بإبتديت أسألهم مين ده كانوا حاطين صورة عمي سامح اللي هو إستشهد في اليمن فإبتدوا يحكوا لي عمك دا كان بيحارب مع بابا هو وعمو سامي وإستشهد في اليمن بس دا بطل والشهيد دا بيروح الجنه والناس كلها بتحبه وربنا بيحبه فطلعت حاسه إن الشهيد ده حاجه كبيره قوي وفاهمي يعني إيه شهيد وعارفه إن أي واحد بيحارب ممكن في أي يوم من الأيام في أي لحظة يبقي شهيد بس عارفه إن الشهيد ديه كبيره قوي عند ربنا وعند الناس – وبعدين بابا من كتر العمليات اللي كان بيعملها كان متوقع في أي عملية منهم يعني 92 عملية خلف خطوط الإستنزاف بس في أي لحظة كان ممكن يبقي شهيد دائما الظابط بيتمني يا النصر يا الشهادة فالحمد لله ربنا حقق له الإثنين .
عمر الليثي:عقب هزيمة يوليو 67 تم تشكيل المجموعة 39 قتال بقيادة الشهيد إبراهيم الرفاعي قد قام بأكثر من 92 عمليه ناجحة خلف خطوط العدو كبدته خسائر فادحة
سامح إبراهيم الرفاعي نجل الشهيد عميد إبراهيم الرفاعي : المجموعة 39 ديه إللي هو أنشأها بعد حرب 76 قامت ب92 – 95 عملية فيه مقوله إنها أكثر من كده فعمق العدو بتنفذ كلها كمائن وغارات علي العدو في فترة القوات المسلحة كلها كانت محتاجة لكده وكانت في أشد الإحتياج لكده عامله رعب للعدو لدرجة إن هم كانوا بيشوفوهم بيجرو .. يعني وصلوا لمرحلة إن هم بيعدوا بينفذوا علي العدو في سيناء كمائن وغارات اليهود كانوا بيشفوهم بيجروا الكوماندوس المصري – مجموعة الرفاعي وهم عارفين كده
السيدة/ ليلي إبراهيم الرفاعي كريمة الشهيد عميد . إبراهيم الرفاعي :متوترات كتير – المتوترات الكتير من 56 مستمرة واليمن والإستنزاف و76 – 67 كانت الناس كلها بتنسحب وهو رايح بالعكس هو والمجموعة بتاعته - يعني في 67 إحنا ما حاربناش في 67 وديه توجع أي مقاتل مصري إنه هو يعني زى ما بتقول حضرتك إتاخد غدر إحنا ما حاربناش إيامها جاءت له قرحة وتزف جامد ثاني يوم 67 وكان المفروض إن هو يسافر بره وقالوا له ممنوع الإجهاد وممنوع التفكير وممنوع القتال بعديها علي طول كون 39 قتال إبتدت العمليات كلها تتجه الناحية الثانية فكانت كل العمليات خلف الخطوط وكلها بطولات وعمليات تعتبر خارقه مش عاديه ناس بتضحي بنفسها عشان توصل ليوم 6 أكتوبر ده .
عمر الليثي:يطلقون عليه لقب أسد سيناء وصاحب القلب الميت فقد كان يواجه الموت بجراءة نادرة وشجاعة يحسد عليها وكان يختار أصعب المهام حتي في بعض العمليات التي إكتشفها العدو لم يتراجع وأصر علي إستكمالها ونجح فيها
السيدة/ ليلي إبراهيم الرفاعي كريمة الشهيد عميد - إبراهيم الرفاعي :أساسيا كانوا بيقولوا فا فيش شبر في سيناء إبراهيم الرفاعي رجله ما مشيتش عليه وكانت أغلب العمليات بالذات في الإستنزاف خلف الخطوط فكان لازم يعدي سيناء عشان يعدي الناحيه الثانيه عندهم ويعمل عمليات ويرجع وهو أصلا كانت شغلته الإستطلاع – الإستطلاع بيصور – بيدي معلومات لكن بابا حول الإستطلاع لكمائن وإغارات وديه بأسري وديه بنماذج من أسلحة فحول شغل الإستطلاع حوله لهروب فديه كانت عايزه قلب جامد وعايزه ناس بمواصفات خاصة عشان عمل العمليات اللي هم كانوا بيعملوها
سامح إبراهيم الرفاعي نجل الشهيد عميد إبراهيم الرفاعي :فيه مقولات كثير وأسماء كثير منها الأستاذ جمال الغيطاني إتقال عيه أسد سيناء لإنه طله معاه مراسل عسكري في فترة من الفترات وشاف بعينيه فقلب الأسد دا أكيد شويه عليه لإنه إشترك في 5 حروب وفي الصعكه والقوات الخاصة الناس أكيد عارفه قد إيه حجم المخاطره اللي ممكن يكون متعرض لها
السيدة/ ليلي إبراهيم الرفاعي كريمة الشهيد عميد - إبراهيم الرفاعي :مره مثلا عمل عملية وهم راجعين أخذ العلم بتاع الموقع الإسرائيلي وجيه حطوا لنا في الأرض وقال اقفوا عليه عشان تتصوروا فكنا بنبقي فارحانين حاسين إن هو جاي فرحان وهو عمل زى واحد بيأخذ طاره – وهو علمنا من صغرنا طول ما أنا عايش ما فيش حاجه إسمها محتل في بلدي – طول ما أنا عيش لازم يخرجوا من بلدنا وفعلا هو يوم ما خرجوا هو مشي .
