عبد الهادي القصبي: ملف حقوق الإنسان يحظى باهتمام بالغ يتجسد في الإستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان    بدء مؤتمر الهيئة الوطنية للانتخابات لإعلان نتائج جولة الإعادة للمرحلة الثانية من انتخابات النواب    بدء امتحانات الفصل الدراسي الأول بجامعة بنى سويف    جامعة بني سويف ضمن أفضل 100 جامعة في التصنيف العربي لعام 2025    استقرار سعر الدولار اليوم الخميس 25/12/2025 أمام الجنيه المصرى عند 47.54 للشراء    بحضور علي جمعة ونبيلة مكرم، "الصديقية" و"أورثوميدكس" تطلقان مبادرة شاملة لتمكين "ذوي الهمم"    وزير التعليم العالي يشهد توقيع اتفاق ثلاثي مع الخارجية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي    وزير التموين: تطوير مكاتب السجل التجاري أولوية لتحسين جودة الخدمات ودعم مناخ الاستثمار    وزير الخارجية يكشف موقف مصر من مطالب بعض الدول بحقوق المثليين    الهلال الأحمر المصري يدفع ب5900 طن مساعدات إنسانية و شتوية عبر قافلة زاد العزة ال102 إلى غزة    قصف إسرائيلى على مناطق متفرقة فى غزة.. جيش الاحتلال يستهدف المخيمات فى جباليا وخانيونس.. مصر تدفع ب 5900 طن من المساعدات الإنسانية إلى الأشقاء.. تل أبيب: لن نخرج من القطاع أبدا وننفذ مناطق أمنية عازلة    صحف جنوب أفريقيا: بروس يجهز مفاجأتين ل الفراعنة.. وصلاح السلاح الأخطر    البوروندي باسيفيك ندابيها حكما للقاء مصر وجنوب أفريقيا في كأس الأمم الأفريقية    رجال سلة الأهلي يصلون الغردقة لمواجهة الاتحاد السكندري بكأس السوبر المصري    بعد إخلاء السبيل، قرار قضائي جديد ضد التيك توكر شاكر محظور    ضبط ما يقرب من طن لحوم غير صالحة للاستخدام الآدمى خلال حملات تفتيشية فى المنوفية    المؤتمر الدولي لدار علوم القاهرة يناقش قضايا الاستشراق والهوية    محافظ الوادى الجديد يلتقى المستشار الثقافى للسفارة الهندية بالقاهرة    المؤتمر الدولى لكلية دار العلوم بجامعة القاهرة يناقش قضايا الاستشراق والهوية    وزير الصحة يترأس اجتماع مجلس إدارة الهيئة العامة للمستشفيات التعليمية    بيان عاجل من الخارجية السعودية بشأن أحداث حضرموت والمهرة في اليمن    استشهاد لبنانيين بغارة إسرائيلية في البقاع    محافظ الإسماعيلية يهنئ الأقباط الكاثوليك بعيد الميلاد المجيد    منع التغطية الإعلامية في محاكمة المتهمين بواقعة وفاة السباح يوسف    إصابة عضلية تبعد حمدالله عن الشباب لأسابيع    شوبير يكشف موقف "الشحات وعبد القادر" من التجديد مع الأهلي    مصادرة 1000 لتر سولار مجهول المصدر و18 محضرا بحملة تموينية بالشرقية    مصرع 3 تجار مخدرات وضبط آخرين في مداهمة بؤر إجرامية بالإسكندرية    وزير الخارجية: سنرد بالقانون الدولي على أي ضرر من سد النهضة    قرار هام مرتقب للبنك المركزي يؤثر على تحركات السوق | تقرير    الصور الأولى لقبر أمير الشعراء أحمد شوقي بعد إعادة دفن رفاته في «مقابر تحيا مصر للخالدين»    الكيك بوكسينج يعقد دورة للمدربين والحكام والاختبارات والترقي بالمركز الأولمبي    الصحة تعلن اختتام البرنامج التدريبي لترصد العدوى المكتسبة    من هو الفلسطيني الذي تولي رئاسة هندوراس؟    