- محمد على بلال: التعاون العسكري أرقى علاقة بين الدول. وأمريكا تدس السم في العسل - خبير عسكرى: مصر ترفض التحالفات "المشبوهة" مع كيانات تعمل ضد مصلحتها - حسام سويلم: أمريكا تخطط لضرب الصواريخ الروسية بتعاون "مصري إسرائيلي أردني" - سويلم: أمريكا ستسعى لضم الخليج وتركيا إلى المنظومة المحاربة لروسيا - ممدوح عطية: موشيه ديان حسم الأمر في 73" مصر واسرائيل والأردن.. سعت الولاياتالمتحدةالأمريكية لوضع الثلاثة في جملة مفيدة، على لسان الملحق العسكري بسفارتها في تل أبيب، حيث اقترح في أمام مؤتمر أمنى فى تل أبيب، أن توسع إسرائيل نطاق منظومتها المضادة للصواريخ، لتشمل الأردن وربما مصر، واصفاً اقتراحه بأنه مجرد فكرة للبحث. الفكرة قوبلت بالترحاب من مسئول إسرائيلي لكن بتحفظ، بينما امتنع المسئولون الأردنيون، ومتحدث باسم السفارة المصرية فى إسرائيل، عن الإدلاء بأي تعليق . ما الإشارة التي يمكن أن نفهمها من هذا المقترح الأمريكي. أكد اللواء أركان حرب محمد علي بلال، قائد القوات المصرية في حرب الخليج، أن المقترح الأمريكي بعقد تعاون عسكري يجمع بين مصر وإسرائيل والأردن في صورة منظومة دفاع جوي مشترك أقرب لدس السم في العسل – حسب قوله. وأوضح أن التعاون العسكري يعد أرقى أنواع العلاقات التي يمكن أن تربط بين الدول و بعضها و يسبقه وصول العلاقات الدبلوماسية و السياسية و الثقافية لأعلى مستوياتها بين البلدين ليتم تتويجه في النهاية بالتعاون العسكري. وقال "بلال" في تصريح خاص ل"صدى البلد" إن العلاقات بين مصر وإسرائيل غير مؤهلة للوصول إلى مرحلة التعاون العسكري، و إن المقترح الأمريكي يهدف إلى سحب مصر من دائرة العلاقات الراقية جدا التي باتت تجمع بينها و بين كل من روسيا من جانب و الإمارات والسعودية من جانب آخر، وأن الأمر لا يختلف كثيرا بالنسبة للأردن حيث من المتوقع أن تنضم للإمارات في دائرة التعاون العسكري. وأكد أن شعور كل من أمريكا واسرائيل بالقلق من مصر و تعاونها العسكري مع دول أخرى يدفعهما لاستمالتها من أجل التطبيع مع اسرائيل، ليتمكنوا في النهاية من السيطرة على القرار المصري أو التأثير عليه على الأقل. قال اللواء حسام سويلم، مساعد وزير الدفاع الأسبق، إن مصر تدرك الهدف الأمريكي وراء اقتراحها تعاون مصر وإسرائيل والأردن في منظومة واحدة مضادة للصواريخ، ولن تنساق للمقترح، بل إن ما تسعى إليه أمريكا لا يعدو كونه "كلام فارغ" مستحيل التحقق. وأوضح "سويلم" في تصريح خاص ل"صدى البلد" أن أمريكا تخطط منذ فترة لهذا التعاون لتشكل به جبهة جنوبية مخصصة لضرب الصواريخ الباليستية الروسية، وتسعى لتوريط مصر فيها. وأضاف أن الخطة الأمريكية تهدف لدعوة دول الخليج وتركيا أيضا للتعاون مع إسرائيل في هذا الجانب في صورة جبهة قوية تحارب بها الصواريخ الروسية، و قال: "مصر فاهمة اللعبة.. ولن تنقاد لتنفيذ الأغراض الأمريكية خاصة وأن علاقة وثيقة باتت تربط بين مصر والدب الروسي". قال اللواء علاء عز الدين، المدير الأسبق لمركز الدراسات الاستراتيجية للقوات المسلحة، إن الولاياتالمتحدةالأمريكية تحاول الحفاظ على التعاون العسكري بينها وبين مصر من خلال مقترحها "الخبيث" – بحسب وصفه- بتعاون مصر وإسرائيل والأردن في منظومة دفاع جوي مشترك. وأوضح "عز الدين" في تصريح خاص ل"صدى البلد" أن مصر رفضت مقترحا مشابها عام 2004 كان مقدما من حلف الناتو بالتعاون مع الحلف و دول جنوب البحر الأبيض المتوسط ضمن منظومة دفاع جوي قيل حينها أنها ستكون موجهة لضرب الصواريخ الإيرانية والروسية. وأضاف:لا استبعد أن يكون هذا المقترح مقدمة للعمل ضد الصواريخ الروسية و توريط مصر فيها ، حال تطور الأزمة السورية و التي من المتوقع ان تستمر لسنوات. وأشار إلى أن مصر ستظل رافضة لأي أشكال تعاون "مشبوهة" مع كيانات تعمل ضد مصلحتها. شكك اللواء ممدوح حامد عطية، مستشار أكاديمية ناصر العسكرية وأحد قادة حرب أكتوبر الذي شارك في استجواب الأسري الإسرائيليين في حرب 73، في صدق الأنباء حول المقترح الأمريكي بتوسيع منظومة إسرائيل للدفاع الجوي الصاروخي والذي يهدف لإشراك مصر و الأردن في هذه المنظومة. وقال إن المقترح مستحيل التنفيذ وأبسط أسباب الاستحالة إن إسرائيل نفسها ليس لها "عهد" ولا "ذمة" ولا يجوز التحالف مع من يوصف بهذه الصفات. وأضاف "عطية" في تصريح خاص ل"صدى البلد" إنه يكفي مراجعة التاريخ الإسرائيلي و تصريحات موشيه ديان وزير الدفاع الإسرائيلي أثناء حرب أكتوبر عندما قال أنه من المستحيل أن تدخل إسرائيل هدنة دائمة "ابد الدهر" مع مصر والعرب، لافتا إلى أن قوله آنذاك حسم أمورا كثيرا من بينها استحالة التعاون بين مصر و إسرائيل، مؤكدا إن الكيان الصهيوني لن يقنع أبدا بحدوده الحالية ولا ينبغي أن يؤمن غدره، أو الدخول معها في أي شكل من أشكال التعاون. وقال إن المقترح الذي خرج من الملحق العسكري الأمريكي في سفارة أمريكا بإسرائيل، لم يخرج عن إطار السياسة الأمريكية المتخبطة منذ 30 يونيه حتى اللحظة الحالية. بواسطة: Mahmoud Aziz