سامح إبراهيم الرفاعي نجل الشهيد عميد إبراهيم الرفاعي :فدا شويه علي قلب الأسد وإشترك بعد كده في حرب 73 وإستشهد في 19 اكتوبر 73 ودا تقريبا اليوم اللي حضراتكم هتكرموه وتذيعوا البرنامج فيه دا يوم إستشهاده 19 اكتوبر 73 كان يوم جمعه في شهر رمضان .
لقطات للحرب
عمر الليثى : جاء الأمر في يوم 18 اكتوبر عام 1973 بمنع تقدم مدرعات العدو في سغرة الديفدسوار .. وأدار الرفاعي ورجاله معركة المعجزه تداخلوا فيها مع الدبابات الإسرائيلية و جها لوجه ونجحوا في إيقاف تقدم العدو وكبدوه خسائر فادحة
وكان في السطور الأخيرة في حياة واحد من أعظم مقاتلي وأبطال مصر
السيدة/ ليلي إبراهيم الرفاعي كريمة الشهيد عميد . إبراهيم الرفاعي :أول يوم ما دمروا خزانات البترول بتاع البلاعيم وإستمرت عمليات المجموعة 39 مع بقية الجيش كله لغاية يوم 19 لغاية الصغره لغاية لما هو صد الهجوم عن الإسماعيلية طلب منه الرئيس السادات إن هو يوقف الهجوم .
سامح إبراهيم الرفاعي نجل الشهيد عميد إبراهيم الرفاعي :كانت الثغرة اللي إحنا كلنا عارفنها وعارفين حكايتها ونجح إن هو بمجموعة كوماندوز بمهمتها تقاتل وجها لوجه وباليد إن هو يوقف فرقة إسرائيلي الي إنها تخش الإسماعيلية ديه كانت مهمته ومنطقة نفيسا إن هو يمنع العدو اللي نحج إن هو يعدي القناة وبيحاول إن هو يدخل الإسماعيلية عشان يحقق نجاح ويقول إن هو إنتصر ووقفت قدامها المجموعة 39 قتال بقيادة السيد إبراهيم الرفاعي ومنعت فرقة مدرعة للعدو إن هي تدخل الإسماعليلية وطبعا يعني شيئ ما حدش يتخيله وماحدش يتصوره إنه بني آدم يقف قدام 500 دبابة
السيدة/ ليلي إبراهيم الرفاعي كريمة الشهيد عميد - إبراهيم الرفاعي :وتمت المهمة بنجاح فعلا وبعد المهمه ما خلصت طلع وقف فوق تابه عاليه وحد إيديه في وسطه كده إيه نتيجة الضرب اللي هو عمله فاليهود ضربوا دانه من دبابه خرجت بره الطابور ضربت نزلت وراه شاذيه صغيره جدا منها جاءت في ظهره في القلب بالظبط .
سامح إبراهيم الرفاعي نجل الشهيد عميد إبراهيم الرفاعي :إحنا ما عرفناش بعد ما أستشهد إلا بيومين كانوا مخبيين عليَّ أنا وأختى إنما بعد كده ماما حكت لنا إنه باباكوا إستشهد وباباكوا كان بطل وما تزعلوش وما تخافوش دا هو معاكوا .. وهو فعلا معانا
السيدة/ ليلي إبراهيم الرفاعي كريمة الشهيد عميد - إبراهيم الرفاعي :ما حدش قال لنا طبعا أنا وأخويا ما عرفناش يوميها يعني بس كان فيه ناس كتير في البيت جيرانا قرايبنا وهي كانت أول مره يغيب – هو ما بيغبش كان شغله قريب من البيت ففات يوم وإثنين سألتهم فيه إيه كان كلهم زعلانين يبصوا لنا ويشاورلنا كده من بعيد فبعد يومين ثلاثه كده قلت لماما إنتوا زعلانين عشان بابا مش كده ؟ قالت ليه آه وعيطت قلت لها أنا عارفه حاسه – حسين من كمية الناس اللي كانت هنا وزعلانه جدا يعني زعلانين علي مين يقلوا واحد قربنا وحتي جدى كان من النوع اللي هو شخصيته قويه قوي ومايبنش حاجه قدام حد فلاقيته بيعيط قلت له بتعيط علي مين قال لي واحد قربنا قلت له لأ مش واحد قربنا دا بابا فراح معيط أكثر وقام من قدامي يعني حسين إن ما فيش حد يتزعل عليه كده غير بابا
مشاهد وصور لإبراهيم الرفاعي في الحرب وملابس الجيش
عمر الليثي : كان تكريم الرئيس الراحل محمد أنور السادات للشهيد البطل مرتين الأولي لتعليماته الواضحة للقوي المقاتلة بضرورة إرجاع جسمان الشهيد البطل معهم مهما كلفهم ذلك والثانيه بتكريمه ضمن المكرمين في جلسة مجلس الشعب التاريخية .
