اخبار السودان اليوم : وداعاً.. «عاشق إفريقيا» الشاعر السوداني محمد الفيتوري

اخبار السودان اليوم قف خشوعاً واخفض الرأس فقد "اخبار السودان اليوم" أشعل الموتى القناديل وقاموا والذى تبصره عيناك في ذلك الدرب الرمادي زحام والذى يسقط من أقدامهم هيكل رث البقايا وحطام عادت المعجزه الكبري فإنه رغم الموت بدء وختام فتعلم كيف تحيي أمهٌ نسيت أن البطولات اقتحام أن أرض الحر مهما استلبت أرضه فهي على الغير حرام أن تاريخاً مشت في ظله قدم الطغيان تاريخ مضام.
اخبار السودان اليوم "اخبار السودان اليوم" .
اخبار السودان اليوم "اخبار السودان اليوم" .
اخبار السودان اليوم غيب "اخبار السودان اليوم" الموت صاحب هذه الكلمات الشاعر السوداني الكبير محمد الفيتوري، امس الجمعة بمستشفى الشيخ زايد بالعاصمة المغربية الرباط عن عمر يناهز 85 عاما بعد معاناة طويلة مع المرض.
اخبار السودان اليوم ولد "اخبار السودان اليوم" الفيتوري بالسودان ونشأ في مدينه الاسكندريه بمصر وحفظ القرآن وانتقل إلى القاهره حيث تخرج من كليه العلوم بالأزهر الشريف.
اخبار السودان اليوم وعمل محررا بصحف مصرية "اخبار السودان اليوم" وسودانية وشغل عدة مناصب إعلامية ودبلوماسية.
اخبار السودان اليوم ويعد "اخبار السودان اليوم" الفيتوري من رواد شعر التفعيلة في العصر الحديث كما تميل كتاباته إلى التصوف، ونال العديد من الاوسمة والجوائز في عدة دول عربية كالسودان والعراق ومصر وليبيا والمغرب.
اخبار السودان اليوم وأسقطت عنه "اخبار السودان اليوم" الحكومه السودانيه الجنسيه وسحبت منه جواز سفره عام 1974 بسبب معارضته لنظام جعفر النميري لكن الحكومه السودانيه أعادت له جنسيته ومنحته جواز سفر دبلوماسيا عام 2014.
اخبار السودان اليوم ويعتبر الفيتوري من رواد "اخبار السودان اليوم" الشعر الحديث، ويلقب بشاعر افريقيا والعروبة، وانشد للقارة السمراء ونضالها ضد المستعمر، والف دواوين كثيرة فيها، منها اغاني افريقيا 1955، وعاشق من افريقيا 1964 واذكريني يا افريقيا 1956، وفي إحدى اشهر قصائده يقول: لا تحفروا لي قبرًا سارقد في كل شبر من الارض ارقد كالماء في جسد النيل ارقد كالشمس فوق حقول بلادي مثلي انا ليس يسكن قبرا كما واكب الراحل ثورات التحرر من الاستعمار في افريقيا في الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي واسهم في كتابة المسرح الشعري العربي.
اخبار السودان اليوم وقد واجهت "اخبار السودان اليوم" الفيتوري في مسيرته كثير من المصاعب لاسباب سياسية، فقد اختلف مع نظام الرئيس السوداني الاسبق جعفر نميري في فترة السبعينيات وهاجر إلى ليبيا وحصل على جنسيتها واصبح ممثلا ثقافيا لليبيا في عدة بلدان.
اخبار السودان اليوم لكن تواصل "اخبار السودان اليوم" الفيتوري مع السودان لم ينقطع، وعاد عقب الإطاحة بالنميري في ثورة شعبية عام 1985، وغنى له الفنان الراحل محمد وردي اغنية "عرس السودان" التي مجد فيها انتفاضة الشعب السوداني ضد نظام نميري.
اخبار السودان اليوم وفي السنوات الاخيرة "اخبار السودان اليوم" طالب كثير من الاصوات الثقافية برجوع جنسيته وجوازه السوداني بعدما سحبهما النميري، وتحقق ذلك اخيرا، وللفيتوري مدرسته الخاصة في كتابة القصيدة، وإضافة إلى تغنيه بافريقيا كان له صوت واضح من اجل قضايا الامة العربية.
اخبار السودان اليوم يقول الراحل في "اخبار السودان اليوم" إحدى الحوارات الصحفيه: إنني أشعر بالانتماء الوجداني إلى كل أرض عربيه أقمت فيها، لأنني مزيج مركب لما تميز به غيري من الشعراء، في كل المحطات الحياتيه التي مررت بها، ستجدها حاضره في أشعاري بصدقها وعفويتها، في صور ذكريات طفولتي التي تمثل مسرح أحلامي، حيث سعيت من خلالها إلى أن ألتزم الصدق في التعبير عن ذاتي وعن علاقتي مع الآخرين، إنني أشعر أن هويات متعدده تخترقني، هذا ما عَبّرت عنه في قصائدي.