المتحدث العسكري: قبول دفعة جديدة من المجندين بالقوات المسلحة مرحلة أبريل 2026    أحمد البطراوي: منصة "مصر العقارية" الذراع التكنولوجي لوزارة الإسكان وتستوعب مئات آلاف المستخدمين    أشرف فايق يطمئن الجمهور على حالة الفنان محيى إسماعيل: تعافى بنسبة 80%    «تغليظ عقوبات المرور».. حبس وغرامات تصل إلى 30 ألف جنيه    «مدبولي»: توجيهات من الرئيس السيسي بسرعة إنهاء المرحلة الأولى من حياة كريمة    محافظ الجيزة يفتتح قسم رعاية المخ والأعصاب بمستشفى الوراق المركزي ويؤكد دعم تطوير المنظومة الصحية    المندوب الأميركي لدى "الناتو": اقتربنا من التوصل لتسوية للأزمة الأوكرانية    25 ديسمبر 2025.. أسعار الخضروات والفاكهة بسوق العبور للجملة    بالفيديو.. استشاري تغذية تحذر من تناول الأطعمة الصحية في التوقيت الخاطئ    عبد الحميد معالي ينضم لاتحاد طنجة بعد الرحيل عن الزمالك    تواصل تصويت الجالية المصرية بالكويت في ثاني أيام جولة الإعادة بالدوائر ال19    نائب وزير الصحة تتفقد منشآت صحية بمحافظة الدقهلية    بشير التابعي يكشف عن الطريقة الأنسب لمنتخب مصر أمام جنوب إفريقيا    مواقيت الصلاه اليوم الخميس 25ديسمبر 2025 فى المنيا    الأزهر للفتوى: ادعاء خصومات وهمية على السلع بغرض سرعة بيعها خداع محرم    أمن القليوبية يكشف تفاصيل تداول فيديو لسيدة باعتداء 3 شباب على نجلها ببنها    طقس الكويت اليوم الخميس 25 ديسمبر 2025    حكم تعويض مريض بعد خطأ طبيب الأسنان في خلع ضرسين.. أمين الفتوى يجيب    هل يجب الاستنجاء قبل كل وضوء؟.. أمين الفتوى يجيب    بعد غياب أكثر من 4 سنوات.. ماجدة زكي تعود للدراما ب «رأس الأفعى»    بطولة أحمد رمزي.. تفاصيل مسلسل «فخر الدلتا» المقرر عرضه في رمضان 2026    أحمد سامي يقترب من قيادة «مودرن سبورت» خلفًا لمجدي عبد العاطي    صفاء أبو السعود من حفل ختام حملة «مانحي الأمل»: مصر بلد حاضنة    ما حكم حشو الأسنان بالذهب؟.. الإفتاء توضح    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



يحيى إسماعيل: الدولة كلها تأكل مالا حراما بسبب الأوقاف
نشر في أخبار النهاردة يوم 11 - 02 - 2012

فى حوار مع أحد المهتمين بشئون الأزهر وأحوال المؤسسة والعالمين ببواطن الأمور فيها، أكد الدكتور يحيى إسماعيل أمين عام جبهة علماء الأزهر أن القانون الذى صدر منذ أيام وسمي بقانون الأزهر الجديد صدر فى غيبة علماء وشيوخ الأزهر كما أن القانون صدر يوم 23 يناير وأُورخ بتاريخ 19 منه، ثم ينشر في الجريدة الرسمية يوم 24يناير وهي صورة مهينة تؤكد أن الحزب الوطني ينكمش دوره في كل مكان ولكنه يكبر ويعلو دوره في الأزهر، مؤكداً أن علماء الأزهر طلبوا الاطلاع على القانون فقالوا لهم "أنتم مشايخ ما دخلكم في القوانين" ؟!.
وأشار إسماعيل فى حواره مع "بوابة الوفد" إلى أن دور الأزهر ضاع فى عهد الشيخ طنطاوى الذى دمر المؤسسة بعد عبد الناصر ويكفى أن تاريخ عمر بن الخطاب في مناهج الأزهر ثلاثة أسطر وتاريخ نابليون 42 صفحة.
وعن تمويل الجبهة أكد أنه إذا ثبت وجود تمويل خارجي للجبهة فإنه مستعد لعقوبة الإعدام وأن جبهة علماء الأزهر تمول من اشتراكات أعضائها وقرار حلها كان غير قانونى.
وطالب إسماعيل بعودة أوقاف الأزهر إليه حتى يعود للمؤسسة استقلالها قائلاً "نفسنا نبقى زى الكنيسة" لنا استقلال مادي وإداري والقس مستحيل أن يكون موظفا فى الدولة لأن لديه استقلالية وإلى نص الحوار ...