السيدة/ ليلي إبراهيم الرفاعي كريمة الشهيد عميد- إبراهيم الرفاعي :وبعديها بقى الرئيس السادات إداهم أوامر إن هم يرجعوا به علي مصر – عملنا معركة ثانيه عشان نرجع به – اللي أستشهد ما فيش حد فاضي إن هو يعني كله بتدفن مكانه وخلاص دا شهيد يعني في أي مكان مش هتفرق قال لهم لازم يرجع لأهلي وديه يمكن نتيجة إن هو حاجه كان بيعملها دائما كان أي حد بيتضرب وهو معاه أو بيتعور أو يستشهد ما كنش بيسيبوا كان لازم يرجعوا لأهله فربنا رداهالوا إن هو رجع لأهله الحمد لله .
سامح إبراهيم الرفاعي نجل الشهيد عميد إبراهيم الرفاعي :أولا هو إسمه دا تكريم لينا في كل وقت وفي كل حاجه وفي أي مكان مع أي حد زائد إنه أكتر واحد في جمهورية مصر العربية واخد أوسمه دا أكبر شرف لأى حد إن الدوله كرمته إسرته بحاجات إحنا عارفين قيمتها كويس
فاصل
ومشاهد صور ابراهيم الرفاعي والأوسمه التى أخذها
السيدة/ ليلي إبراهيم الرفاعي كريمة الشهيد عميد - إبراهيم الرفاعي :الحمد لله هو إتكرم طبعا بعد الحرب الرئيس السادات أعطي له نجمة سيناء ديه كانت أرفع وسام بعد الحرب يمكن الحاجه الوحيده اللي لسه بابا ما أخذهاش علي أيامه لسه ما كنتش إتعملت وفيه كذا شارع متسمي بإسمه في مصر وفي الغردقه وإسماعيلية – فيه مدرسه بإسمه في البلد بتاعته في المنصوره واحده بإسمه واحده بإسم عمي اللي هو إستشهد في اليمن ومطرح ما بأمشي بألاقيه في كل حته في بلاد مختلفة بألاقيه أو بلاقي ناس تعرفه سبحان الله ما أعرفش فبتيجي كده فببقي مبسوطه الحمد لله
عمر الليثى :ويبقي الأبناء حاملين معهم أغلي الذكريات لأباءٍ ربما لم يروهم أبداً أو كانوا في سن الطفولة المبكرة لا تعي ذاكرتهم الصغيرة أشياء كبيرة بحجم الشهادة ولكنهم الآن شعرون بكثير من الفخر والإمتنان للوالد الشهيد .
السيدة/ ليلي إبراهيم الرفاعي كريمة الشهيد عميد -إبراهيم الرفاعي :لما دخلت المدرسة بقى إبتديت أحس بالفرق لقيت المدرسة بتبص لي قوي زي ما أكون صعبانة عليها قالت ليه معلهش قلت لها معليش بابايا شهيد ما علهش إيه – أنا طفلة وهي عارفة إن ببايا إستشهد فبتحاول تجاملني يعني قلت لها لأ أنا ببايا شهيد ببايا في الجنة أنا مش زعلانة بس أنا بابا كان صاحبي قوي فينا حاجات كتيرة قوي زي بعض فحسين فيه فرق جوايا حاجة كبيرة قوي في حياتي ما بقتش موجوده مهمه يعني بس الحمد لله أنا دائما في أي موقف بأحس به وبشوفة وبيجيلي سواء موقف حلوأو وحش ومطرح ما بروح في أي مكان بألاقي ناس بتنده لي وبتقول هو إنت بنت إبراهيم الرفاعي أقول لهم آه يقولوا أصل إنت شبهه بالظبط أو بالصدفة أكون قاعدة عند ناس يقوموا يسلموا عليَّ ويقولوا لي أصل والدك إحنا بنحبه قوي ديه بتفرحني بأحس إنه لسة موجود .
سامح إبراهيم الرفاعي نجل الشهيد عميد إبراهيم الرفاعي :طبعا شايف بقي اللي حواليا مفتخرين جدا بينا إنتوا أولاد البطل وبباكوا ما يتعوضش ما كنش فيه زيه طبعا لغاية دلوقت ولغاية ما نموت إحنا رافعين راسنا .
