السفر من الأمور التى تجعل الانسان على غير يقين بالعودة لما فيه من غياب عن الوطن والآهل والأحباب، وكثيرا ما يصاحبه غربة وخوف من المجهول، ولهذا علمنا الرسول الكريم أن نترك أهلنا وكل ما نملك وديعة في بنك الرحمن وهو الذي لا تضيع ودائعه. ففي سنن أبي داوود عن قزعة: قال: قال لي ابن عمر رضي الله عنهما: تعال أودعك كما ودعني رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أستودع الله دينك وأمانتك وخواتيم عملك)) حديث حسن.
قال الإمام الخطابي: الأمانة هنا: أهله ومن يخلّفه وماله الذي عند يد أمينة، قال: وذكر الدين هنا لأن السفر مظنة المشقة فربما كان سبباً لإهمال بعض أمور الدين.