اخبار السودان اليوم لا ادعي التميُّز "اخبار السودان اليوم" والتفرُّد، لقد كنت في شعري مثل الآخرين، إنسان يحلم بان تصل كلمته إلى الإنسانية جمعاء.
اخبار السودان اليوم وان تنمو كلمتي الشعرية "اخبار السودان اليوم" وتتلاقح مع افكار الآخرين.
اخبار السودان اليوم يواصل: لقد سعيت منذ أن "اخبار السودان اليوم" وعيت وجودي إلى أن أكون مخلصاً لعداله كفاح شعوب إفريقيا، التي مازالت تجري في عروقي.
اخبار السودان اليوم كل ما "اخبار السودان اليوم" اتمناه لإفريقيا السمراء ان تستمر في كفاحها.
اخبار السودان اليوم وان تتخلّص "اخبار السودان اليوم" من مستغليها الجدد ومن حكامها الفاسدين، الذين يقبلون بالسيادة المنقوصة مقابل بقائهم في السلطة، انا متفائل بان إفريقيا قادرة غداً ان تتخطى عثراتها، وان تجتاز بنجاح حروب الحقد والكراهية التي تجتاحها، ومواجهة حروب الإبادة العرقية التي تتعرّض لها شعوبها نتيجة للانقلابات العسكرية التي تنتج عنها انظمة استبدادية، وذلك بالتحدي اليقظ لشعوبها ضد كل المناورات الخارجية التي تُحاك ضدها.
اخبار السودان اليوم اعيش قلقاً، نتيجة "اخبار السودان اليوم" للاوضاع المتدهورة التي تعرفها إفريقيا في مجال الحريات وحقوق الإنسان، التي لا تتجاوب ولا تنسجم مع تطلعاتنا التي حلمنا بها بعد الاستقلال.
اخبار السودان اليوم إن "اخبار السودان اليوم" تغيير إفريقيا إلى الاحسن، لن يتحقق في ظل واقع الفرقة والتجزئة وتكريس الحدود المُصطنعة وتاجيج الصراعات القبلية التي تعرفها اليوم شعوب إفريقيا المتناحرة.
اخبار السودان اليوم أما عن الموت "اخبار السودان اليوم" فيقول: "لا أخاف الموت، لأنني مؤمن بأن الموت حق على الإنسانيه كلها، طيله حياتي كنت أنظر إلى الموت من موقع الرؤيا بالمعنى الصوفي، التي ترى أن الموت ليس هو الموت الجسدي الذي يتعارض مع الخلود الشعري.
اخبار السودان اليوم وبعض عمرك ما لم "اخبار السودان اليوم" تعشه، وما لم تمته وما لم تقله وما لا يقال وبعض حقائق عصرك، أنك عصر من الكلمات وأنك مستغرق في الخيال.
اخبار السودان اليوم *** من "اخبار السودان اليوم" قصيدته "من اغاني إفريقيا" نقرا: يا اخي في الشرق ، في كل سكن يا اخي فى الارض ، فى كل وطن انا ادعوك.
اخبار السودان اليوم "اخبار السودان اليوم" .
اخبار السودان اليوم فهل تعرفنى ؟ يا "اخبار السودان اليوم" أخاأعرفه.
اخبار السودان اليوم "اخبار السودان اليوم" .
اخبار السودان اليوم رغم المحن إنني مزقت "اخبار السودان اليوم" أكفان الدجى إننى هدمت جدران الوهن لم أعد مقبره تحكى البلى لم أعد ساقيه تبكى الدمن لم أعد عبد قيودى لم أعد عبد ماض هرم عبد وثن أنا حى خالد رغم الردى أنا حر رغم قضبان الزمن فاستمع لى.
اخبار السودان اليوم "اخبار السودان اليوم" .
اخبار السودان اليوم "اخبار السودان اليوم" استمع لى إنما أذن الجيفه صماء الأذن إن نكن سرنا على الشوك سنينا ولقينا من أذاه ما لقينا إن نكن بتنا ولقينا من أذاه ما لقينا إن نكن بتنا عراه جائعينا أو نكن عشنا حفاه بائيسنا إن تكن قد أوهت الفأس قوانا فوقفنا نتحدى الساقطينا إن يكن سخرنا جلادنا فبنينا لأمانينا سجونا ورفعناه على أعناقنا ولثمنا قدميه خاشعينا وملأنا كأسه من دمنا فتساقانا جراحا وأنينا وجعلنا حجر القصر رؤوسا ونقشناه جفونا وعيونا فلقد ثرنا على أنفسنا ومحونا وصمه الذله فينا الملايين افاقت من كراها ما تراها ملأ الأفق صداها خرجت تبحث عن تاريخها بعد ان تاهت على الأرض وتاها حملت فؤسها وانحدرت من روابيها وأغوار قراها.
اخبار السودان اليوم "اخبار السودان اليوم" .