* في البداية نود معرفة رأيك في قانون الأزهر الذي عرضه الطيب ووافق عليه المجلس العسكري؟
**نحن اعترضنا عليه جملة وتفصيلاً ولكنني قرأت في بعض الصحف أن فضيلة شيخ الازهر صرح بأنه سيعيد النظر في القانون بعد أن يقوم بعرضه على علماء الازهر وهذه خطوة جيدة لأن القانون المعدل لا يلبي طموحات العلماء، وبصراحة هو سبب عرقلة العلماء وعدم قدرتهم على تأدية مهمتهم، وقد استغربت عندما قال الشيخ سالم عبد الجليل في أحد البرامج الفضائية إن عددا من العلماء وعمداء الكليات الشرعية اتصلوا بمستشار شيخ الأزهر ليطلبوا منه الاطلاع على القانون فجاء رده "أنتم مشايخ ما دخلكم في القوانين"؟!، مما يعني أنهم ينظرون إلينا نظرة دونية ولا تليق بالأزهر، فلك أن تتخيل أن قانون الممثلين أنهم يأخذون آراءهم فيه لدرجة أنهم مستعدون ليسألوا أمواتهم.
*وما هي أهم اعتراضاتكم على القانون؟
**اعتراضات كثيرة أولها على الطريقة التي ظهر بها القانون فنحن لا نقبل ان تنسب الى عالم، فضلاً عن أنه كان أكبر رأس في الازهر، فالقانون صدر يوم 23 يناير ومجلس الشعب منعقد ثم يؤرخ بتاريخ 19 يناير، ثم ينشر في الجريدة الرسمية يوم 24 يناير، فيصبح انه صدر 23 وهو مؤرخ بتاريخ 19، وهي صورة مهينة تؤكد ما قلته سابقاً أن الحزب الوطني ينكمش دوره في كل مكان ولكنه يكبر ويعلو دوره في الأزهر، وهي سياسة لن نقبلها، وسنظل صامدين لها حتى نغيرها، فهذه خديعة وجريمة، وسنظل ندافع عنها طيلة حياتنا.
وكذا اعتراضنا على بعض النصوص فمثلاً هناك نص يقول إن هيئة كبار العلماء لا يقل سن أعضائها عن 65 عاماً، وأنا استغرب كيف ذلك والنبي بعث على 40، ثم ماذا سيفعلون بشخص بعد 65 عاماً.
ومثلاً مادة اخرى أن يكون العضو أزهريا مسلما، فهل يوجد أزهري غير مسلم، وهذه خطورتها بمفهوم المخالفة أن هناك أزهريا غير مسلم، وبالتالي أن يكون من حق النصارى أن يكونوا شيوخا للأزهر، فأنا لا أمانع في دخولهم الأزهر ولكن بشرط أن يكونوا مستمعين ولكن لا يحمل شهادة أزهرية ولا يحق لهم دخول هيئة كبار العلماء.
وهناك مادة أخرى تقول إن عضو هيئة الكبار لابد أن يكون مصريا من أب مصري وأم مصرية وهو ما يعني أن رسالة الأزهر لم تعد عالمية وان تقتصر على مصر فقط، فلو افترضنا أن الشيخ محمد الخضر التونسي بعث من جديد فلا يحق له تولي رئاسة الأزهر مع ان عصره كان من أزهر العصور وكان أفضل شيخ أزهر، ومثلا وكيل الأزهر الشيخ محمد أبو الحسن كان من السودان، فالازهر لا يحنط ولا يؤمم ويصبح من أملاك الدولة حتى لا يصبح كبار علمائه كبار موظفين.
ومثلاً هناك مادة أخرى مفادها ألا يكون قد أحيل العضو إلى التأديب، وأنا أسأل كيف ذلك؟ وأنا شخصياً أحلت 12 مرة، والتحقيق يظهر الحقيقة، ولكن هذه المادة تقول إنه لو حتى تمت براءتك فلا يحق لك فهذا نص يضحك الشيطان الرجيم نفسه ولا يرضي الله ولا رسوله.
واعتراضنا كذلك على إلغاء مادة 32 مكرر فقرة 4 والتي يعين بمقتضاها محفظ القرآن على درجة مالية، وبعد إلغائها يجعله يعمل بأجر متغير مما يجعله في درجة دنيا، وأنا لا أعلم من أوحى لهم بهذا الفعل الآثم.