السيدة/ ليلي إبراهيم الرفاعي كريمة الشهيد عميد - إبراهيم الرفاعي : أنا أحب أشكره إن أنا طلعب بنته وأشكر كل إنسان حارب في أي حرب فى مصرلإن الناس ديه تعبت عشان ناس تانية تعيش ما كنوش بيعملوا كده عشان بيطلبوا حاجه أو مستنيين حاجة ديه كانت بيحاربوا في سبيل الله والوطن عشان ناس غيرهم تعيش .
فاصل غنائي
صورة أنور السادات* البحث عن الذات* قصة حياتي
عمر الليثي: يتحدث الرئيس الراحل أنور السادات في كتابه البحث عن الذات عن الضربه الجويه الأولي فيقول كما فقدت في تلك الحظات الأولي من الحرب أخي التيار الشهيد عاطف الذي هو في منزلة إبني لأنني أنا الذي ربيته ولكنهم أخفو عليَّ حينئذن نبأ إستشهاد أخي .
الكاتبه الصحفية / سكينة السادات شقيقة الشهيد عاطف السادات :هو خلص عمليت العبور والطيارات وراه عبرت لقي فرصة إن الطيارات بتاعة إسرائيل في مطار الميليس موجودة تذكر حرب 67 لما جم ضربوا طياراتنا علي الأرض مد هو حتي من غيرأمرالقائد بتاعه مد المطار المليس وراح ضارب الطيارات كلها اللي علي الأرض كان هو اللي أنجز أكثر طيارات قضي عليها وإشتعلت في الأرض كان عاطف هو اللي ضربها في مطارالميليس جاءت طلقة صغيرة هي اللي وقعته وإستشهد أخونا الصغير .
مشهد لصورة عاطف و"رجال لا تغرب عنهم الشمس "
فاصل " تقرير"
نقيب طيار عاطف السادات هو الشقيق الأصغر للرئيس الراحل محمد السادات إلتحق عاطف بالكلية الجوية وتخرج فيها عام 68 كان علي موعد مع الشهادة في ال 6 من اكتوبر عام 73 عندما قاد طائرته مع زملائه طياري الضربة الجوية الأولي التي فتحت باب النصر.. كان من بين المهام المسندة للشهيد عاطف هو ضرب مواقع الميليس ومطار المليس .. كان عاطف مدرجا في قائمة الضربة الجوية الثانية لكنه أصر علي أن يكون من بين المشاركين في الضربة الأولي رغم علمه بمدي الخطرالذي يمكن أن يتعرض له في الضربة الأولي وكان واحدا من رجالٍ صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضي نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا .
الكاتبه الصحفية / سكينة السادات شقيقة الشهيد عاطف السادات :هو أصغر الأولاد الذكور أخواتي يعني وكان عنده 24 سنة وإحنا عشنا بصراحة ما شفناهوش كتير يعني هو كان أخذ الثانوية وبعدين دخل الكلية الجوية فبقي قاعد هناك الأربع سنوات وبعدين بعد كده إتخرج وبعد كده سافر الإتحاد السوفييتى يتدرب علي الطيارة الصخوري .. طيارة كبيرة قوي روسية الصنع إسمها الصخوري فكنا تقريبا شبه محرومين منه علي طول فطبعا ما حدث عارف الموعد بتاع المعركة ولا حاجة وأنا كنت مسافرة أنا كنت في الشرق الأقصي وجينا علي السعودية نعمل عمره أنا والوفد الصحفي كنا حوالي 15 صحفي وصحفية فوصلنا يوم 5 اكتوبر بليل إتسحرنا ونمنا قلنا نستريح بقى من الرحلة الطويلة والتنطيط بقى رحنا ييجي 5-6 بلاد آسياوية وكانت رحله شاقة جدا فنايمين لقينا خبط علي الباب – علي باب حجرتى في نفس الفندق قالوا لي مبروك إحنا عبرنا فطبعا حسين بحاجة دبت في قلبي قلت لهم وعاطف؟ .. عاطف أخباره إيه ؟
فقالوا إحنا هنكلم الديوان بتاع جلالة الملك فيصل الله يرحمه ويحسن إليه نطمن علي الريس ونطمن علي عاطف فراح رئيس الوفد الأستاذ محمد مصطفي غنيم الله يرحمه وهو كان نائب رئيس التحريرلأخبار اليوم إتكلم للديوان الملكي هناك ورجع لي تاني قال لي بيقولوا إن هم كويسين جدا وإن عاطف كان في أول طلعه ورجع بالسلامة وكويس جدا والريس بيقول خلصوا العمره بتاعتكم وتعالوا علي القاهرة علي طول إنما فضلت حاجة .. طبعا الفرحة اللي الناس فرحانين كلهم – فضلت حاجة في قلبي وجعاني .. جينا بقي علي هنا طبعا الرحلة كانت شاقة جدا لإن جينا عبر ليبيا بالعربيات لإن المطارات كانت لسة مقفولة وصلنا فكلمت بيت الريس