في مقاله المنشور بالموقع الإخباري الإسرائيلي "نيوز وان"، دعا الكاتب الإسرائيلي المتطرف "يوفال براندشتر" حكومة إسرائيل إلى اعتبار الحدود مع سيناء كحدود حرب شأنها شأن الحدود مع قطاع غزة والسيطرة على المجال الجوي لسيناء وأبراج المراقبة والقيام بعمليات استباقية. وأضاف الكاتب أنه نظراً لأن التحرك الإسلامي معروف مسبقاً، فإن الأفضل لحكومة إسرائيل التعامل مع سيناء مثلما تتعامل مع غزة واعتبارها حدود حرب لأنها ليست حدود سلام لا دافئ ولا بارد، زاعماً أن حدود الإسلام دائماً ما تكون دامية. وتابع الكاتب المتطرف أن مصر اختارت رجل "الإخوان المسلمين" محمد مرسي رئيساً لها، مثل إيران وحماس وتركيا، ووفقاً لأفضل الديمقراطيات الإسلامية (One man, One vote, One time)، متوقعاً أن المجلس العسكري المصري سيحارب من أجل النجاة مثلما حدث في إيران وتركيا وليبيا والعراق وسوريا، لكنه في النهاية سيخضع ويستسلم عندما يجد أن اللعبة صارت ديمقراطية والشعب أصبح إسلامياً. وأضاف الكاتب أن المجلس العسكري سيتأسلم ويخضع اعتباراته العسكرية الباردة القائمة على الفائدة والجدوى للاعتبارات الإسلامية، مشيراً إلى أن الجيش في تركيا الذي كان حريصاً على نجاح ثورة أتاتورك خضع بعد أقل من عشر سنوات ولكن الأمر في مصر سيستغرق أقل من ذلك، لأن مصر لم تشهد ثورة ديمقراطية من قبل على غرار ثورات أوروبا. وزعم الكاتب أن الرئيس مرسي باعتباره صاحب توجهات إسلامية سيتعلم من معلمه الأسطوري، النبي محمد، ألا يبدأ بالهجوم الواسع وإنما بغزوات محدودة فقط، مثلما تفعل حركة حماس المنبثقة عن الإخوان المسلمين في مصر، مشيراً إلى أنه كلما أبدت إسرائيل ضعفاً أصبحت حدود سيناء مركزاً للغزوات. وأضاف الكاتب أنه بهذه الطريقة ستتزايد الغزوات والمطالب من جانب حكومة "الإخوان المسلمين" بتعزيز تواجدهم لتدعيم الإرهاب في سيناء، زاعماً أن الإسلاميين يحترمون الاتفاقات فقط عندما تكون في مصلحة الحاكم. وتابع الكاتب أن الرئيس "مرسي" لن يلغي الاتفاقية، بل على العكس سيعلن ليل نهار عن التزامه بها، وفي الوقت ذاته سيدعم الهجمات ضد إسرائيل التي يعتبرها كياناً غير شرعي. ويدعو الكاتب المتطرف حكومة إسرائيل للسيطرة على المجال الجوي في سيناء، والسيطرة على أبراج المراقبة هناك، وكذا القيام بعمليات استباقية، بما في ذلك قتل منفذي العمليات إذا لزم الأمر في سيناء، متوقعاً ألا تأخذ حكومة إسرائيل بنصيحته وأن تفضل مواصلة احترام اتفاقية السلام حتى وقوع حادث حقيقي مثل الهجوم الضاري على مستوطنة إسرائيلية، أو سقوط صاروخ على حافلة مليئة بالأطفال، أو إسقاط طائرة في المجال الجوي الإسرائيلي، أو ضرب المفاعل النووي في ديمونة. ويواصل الكاتب تحريضه قائلاً: المسئولون لدينا لا يقرأون سفر أيوب، وينتظرون الدم الذي سيسيل على الأرض الصحراوية، زاعماً أنه يعتذر مسبقاً للضحايا الإسرائيليين الذين أهدرت حكومة إسرائيل دمهم بصمتها وعدم تحركها مسبقاً.