اخبار سوريا الخميس 12 "اخبار سوريا" فبراير, 2015 - 12:20 بتوقيت ابوظبي ابوظبي - سكاي نيوز عربية تلقت لجنة الامن الوطني في الكونغرس الاميركي، ليل الاربعاء الخميس، تقييما محدثا لخطر المقاتلين الاجانب مع التنظيمات الإرهابية في سوريا والعراق، ذكر فيه المسؤولون الامنيون ان معدلات سفر هؤلاء من مواطنهم، إلى مناطق النزاع، وصلت إلى حد غير مسبوق. وقدّر التقييم الامني عدد المقاتلين الاجانب بحوالي 20 الفا، منهم اكثر من 3 آلاف من الدول الغربية. ورغم ان عدد الاميركيين من بين هؤلاء لا يصل إلى مائتين، إلا ان المخاوف تتصاعد مما يشكله هؤلاء من تهديد عند العودة إلى موطنهم الاصلي قادمين من سوريا. وحسب ما ذكره الخبراء الامنيون الاميركيون فإن معدلات انضمام المقاتلين الاجانب للجماعات الإرهابية في الآونة الاخيرة تفوق بكثير معدلات انضمام امثالهم للمقاتلين المتشددين في افغانستان في الثمانينيات. وإذا كانت اميركا والدول الغربية يعتريها القلق من العائدين من سوريا، فإن الاغلبية من بين هؤلاء المقاتلين الاجانب تعود إلى دول عربية وإسلامية لا شك ان خوفها يتزايد من هؤلاء العائدين. وتعيد تلك التقديرات والتقييمات للاذهان موجات العنف الدموي والإرهاب التي اجتاحت دولا في المنطقة كانت مصدرا للمقاتلين الاجانب الذين انضموا للمقاتلين في افغانستان. وكان "العائدون من افغانستان" سببا باعمال عنف داخلية في دول مثل مصر والجزائر وغيرها في تسعينيات القرن الماضي. لكن الاهتمام العالمي بالعائدين من افغانستان زاد بعد احداث الحادي عشر من سبتمبر 2001، حين وصل العنف الدموي إلى الاراضي الاميركية في الهجمات على نيويورك وواشنطن من قبل عناصر إما تدربت في افغانستان، او ارتبطت بتنظيم القاعدة. ومع توسع تنظيم داعش في سوريا والعراق زادت وتيرة "هجرة" المقاتلين من دول عربية وإسلامية ودول غربية إلى اماكن تنظيم الدولة ومشاركتهم في عملياته الإرهابية ضد السكان المحليين، بل وربما المشاركة في قتل مواطنين غربيين احتجزهم تنظيم الدولة كرهائن. وإذا كان بضع مئات من "العائدين من افغانستان" اوقدو صراعات دموية في دولهم لسنوات راح ضحيتها مئات الارواح، فما بالنا بالآلاف من المقاتلين مع تنظيمات كداعش والنصرة؟ .