أسئله علي عاطف طبعا لا هو ولا جيهان ردوا عليَّ رد عليَّ الأستاذ فوزي عبد الحافظ السكرتير بتاعه إطمنوا كلكوا وعاطف كويس بخير بس طبعا ما تسألوش الفترة اللي جاية ديه لإن هو في العمليات ودا جيش وبتاع ما حدش بيقدر يوصل له وهو علي الجبهة وحاجات زي كده .. طبعا قلت لأخواتي وأخواتي كلهم اه نستني لحاد ما المعركة تنتهي وبعدين نعرف .. طبعا كانت تعليمات الريس إن بلاش تقولوا لإخواتكوا دلوقت إستنوا شويه فبقينا علي طول متصورين إن هو في العمليات لما غاب بقى إبتدينا نسأل شككونا قالو ممكن يكون أسير ممكن يكون .. فبقينا ندعي ربنا ليل ونهار إن هو يرجع لنا لحاد دلوقت بعد 37 سنة أي جرس علي الباب يتهيأ لي إن هو عاطف رجع لحاد دلوقت لإن ما دخلس في يقيني إن هو أستشهد بس فين بقى وفين بعد سنة وبعد ما خلاص السلام وإتحلت المشاكل علي الجبهات وكله كله بنسأله جمعنا كلنا في البلد الريس أنور السادات أخونا الكبير يعني جمعنا كلنا وقال أنا مش عايز لا عياط ولا حد يلبس إسود الشهيد حي عند ربه يرزق ما حدش يعمل كده أخوكوا إستشهد وأنا بدعوا الله أستشهد زيه طبعا العياط بقى وكانت حاجة مؤلمة جدا ( بكاء من السيدة سكينة )
عمر الليثي :أصرالرئيس الراحل محمد أنور السادات علي دفن أخيه الشهيد عاطف في مسجد كان قد بناه لنفسه بعد أن وافق علي عملية تبادل للأسري مقابل رفات عددٍ من الشهداء بينهم عاطف السادات
الكاتبه الصحفية / سكينة السادات شقيقة الشهيد عاطف السادات :الريس كان عايز يدفن عاطف في المدفن اللي هو عامله لنفسه في ميت أبو الكوم في بلدنا في قريتنا في المنوفية – كان الريس عامل مدفن لنفسه هناك في قرية في المنوفية فقال عاطف ما يقعدش هناك بره مصر لازم يبقي هنا فطبعا حصلت المفاوضات ديه فهي فعلا قالت له أديك عاطف بس إديني القتلي اللي عندك وفعلا تم التبادل وأتاريه جاب الرفات بتاعته عشان يدفنها في البلد .
فاصل غنائي
عمر الليثي :هل لك أن تتخيل قتال يدور بين فردٍ وطائرة قاذفة مقاتلة هذا ما حدث بالفعل خلا ل حرب اكتوبر 73 عندما كان رجال الدفاع الجوي يستخدمون صاروخ الكتف لإسقاط طائرات الفانتوم .
مهندس / محمود رحيم نجل الشهيد رحيم محمود :هو الوالد إحنا بلغنا إن هو إستشهد إحنا ما عرفناش جيه للوالده طبعا وأنا كنت في سن صغير حوالي سنة ونصف في الفترة دية ثم بلغونا إن والدي إستشهد في سيناء الدفاع الجوي كان بعد الإسبوع الأول من المرحله تقريبا يوم 12 اكتوبر تقريبا أكيد طبعا كانت صدمة للبيت كله وجدتي طبعا – كل البيت يعني بس هم في نفس الوقت برضه علي قد ما كانوا زعلانين علي قد برضه مات موته برضه كويسه في سبيل البلد ودا كان شيئ كويس فطبعا كان شيئ بالنسبة لي مختلف كل واحد لي أب بيتكلموا عن أبهاتهم وأنا ما منش موجود فكنت بسئل أنا خالي كان عايش معانا في الفترة ديه هو اللي رباني فطبعا هم وصلوا لي المعلومة بالتدريج هو عند ربنا دا في أول سؤال هو عند ربنا فوق بعد كده طيب ليه السؤال ليه إن هو كان فيه حرب وإستشهد فيها عشان في بلدنا كان فيه جزء متاخد منها وإحنا كان لازم بعض الناس هم اللي يرجعوا لنا الأرض بتاعتنا ووالدك كان واحد منهم ما إتقلتش ببساطه كده في السن الصغير طبعا لما كبرت إبتديت أفهم طبعا إن اللي حصل ده كان لازم يحصل لإن لازم أرضنا ترجع ما حستش بيوم إن أنا زعلان خالص يعني بالعكس كنت فخور إن والدي من الناس اللي شاركوا أن يرجع لنا أرضنا ثاني واللي إحنا عايشين فيه لحاد دلوقت دا حاسس إن هو مشارك فيه هو اللي كانوا معاه كلهم – كلهم شاركوا إن إحنا عايشين دلوقت يمكن وأناصغير كنت بأبقي متضايق يوم والدي ما فيه بعد كده لما إبتديت أكبر شويه بشويه إبتديت أفهم بقي ان هو ما متش – هو ما متش هو عايش أنا شايف إنه عايش لحاد دلوقت .