*إذاً فأنت ترى أن بهذه القوانين يهدم الأزهر نفسه من الداخل؟
**غير صحيح لأسباب عدة، اولها أن هذه القوانين لم يضعها الأزهريون وإنما وضعها بعض الموظفين الكبار، والذين يحسبون على الأزهر وهم يعتدون عليه ويريدون تدميره، فالحقيقة أن الازهر يقاوم كل هذه المحاولات التخريبية من خلال الطلاب والعلماء والوعاظ الذي حاول القانون إلغاء مهمتهم.
*تتحدث عن اعتداءات على الأزهر.. ما أهم هذه الاعتداءات؟
**هي كثيرة فالمتابع للأزهر سيجد أنه تم الاعتداء عليه كثيراً وكان آخر هذه الاعتداءات على يد شيخ الأزهر الراحل محمد سيد طنطاوي عندما قام بحذف عامين دراسيين وأهان العلماء، كما أن الأزهر كانت سنوات دراسته في المرحلة الاعدادية 4 سنوات وفي الثانوية 5 سنوات، وعندما جاء جمال عبد الناصر قام بحذف الصف الخامس دعماً للمجهود الحربي ومن يومها لم تعد مرة أخرى، ثم جاء طنطاوي فحذف السنة الرابعة من الثانوي والاعدادي بحجة أن الأزهر ليس أقل من التربية والتعليم وللتخفيف، فهل هذا منطق؟، وهل المنطق أن يقرر الانجليزي والفرنساوي على الصفوف الدراسية حتى الابتدائي وتقلل حصص الحفظ من 3 حصص في اليوم الى 5 في الأسبوع؟، فهذه دلالة واضحة على رغبته في انهاء وتدمير التعليم الازهري، الى جانب قيام طنطاوي سامحه الله بحذف المواريث من الاعدادي، مما أدى الى تدمير المواد الدراسية في الأزهر ليخرج الأزهري بلا علم، ولك أن تتخيل ان تاريخ عمر بن الخطاب في كتب الأزهر ثلاثة أسطر وتاريخ نابليون 42 صفحة.
*كثر الحديث مؤخراً عن مجمع البحوث ومشاكله مع الجبهة... ما الأمر؟
** ليست هناك مشاكل بالمعنى المعروف، ولكني لا أعرف كيف يختاروهم ليكونوا أعضاء، فأنا أتمنى أن أرى الأمين العام للمجلس له مؤلف واحد لأستفيد منه، كما أنني لا أعرف حتى الآن سر اختيار الشيخ الزفزاف، أو محمود عاشور، أو رجائي عطية، أو صوفي أبو طالب، أو وزير الصحة الأسبق، ليكونوا أعضاء في المجمع، ثم كيف يكون وزراء المالية أعضاء في المجلس الأعلى للأزهر، فلو عاد بطرس غالي للحكم مرة أخرى ربما يكون عضواً، فى مجمع البحوث كيف ذلك، وأنا أتحدى أن يكون الأمين العام يحفظ القرآن، وسأقول لك على واقعة حدثت في المنصورة حيث كان حفل توزيع جوائز مسابقة القرآن الكريم وجاء عضو مجلس ليوزع الجوائز وقام أحد الطلاب ليقرأ بعض الأيام فقرأ "أزفت الآزفة" فنهره عضو المجلس وقال له اقرأ جيداً وقل "قذفت القاذفة"... مما يعني أنه لا يعلم شيئا عن القرآن ولم يقرأ هذه الآية من قبل، هذا لا يصح في مجمع مهمته الدفاع عن الإسلام.
*وما رؤيتك لعلاج الخلل في المجمع؟
** أولاً المهمة الرئيسية التي أنشئ المجمع من أجلها هو إبداء الرأي في كل ما يخص الإسلام والمسلمين والنظر في المؤلفات وهو ما يتطلب أن يكون المتقدم لعضوية المجمع حافظا للقرآن، وأنا استغرب من أن من يحفظون القرآن في المجمع لا يتعدون أصابع اليد الواحدة، ولذا أنا أرى تكوين لجنة من الدكتور القرضاوي والدكتور الراوي والدكتور المعصراوي والدكتور أحمد ريان، وتقوم بفرز المتقدمين واختبارهم في القرآن والشريعة.
