أنتظر عملا على مستوى «ماما فى القسم» أو «جدو حبيبى»، هكذا فسر الفنان الكبير محمود ياسين عدم حماسة لبعض الأعمال الدرامية أو السينمائية التى عرضت عليه فى الأونة الأخيرة، حيث يرى أن جميع ما عرض عليه فى تلك الفترة أعمال ليست هى التى يريد أن يشارك فيها. حيث يقول: رفضت بعض الأعمال التى عرضت على بعد «جدو حبيبى»، ومنها أعمال فى الاستوديوهات الآن ولكنى لن أذكر أيا من أسماء تلك الأعمال لأنى من الرافضين لهذا السلوك، وللأسف أرى كثيرا من الفنانين يتورط فيه، ويعلن عن رفضه لعمل قبل به زميل آخر، لذا سأكتفى فقط بقولى إنى فى انتظار عمل أحب وأتحمس للمشاركة فيه، كما تحمست من قبل لماما فى القسم وجدو حبيبى، وبالفعل حققوا آمالى فيهما. وكان الفنان الكبير قد عاش فترة من القلق فى الأونة الأخيرة بسبب تلقى نجلته الفنانة رانيا محمود ياسين لبعض التهديدات من أحد أفراد أسرة زينب الغزالى والتى تؤدى رانيا دورها فى عمل تليفزيونى، ولكنه أكد ل«الشروق» أنه الأمر عاد لطبيعته الآن، وقال: قبلت رانيا أداء دور زينب الغزالى وتحمست له وأحبته بشكل كبير لكونها سيدة صاحبة تاريخ وقيمة كبيرة، وبالفعل بدأت التصوير وانتهت من جزء كبير، لكن لم يرضِ هذا أحد أفراد أسرة الغزالى فبدأ فى بعض التصرفات والتهديدات لرانيا التى أقلقتنى كثيرا كأب قبل كل شىء ولكن مع الوقت استقر الأمر ومنذ فترة لم أتلقَ أخبارا عن مثل هذه الأشياء. وعما تعيشه مصر الآن من لحظة فارقة فى تاريخها وعن إلى جانب يميل قال الفنان محمود ياسين: لا أتصور أن يعتقد أى شخص أنى أميل إلى جانب الإخوان المسلمين بأى شكل من الأشكال فأنا وطوال عمرى ضد هذا المنهج الفكرى الذى يعطى طرقا ومنحنيات فيما يسمى جوهر الإسلام، وهؤلاء الناس الذين يعتبرون نفسهم شيئا منفصلا عن المجتمع واقتطاعا منه بأسماء كالجماعة وغيرها ولا أخفى قلقا على مستقبل مصر من فكرهم. وأضاف ياسين قائلا: أما عن اختيارى فى جولة الإعادة والذى ذهب لشفيق، فله أسبابه فمنذ البداية كنت أنا وكل أسرتى من داعمين حمدين صباحى، ولم يكن يخالفنا فى هذا إلا زوجتى الفنانة شهيرة والتى دعمت الفريق شفيق، لكن فوجئنا بجولة الإعادة وما حدث بها، ثم تلقيت دعوة من الفريق شفيق لحضور حفل عشاء كان ينظمه الرجل فى بيته بحضور كبير، وبالفعل ذهبت وتعرفت عليه ووجدته شخصا لطيفا، وألقى نقيب الصحفيين الأسبق خطابا فى الحفل وطلب منى أحد الحضور أن أتحدث لكنى اعتذرت لأننى كنت ممن أعلنوا تأييد حمدين فكيف أتغير بهذه السرعة؟ وأضاف ياسين متحدثا عن فكرة الانتماء السياسى للفنان فقال: أنا عامة ضد انتماء الفنان لأى حزب أو اتجاه سياسى واحد لأننى فنان للجميع فإذا انتميت لحزب معين، فكيف سأنظر لباقى الجمهور الذى ينتمى لباقى المجتمع وأرى أن الحزب الأهم الذى يحب أن ينتمى له الفنان هو حزب الوعى والثقافة بشكل عام والانتماء للفن هو جوهر القضية الإنسانية والسياسية لوطنه، وهذا ما تعملته منذ صغرى فى بلدى بورسعيد. وتذكر ياسين علاقته ببورسعيد وكيف تعلم منها أن ينتمى للفن فقال: أذكر تلك اللافتة النحاسية التى كنت أراها يوميا على فيللا راقية فى أحد أرقى الأحياء مكتوبا عليها «نادى المسرح» والتى ظلت يوميا تجذبنى إليها وتزيد من شغفى حتى تغيرت حياتى بدخول هذا المكان الذى يعتبر المكان الوحيد فى العالم بهذا الشكل، ومنذ دخلته أول مرة تغيرت حياتى تماما ونظرتى للفنون والفضل لهذا يعود لفكرة «نادى» للمسرح يمارس فيه عشاق أبوالفنون فنهم والتى لم أرها فى أى مكان فى العالم إلا بورسعيد، تلك المدينة التى ضمت فرقة رمسيس للمسرح، وأيضا مسرح رمسيس وغيرها من الأشكال العظيمة لحركة مسرحية تاريخية.