فاصل
صوره للشهيد رحيم .. ومشاهد من احرب
عمر الليثي : دخلنا الحرب وكل الأسرار العسكرية لإسرائيل تحت أيدينا من أول خط بارليف الذي تم تصويره كاملا من الداخل وحتي قلب قواعدهم في سيناء ورغم أن إسرائيل كانت تملك كل أجهزة الإستطلاع الحديثه والأقمار الصناعية إلا أن أبناء مصر من وحدات الإستطلاع الذين تم دفعهم خلف خطوط العدو وإستطاعوا كشف كل شيئٍ عن إسرائيل حتي أن وزير الدفاع الإسرائيلي قال بعد الحرب إن مصر زرعت ردارات بشرية في سيناء .
السيدة/ وفاء السيد جاويش حرم الشهيد أشرف جاويش :الشهيد نقيب أشرف جاويش سلاح مخابرات وإستطلاع هو إستشهاده تم في 21 اكتوبر .. طبعا بالنسبة للسلاح اللي هو فيه دا بيبقي العمليات بتاعتهم سريه جدا ماحدش بيعرفها في أثناء تنفيذها لإن هم كان لهم دور قبل الحرب وأثناء الحرب ما بيبقاش باين الدور بتاعهم هو متصل بالقيادة علي طول- هو أنا عرفت مؤخرا لإن من بعض زملائه يعني أنا بقالي 37 سنة نفس أعرف هو استشهد إزَّاي فواحد من زملائه الحقيقة وصلت له أخيرا فعرفت إن هو كان في عملية شبه إنتحارية خلف خطوط العدو حتي عشان كده إحنا يعني هو إستشهد يوم 21 اكتوبر وإحنا ما عرفناش غير أول ديسمبر برغم كنا بندور في كل مكان نسأل في كل مكان عشان نعرف هو فين وكده فطبعا اللي عرفته إن هو لإنه كان جوه في وسط خطوط العدو فماقدروش يستدلوا عليه غير لما إبتدي يحصل تبادل جثث الشهداء وكده .. ديه طبعا حاجة ريحتنا إن هو كان ليه طبعا دور بطولي طبعا القيادة كانت عارفة الحاجه ديه بدليل إن هو كان ضمن الناس اللي إتكرموا في حفل مجلس الشعب في فبراير 74 التكريم أبطال وقادة حرب اكتوبر وحصل علي نوط الشجاعة من الدرجة الأولي طبعا دية حاجة إحنا بنفتخب به دائما والمعلومات اللي عرفتها مؤخرا ديه زودني فخر ليه ولبنته لإن هو عنده بنت واحده بس .
فاصل
صورة للشهيد أشرف جاويش وموسيقي وصورة لنوط الشجاعة من الدرجة الأولي من الرئيس السادات
السيدة/ وفاء السيد جاويش حرم الشهيد أشرف جاويش :الحقيقة في الأول هم خبو عليَّ أول ما عرفوا الخبر وحاولوا يتصلوا بالدكتور بتاعي عشان يولدوني لإن أنا كنت في إنتظار ولاده عشان ينقلوني المستشفي وما أعرفش بس طبعا لاقيت حركات حواليا مش طبيعية وناس بتعيش وحاجات كده ففهمت – عرفت فقالوا لي يعني اللي حصل طبعا فترة كانت قاسية جدا وولدت بعدها بإسبوعين – طبعا كنت ببص لبنتي هنعمل إيه أنا وإنتِ أنا كان وقتها عندي 20 سنة هنروح فين وهنعمل إيه فكانت لحظات قاسية جدا يعني .. الحمد لله إنها قدرت أتجاوزها عشان بنتي وخصوصا إن هو كان بيتمني إن يكون البيبي بنت يعني دية من أسباب الحاجات اللي حسستني بشيئ من الراحة إنه ربنا حقق له أمنية وكان لازم أتماسك عشان أحافظ علي الأمانة اللي هو سابها لي .. يعني أقصي يوم أو يومين كانوا في حياتنا يوم تخرجها ويوم فرحها يعني كنت أتمني إن هو يكون موجود ويشوف اليومين دول .. يوم فرحها طبعا كان مجموعة من زملاؤه موجودين فديه كانت محسساها إن بباها موجود .
