للشهرة ضريبة يدفعها معظم النجوم ممن سعوا لها واستطاعوا الحصول عليها، قد يعتقد البعض أن فقدان الخصوصية للنجم ضريبة، وقد يرى البعض أن التكلف واصطناع شخص آخر غير شخصك ضريبة، وربما يذهب شخص لكون انهيار العلاقات الإنسانية بسبب الشهرة ضريبة أيضا، لكن ربما تكون الضريبة الأغلي ثمنا هي تلك التي تجعل النجوم يلهثون وراء الموضة والجديد في عالمها من أزياء وعطور ومكياج وحتى تسريحات الشعر، الأمر لا يتوقف فقط عند السيدات من النجوم بل أنه يمتد لدى الرجال أيضا وربما يكون للرجال حظا أسوأ فيما يخص تسريحات الشعر خاصة عندما تخرج موضة تتعارض مع الدين والشريعة!! نعم فرغم الحياة الصاخبة التي يعيشها كثير من النجوم فكثيرون منهم أيضا خاصة الموجودون على الساحة حاليا يحرصن على الاحتكام للشرع والدين في كثير من أمور حياتهم، ولا تتعجب إذا رأيت أحدهم يترك إجتماعا عمليا هاما ليؤدي فرض الصلاة، ولا تستبعد أن يخصص واحدا منهم إيراد فيلمه أو حفله لصالح أعمال الخير والثواب، ولا تصاب بالدهشة عندما تجدهم جميعا يملأون مواقع التواصل الإجتماعي بالأحاديث النبوية الشريفة والأيات القرآنية والقصص الإسلامية في مناسبة من المناسبات الدينية. ولما كان هذا هو السلوك الذي يسلكه معظمهم حتى وإن كان ظاهريا فالله هو المطلع على القلوب بينما نحن لا نحكم على الأمور سوى بظواهرها، كان لزاما علينا أن نلفت انتباهم لأن أحدث تسريحات الشعر التي يتبعها أكبر نجوم الوطن العربي حاليا مخالفة للشرع والدين، فقص الشعر من جوانب وتركه من أخرى أو ما نسميه باللهجة المصرية ب"الكابوريا"، فعل حرمه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وسماه "القزع"، فعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن القزع. ((متفق عليه) وعنه قال: رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم صبيًا قد حلق بعض شعر رأسه وترك بعضه هنهاهم عن ذلك وقال: "احلقوه كله، أو اتركوه كله". رواه أبو داود بإسناد صحيح على شرط البخاري ومسلم. الغريب أن معظم النجوم هذه الايام اصبحوا نجوم قزع، وعلى راسهم يأتي عمرو دياب الذي أعاد هذه القصة، وتلاه كل النجوم كالعادة، فهذا حماقي وتامر حسني، ثم هيثم شاكر، وأحمد فهمي، ومحمد نور وحسن الشافعي، وغيرهم كثيرين، وحيث أن مهمتنا نقل المعلومة فوجب التنويه لهؤلاء بأن ما يفعلونه محرم شرعا