*وماذا عن النزاع القائم بين الازهر من جهة وبين دار العلوم؟
** لا يوجد نزاع، ولكن في نفس الوقت لا أحد ينكر أن دار العلوم أنشئت في البداية لتنازع الأزهر ولتقضي عليه، ولكن سبحان الله مالك الملك، فقد أصبحت داعمة للأزهر، ومجلة الأزهر يحررها ويرأس تحريرها أخ فاضل من دار العلوم، ومستشار شيخ الازهر من دار العلوم، ومن ناحية أخرى أنا استغرب من الاعتماد على خريجي دار العلوم وتجاهل خريجي الأزهر، فهل الأزهر عقيم وليس به رجال؟.
*وما رأيكم فيما يتردد عن أن دار الإفتاء تنافس المشيخة والمفتي ينافس شيخ الأزهر؟
**غير حقيقي فلا يوجد أي تداخل ولا منافسة، خاصة أن دار الإفتاء أقيمت في الأساس لتكون معاونة لوزارة العدل، ومنصب المفتي نفسه ليس منصبا دينيا، فهو وكيل وزارة في وزارة العدل وقد أنشأ في الأصل أيام محمد علي ليساعد القضاة الشرعيين وقت أن كانت المحاكم الشرعية تعمل في مصر، وبعد أن ألغيت المحاكم الشرعية وظل المنصب كما هو.
*ولكنه تردد مؤخراً أنه تم استبدال لجنة الفتوى بالأزهر بدار الافتاء؟
**غير صحيح، لأن حل لجنة الفتوى بالأزهر كان لها واقعة غريبة حيث قام شيخ الازهر السابق سامحه الله بإلغاء لجنة الفتوى الرئيسية بعد ان تعارضت فتواها مع فتوى مفتي وزارة العدل الذي قال إن شهادات الاستثمار حلال، فقام شيخ الازهر بحلها.
هناك مطالب بتوحيد مشيخة الأزهر ووزارة الأوقاف من بعض الائتلافات ؟
ائتلافات مصطنعة تعمل لصالح غيرنا لأن الأوقاف مهمتها إدارة أموال الوقف ومن العجيب أنه فى يوم حريق المجمع العلمي اتصل أحد المسئولين بالإعلامي محمود سعد على الهواء وقال له أن المجمع العلمي موقوف له وقف يبلغ 150 ألف فدان ونريد أن نسأل وزارة الأوقاف أين ذهبت هذه الأفدنة ، كما أن الشيخ عبد الحليم محمد رحمه الله قد أخبرنا أن نصف بحيرة البرلس وقف على الأزهر ومنطقة الدقى كلها أوقفها صلاح الدين الأيوبي على الأزهر و13 قرية فى بنها وقف لكسوة الكعبة المشرفة ومنطقة المنيل وقف لأتباع المذهب الشافعي من الطلاب وغيرها الكثير والكثير ، وقبل ما نقول ضم الأوقاف للأزهر نسأل أين أوقاف الأزهر " نفسنا نبقى زى الكنيسة " لنا استقلال مادي وإداري ، لذلك القس مستحيل أن يكون موظف فى الدولة لأن لديه استقلالية أما نحن الأزهريون فينتظرنا الفصل أو التحقيق أو التأديب أو قطع العلاوات والتشريد لو نطقنا برأي مخالف
هل تم تضييع أوقاف الأزهر بفعل فاعل ؟
نعم وهى للأسف بالمليارات وكما تم الاستيلاء على أموال التأمينات تم الاستيلاء على أوقاف الأزهر وهو مال حرام " الدولة كلها الآن تأكل مال حرام " بسبب ذلك نطالبهم بإعادة أوقافنا إلينا ولابد من رد الحقوق لأهلها حتى يصبح لدينا استقلال فنحن لا نستطيع أن ننفق على مساجدنا وأقل شئ هو مساواة الأغلبية بالأقلية لأن الكنيسة حصلت على أوقافها ، ولابد من فتح المساجد طوال اليوم مثل الكنائس فهى مكان للعلم والعبادة وأذا أرادوا أن يفتشوها ليل نهار فلا مانع لدينا ولكننا نريدها مفتوحة تستقبل الناس طوال اليوم حتى تكون لها قيمتها ودورها ، أليس عجيبا فى دولة يقال أنها إسلامية أن نطالب بمساواتنا بالكنائس ، وما جعل الجماعات وشباب الألتراس يخرجون بهذه الطريقة إلا بعد أن أغلقت أمامهم المساجد فلا توجد مساجد تمتص غضبهم وانفعالاتهم لأنها مؤممة أمام الناس فلم يعد لهم ملجأ سوى الميادين