صور للشهيد في مراحله السنيه وصورة إبنته
عمر الليثي :ويبقي كل شهيد فخرا لكل الوطن وبخاصةً أفراد الأسرة التي تتناقل قصص البطولة لأبنائها تحكي لهم كيف يكون الحب الحقيقي للوطن
السيدة/ وفاء السيد جاويش حرم الشهيد أشرف جاويش :في المدرسة لما دخلت المدرسة إبتدت تسأل بابا فين إبتديت أفهمها إن كان فيه حرب والحرب ديه لازم نعملها عشان مصر وبباكي عمل دور كبير في الحرب ديه وإستشهد عشان خاطر مصر يعني إبتديت أفهمها علي قد سنةا و كده فكل شويه لما بتكبر بأحكي لها أكتر بأبتدي أوري لها صوره وحاجاته وطبعا كان فيه حفل التكريم دا الجرائد كلها كتبت عنه فكنت محتفظه لها بالحاجات ديه إبتدت تشوف طبعا فده كله بيديها إحساس بالفرحة بباباها وتقدر الحاجات ديه .. لما كبرت بقة في ثانوي تقريبا أخذتها ورحنا العريش بالعربية ففعلا كل لما كنا بنبمشي فتقول كل الأرض ديه كانت راحت مننا أنا فرحانه إن الأرض ديه مرويه بدم أبويا وإنه كان له دور كبير في إن الأرض ديه ترجع لنا فدا حاجات إدت لها ثبات في شخصيتها وفي فخرها بباباها أكثر حاليا هي طبعا في أي مكان بتفتخر بإنها بنت الشهيد وبقي معاها دلوقت أولادها شاهين ومريم 10 سنين و6 سنين بتحكي لهم عن باباها طبعا الولد فاهم الحاجات ديه فإبتدي يسأل عايز يعرف أكثر بتأخذهم طبعا للجامع اللي في البلد وبتقول لهم دا جدكوا علي أساس يبقي فيه الجيل الجديد طالع عارف إيه حرب أكتوبر إن جدهم إستشهد في سبيل مصر فالحاجات ديه كلها إحنا فاخورين بيها وبنته وأحفاده فخورين به وبعمله والحمد لله
فاصل
صور للشهيد وصورة لوثيقة الشرف
عمر الليثي : أحزان قليلة ومشاعر فخر كثيرة تبقي دائما في عقل وقبل أسر الشهداء يتذكرون أصعب اللحظات ولا ينسون أبدا تكريم الوطن لما قدموه آباؤهم من تضحيات .
السيدة/ وفاء السيد جاويش حرم الشهيد أشرف جاويش :بعد ما عرفنا هم كانوا أربعه 2 ظباط و2 عساكراللي إتبقي جندي وجاء لنا بعديها وحكي لنا وقال إن هو جثمانه كامل ما فيهوش أي حاجة وكان عارف المكان اللي هو إندفن فيه وكده فطلبنا من الرئيس الراحل أنور السادات إن إحنا عايزين ننقل جثمانه لبلده في نبروه جنب المنصورة فعشان ديه الذكري الوحيدة وخصوصاً إن أنا كنت حامل والإبن ولا البنت اللي هتيجي تحس إن أبوها في مكان هي عارفة مكانه فوافق لنا وكان تقريبا هو أول واحد إتنقل جثمانه بعد الشهيد عاطف السادات طبعا كان يوم تلاحم شعبي كبير جدا من أهل المنصورة ومن أهل بلده نبروه – إنه كان فيه فخر وكل واحد كان شايف فيه إبنه فإتعمل له جنازة عسكرية كبيرة جدا بحضور ناس كبار مسؤلين الوزراء والمحافظ وهو حاليا تم بناء مسجد له وجسمانه موجود فيه .
فاصل وصور للشهيد في الحرب
عمر الليثي :كان القادة يضربون المثل لجنودهم يتقدمون الصفوف ويقاتلون ويستشهدون بل إن قائد مدفعية الجيش الثاني تقدم أكثر من رمة بين مواقع العدو ليقوم بنفسه لتصحيح النيران
أ/ياسر أحمد السمان نجل الشهيد أحمد السمان : والدي كان في مدفعية الجيش الثاني تحت قيادة إحدي الكتائب بتاعة الجيش كان القائد بتاعه اللواء عبد العزيز دريني دا كان صديق شخصي له فطبعا يوم إستشهاده أساسا ما حدش عرف لإن إحنا عرفنا يمكن بعد إنتهاء الحرب بفترة بسيطة يعني مثلا من يوم إستشهاده لغاية ما عرفنا يمكن بعدها بحوالي شهر فيوم إستشهاده كان يوم 9 اكتوبر الناس اللي هم حكوا إنها فيه دانه قذفت في وقت هو كان في ميدان القتال ساعتها كان هو فى الدبابة كان مكشوف عادي جدا وجاءت شاظيه في الخوذة نفسها وطبعا كانت تعتبر إصابة مباشرة ونقل علي المستشفي في أنشاص وتوفاه الله أما معرفة تاريخ الإستشهاد عرفنا بعد كده من خلال