قطب يدعو لإطلاق الشواطئ عارية . . ومعلقون: ماذا لو خرج من يكفره ويحل دمه وقتها هل بقي ليكتب المعالم علي خالد تنشر البداية مقال قديم للداعية الإخواني سيد قطب عام 1938 قبل انضمامه للإخوان . . ويدافع قطب في المقال الذي نشر بتاريخ 10 يوليو 1938 بعنوان "خواطر المصيف - الشواطئ الميتة" عن ارتداء المايوه على الشواطئ. . داعيا لإطلاق الشواطئ عارية . . ويؤكد أن الجسم العاري على البلاج ليس فيه فتنة ولا يثير إلا الإعجاب الفني . . واصفا من يرون غير ذلك بأنهم يعيشون الصورة المشوهة في أذهانهم . وكتب سيد قطب المقال قبل انضمامه لجماعة الإخوان دون أن يهاجمه أو يكفره أحد . . ولكنه اسس بعد ذلك يدعو لتكفير ما يقولون بذلك بل وتكفير المجتمع كله . . وعلق قراء على المقال متسائلين ماذا لو خرج من يكفر سيد قطب وقتها ويدعو لقتله هل كان يمكن ان يصل إلى الداعية الذي يتفاخر به الاسلاميون وهل بقي ليكتب معالم على الطريق . . وقال آخر في تعليق " المفارقة هنا تكمن في أنه عندما كان يعبر عن أرائه هذه لم يكن يكفره أحد أما إن قرأ هو (او غيره ) رأي كهذا بعد (( التزامه )) فسوف يكفره وقد يحل دمه كعلماني ليبرالي كافر) يقول سيد قطب في المقال: "إن الذين يتصورون العرى على الشاطئ فى صورته البشعة الحيوانية المختلفة واهمين، وهم لم يذهبوا إلى الشاطئ، ولكن قرروا أو رأوا الصور منشورة فى الصحف، أو ذهبوا وفى نيتهم أن ينتقدوا، فعاشوا فى الصورة الخيالية المشوهة فى أذهانهم، ولم يعيشوا على الشاطئ والأمواج. ليس فى الجسم العارى على "البلاج" فتنة لمن يشاهده ويراه فى متناول عينه كل لحظة، وفتن الأجسام هناك وهى المنتشرة فى "البرنس أو الفستان"، أما (المايوه) فهو لا يجذب ولا يثير، وإن أثار شيئا فهو الإعجاب الفنى البعيد بقدر ما يستطاع عن النظرة المخوفة المرهوبة! لقد كنت احسبنى وحدى فى هذه الخلة، ولكنى صادفت الكثيرين، ممن لم يوهبوا طبيعة فنية، ولا موهبة شعرية فلاحظت أن "الأجسام" تمر بهم عارية فلا تثير كثيرا من انتباههم، بينما تتسع الحدقات وتتلفت الأعناق إذا خطرت فتاة مستترة تخفى الكثير وتظهر القليل، وحدثتهم فى ذلك فصدقوا رأيي. فالذين يدعون إلى إطالة "لباس" البحر وإلى ستر الأجسام بالبرنس، إنما يدعون فى الواقع إلى إثارة الفتنة النائمة وإيقاظ الشهوات الهادئة، وهم يحسبون أنهم مصلحون. إن صورة واحدة عارية مما ينشر فى الصحف أفتن من شاطئ كامل يموج بالعاريات، لأن الصورة المصغرة تثير الخيال الذى يأخذ فى تكبيرها والتطلع إلى ما ورائها من حقيقة، وهذا هو الخطر، أما الجسم العاري فواضح مكشوف، وصعب على الكثيرين تصديق هذه الحقيقة، أما الذين ذهبوا إلى الشاطئ وهم مجردون من الرأي السابق فيها ومن التحفز لمرائيها، فيعلمون فى ذات أنفسهم صدق ما أقول). ويضيف (أطلقوا الشواطئ عارية لاعبة، أيها المصلحون الغيورون على الأخلاق، فذلك خير ضمان لتهدئة الشهوات الجامحة، وخير ضمان للأخلاق".