البعض يرى أن جبهة علماء الأزهر تمول من دول خليجية فما حقيقة ذلك ؟
أذا ثبت وجود تمويل خارجي فأنا مستعد للمساءلة وأعترف لك أننى ظللت فى الكويت لمدة 6 أشهر أعمل حمالاً لكى أوفر لأسرتى تذاكر السفر ولكى يعيشوا فى مستوى مناسب وهذا الكلام أقوله لأول مرة فلقد حملت كراتين على كتفى عندما كنت مطارد ولا أجد عملاً بفضل طنطاوى وزقزوق
وعيب أن يقال أننا نتلقي تمويلا من الخارج ولو ثبت أننا تلقينا تمويلاً من الخارج – حتى ولو فلس واحد – دخل للجبهة سوى اشتراكات الأعضاء فأنا مستعد لمواجهة عقوبة الإعدام ، فمن أين تأتي الأموال ونحن مطاردون ؟ ، فالجبهة تمويلها من أعضائها وهم موظفون والاشتراكات بسيطة بحد أدنى جنيه واحد يوضع فى صندوق اللجنة التابع لها
كم يبلغ عدد وحدات الجبهة وما هى القيادات فيها ؟
يبلغ عدد وحدات الجبهة التى قمنا بافتتاحها حتى الآن 6 وحدات ورئيس الجبهة هو الدكتور محمد عبد المنعم البري وأنا الأمين العام ووكيل الجبهة هو الدكتور محمود مزروعة ، الدكتور محمد عبد الفتاح هو المتحدث الرسمي
ما رأيك فى صعود التيارات الإسلامية سياسياً ؟
هذه الجماعات والتيارات بدأ ظهورها على أيدي مشايخ الأزهر بعد أن حجم دوره من الناحية العملية وعندما كان الأزهر قائماً بدوره لم يلجأ أحد لتشكيل جماعات أو جمعيات وأول جمعية أنشأها شيخ الأزهر المرحوم الخضر حسين وكان اسمها " الهداية " وصدر عنها مجلة نور الإسلام التى سميت بعد ذلك ب" صوت الأزهر " ، وجمعية أنصار السنة أنشأها محمد حامد الفقي خريج أصول الدين أما الجمعية الشرعية فقد ظهرت على يد محمود خطاب السبكي وهو من علماء الأزهر
فأصل التيارات والجمعيات أزهري بدأت بعد تحجيم دوره فى محاولة للحفاظ على حقه العملي إلا أن يعود لدوره
ثم جاءت جماعة الإخوان والتى أسسها مع الإمام حسن البنا هو الشيخ محمود طنطاوى جوهر وهو من شيوخ الأزهر أيضا وترك رئاستها لحسن البنا ، فكل جمعية كانت تقوم بجزء من دور الأزهر الذي كان يقوم به ولو رجع الأزهر إلى دوره فكل هذه التيارات سوف تندثر ما لم يراد له غير ذلك وإلا سوف " يفرخ " فرق أخرى لأن من أسس هذه الجمعيات والتيارات هم فى الأصل أزهريون ثم تولاها من هم غير أزهريون فصار الحال كما هو عليه الآن
ما رأيك فى أحداث بورسعيد وجميع الأحداث الأخيرة التى سقط فيها العديد من القتلى فى أثناء التظاهر ؟
الدم واحد مهما كان ويأتي الإنسان يوم القيامة وقد اجتاز الصراط ولم يبقى له سوى زراعا ويدخل الجنة ويحال بينه وبينها لأنه أعان على قتل نفس بغير جريمة ، فاستحلال دم المسلم وغير المسلم كفر كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولا شك أن قتلى الأحداث الأخيرة سواء فى بورسعيد أو عند وزارة الداخلية يبعثون على نيتهم وأغلبهم شهداء لأن ذنبهم أنهم قتلوا غيلة ، والشرطة تأخذ رواتب لكى تحمى الناس وتأمنهم فأين هى الضربات الإستباقية وأين هى قاعدة المعلومات التى تكشف البلطجية وغيرهم وأذا كانت وزارة الداخلية ليس لديها معلومات فكيف تعمل ؟ ، وهى من أصغر خفير حتى الوزير مدانة ومسئولة ، فبما يستحلون الأموال التى يتقاضونها كمرتبات والله يقول فى كتابه الكريم " من قتل نفساً بغير نفس أو فساد فى الأرض كأنما قتل الناس جميعاً " فالنفس الواحدة بالأمة كلها حتى ولو كان المقتول ذمياَ لأن " أهل ذمتنا قبل أهل ملتنا " لهم نفس الحقوق واستحلال الدم والمؤامرة على الأنظمة كفر