عمامي ان هم سألوا عليه من خلال السجلات العسكرية وعرفوا فطبعا هم ما كنوش عارفين وعايزين يقولوا لوالدتي لإنها كانت قلقانة جدا وكانت نفسيتها تعبانة جدا يمكن بعد ما عرفوا بيومين تقريبا بلغوها فهي إفتكرت ساعتها إن يوم 9 اكتوبركانت عند جدتي اللي هي والدة والدي ومعاها عمي اللي هو أخو والده رحم الله عليه تقول في اليوم ده في العصر جاءت لها حاله غريبه جدا وبكت بحرقه غير عادية وأنا والدتي من النوع ربنا يديها الصحة دمعتها عزيزة وعندها القدرة إنها تتحمل أي موقف يعني فحتي هم إستغربوا إيه اللي حصل فعمي حتي عشان يطمنها يعني فإتصل بحرم اللواء عبد العزيز دريمي فقالت لهم إن هم كويسين وكلمها إمبارح وماكنش فيه مشاكل والناس كلهم كويسين بس الإتصالات صعبة شوية فهي لما عرفت إفتكرت الموضوع ده – يعن لدرجه سبحان الل بتقول لي آخر يوم مشي فيه كان يوم 3 أو 4 اكتوبر هي مش متذكرة اليوم بالظبط تقول لي أول مرة يفضل واقف علي الباب لغاية ما نزلت تحت يعني كنا ساكنين في الدور الرابع لغاية ما نزلت تحت وهو واقف مستنيها بيبص عليها لدرجة زي ما تقول الإنسان حاسس بنفسه كأنه بيودعها يعني بس طبعا هو بالنسبة لها كانت صدمة غير عادية لدرجة إن هي بتقول بعد ما عرفت قعدت بعدها فترة بتشوفه في الحلم وحاجات زى كده بيقول لها أن كويس ومفيش أي حاجة بس هي كانت بتشوف إن هو كان مصاب في رأسه .
فاصل
صور للشهيد وصورة قيد وفاته
أ/ياسر أحمد السمان نجل الشهيد أحمد السمان : الواحد بيشعر بالفخر وفي نفس الوقت بيشعر بالحزن – بالفخر إن هو إبن شهيد وبالحزن إن أنا فقدت هذا الرجل لإن ما أعتقدش إن أي إنسان عاش حرمان من والده زيي فأقول إردة ربنا فوق كل شيئ وربنا يرحمه ويجعله إن شاء الله بإذن الله شيع لينا يوم القيامه بإذن الله .
أنا فخور بنفسي لكن اللي حواليا مش حاسين بحاجة زي كده مش مدركين وخاصة دلوقت كمان طول المدة طبعا من بعد الحرب من 73 لغاية 2010 – 37 سنة يعني لو قلنا إبن شهيد مش مدرك لإنهم مش حاسين حاجه زي كده يعني أنا وأنا في الكلية أصدقائي كانوا يعرفوا إن أنا إبن شهيد كان بالنسبة لهم حاجة كويسة إبن شهيد أنا زوجتي أحد أسباب زواجها بي إن كانت مبسوطة جدا إن أنا إبن شهيد وناس تاني برضة يعني راجل حارب عشان البلد وحارب فعلا عشان الوطن فدية بالنسبة لها كانت حاجة كبيرة يعني فدية الأحاسيس اللي بأحسها إني أبن شهيد لكن أنا من جوايا أنا فخور إن إبن شهيد أنا كل ما أتذكر منظر الجندي أللي هو طالع علي الساتر الترابي وشايل المدفع يعني أنا بقعد أقول عمار يا مصر فعلا لإن فعلا ما فيش حد يقدر يتحمل ده إلا الجندي المصري والنبي عليه الصلاة والسلام وصي بهذا وقال إذ فتح الله عليكم مصر فإتخذوا بها جيشا كثيفا فإنها خيرأجناس الأرض ودية حقيقة فعلا لإن المصري لما بتحط في مواجهة بيقدر يعمل معجزات فأنا بكيت بكاء حار جدا يعني كان في شهر 4 قلت لزوجي هنروح نزور والدي الجمعة الجايه إن شاء الله ما ينفعش – إنهارت بأمانة إنهارت أنا فعلا لما أفتكر حاجة زي كده – يعني أنا بقول لوالدي فعلا وحشتني جدا جدا بأمانة وربنا يا رب يجمعني به في الجنه إن شاء الله .
فاصل ومشاهد لحرب اكتوبر
عمر الليثي : وبحسابات المكسب والخسارة التي يجدها البعض هذه الأيام فإن هؤلاء الشهداء قدموا لمصر كثيرا قدموا الدماء ضحوا بكل غالي ونفيس في سبيل إعلاء إسم مصر عاليا خفاقا في سبيل تحرير الأرض المحتلة .
في الختام قائمة بأسماء الشهداء مع أغنية وطنية " يا شهيد وين ما تروح "
وأغنية " كان القمر في سماه .. جنتنا بتبكي .. لبلدنا الحلوه


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.