هل التيار الإسلامى يمثل المصريين جميعاً ؟
لو لم يكن هناك علماء شرع يجب علينا إيجادهم فلهم ترد الحقوق وأى تيار يؤمم العلماء جريمة فالإسلام شامل وغير مجزأ فلا يوجد كما يقولون إسلام سياسي وإسلام اقتصادى وكل من يقول أنه الممثل للإسلام مخطئ لأن الذين يمثلون الإسلام هم علماء الشرع أما من ينصبون أنفسهم بأنهم التيار الوحيد الذى يمثل المسلمين فهم مخطئون ، ولقد تم منعى من إلقاء خطبة العيد الماضى فى ميدان السيدة عائشة قبلها بساعات بسبب أننى ليس مع هذا التيار وليس معهم ونحن لن نقبل ذلك ولن نسكت عليه لأن الدين للأمة وليس ملكاً لأحد ، فكثير من الشيوعيين والعلمانيين أحد أهم مروقهم هو سوء تصرف كثير من علمائنا مما جعلهم يكفرون بالدين الذى يمثله هذا الشخص الذى يستحل الحرام ويزعم لنفسه القول بالعصمة والقول بالعصمة أول مدخل للكفر ويجعل الآخرون يكفرون به .
كيف ترى وثيقة الحريات التى أطلقها الأزهر ؟
قال مبتسماً : " ياما وثائق " !! وانظر لترى من وضعها وشاهد العبارات الموجودة بها ومن قام بعملها فهم يقولون أذا تعارض العقل مع النقل يعمل بالعقل مع تأويل النقل ، فالذى ساهم فى إخراجها صلاح فضل أستاذ الأدب بجامعة عين شمس وجابر عصفور الذى قال على بيانات الجبهة فى صحيفة الأهرام أنها " أدب مراحيض " فى الوقت الذى تحتوي فيه هذه البيانات على عدد كبير من الآيات القرآنية ويأتى هو ويقول عنها ذلك فى الوقت الذى يقربه شيخ الأزهر ويرفعه مكاناً علياَ
أنا أعترض على الوثيقة فى بنودها وطريقة وضعها فكم شيخ من شيوخ الأزهر شارك فيها ؟ ، أخشى أن تكون الوثيقة عملية تسويقية لشيخ الأزهر أو للحزب الوطنى الذى يموت وينزوي ويذبل ولكنه يقوى ويستغلظ فى الأزهر !!
ما رؤيتك للعلاقة بين السنة والشيعة وتعليقك على كلام الدكتور سليم العوا بأنه لا يجب تكفيرهم ؟
كلام الدكتور العوا كلام سياسي لأن الشيعة ليست طائفة واحدة فمنهم من يحرف كتاب الله وسنة رسوله ، ومنهم كالعلويين الذي ينتسب إليهم بشار الأسد يقولون أن على بن أبى طالب هو الله وهؤلاء ليسوا منا ولسنا منهم وهناك من يسب الصحابة والسيدة عائشة ولكن هناك بعض الشيعة الزيدية وغيرهم يعتبروا شيعة محترمين
ما هى أخر تطورات قضية حل الجبهة وهل أنتم الآن وضعكم قانوني وما هى أهدافكم ؟
القرار الذى أصدره المحافظ عبد الرحيم شحاته محافظ القاهرة وقتها كان يقضي بحل مجلس إدارة الجبهة لمدة سنة وانتهت السنة ولذلك تصبح الجبهة قائمة قانوناً ، ولكن الجبهة تطالب بمقراتها وأموالها التى تم الاستيلاء عليها وجعلوا المقر تابع للأزهر ثم أصبح جمعية خيرية ،
أهم أهداف الجبهة العمل على إعزاز الإسلام والمسلمين ورفع شأن الأزهر والأزهريين


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.