محمد صلاح "ألف بعد الشر عليه".. للآسف عزيزي القارىء هذا ليس إلا عنواناً مغرضاً فقط، فمحمد صلاح الجناح المصري بنادي تشيلسي الإنجليزي شارك في التدريبات الخميس وبحال وصحة جيدة للغاية وقد يشارك بنسبة كبيرة في لقاء نيوكاسل يونايتد المقبل ولا يوجد "غضروف" ولا "صليبي" ولا هذه الكوارث والمصائب. وعذراً على هذا العنوان القوي والمسىء لنجمنا المصري ولكن هذا استكمالاً للحرب التي يشنها بعض الجهلاء في الشعب المصري والرياضة المصرية على صلاح. فمنذ انتقال اللاعب صاحب ال21 عاماً إلى تشيلسي، كانت البداية في مهاجمة قراره باختيار البلوز الفريق المدجج بالنجوم على حساب ليفربول الذي من المفترض أن يشارك فيه صلاح بأقل مجهود يذكر حسب ما يتحدثون ويقارنون بين الفريقين، دون النظر أن تشيلسي يدربه أحد أفضل مدربي العالم على الأطلاق جوزيه مورينيو وهى فرصة العمر بالنسبة للاعب مثل صلاح أن يتدرب تحت قيادته بجانب ان تشيلسي فريق بطولات وقادر على تطوير صلاح فنياً ومعنوياً وبدنياً وأخيراً وليس آخراً أن مركزه موجود ومحجوز كونه جاء بفرمان من السبيشل ون بالأضافة إلى أنه أصبح البديل رقم 1 في الفريق. ثم.. بعد أن وصل صلاح إلى إنجلترا وأنهى انتقاله الرسمي وبدأ في التدريب مع الفريق، أخبر مورينيو الجميع أنه لا يعلم مدى جاهزية اللاعب للمشاركة في مباراة الموسم للبلوز أمام مانشستر سيتي في ملعب الاتحاد، حيث أنه لن يتدرب مع تشليسي سوى 3 مرات على أقصى تقدير بجانب أن نجم منتخب مصر قادم من عطلة شتوية ولم يتدرب منذ فترة طويلة بشكل عام وبالتالي هناك في تشيلسي من هم أجهز منه حالياً من الناحية البدنية وعلى رأسهم الألماني أندرية شورله. والمفاجأة كانت أن مورينيو أطاح بشورله خارج قائمة مباراة السيتي وفضل إدخال صلاح على دكة البدلاء، وبالتأكيد لم يشارك نجم منتخب مصر في اللقاء نظراً لظروف المباراة والتي أنهاها تشيلسي بهدف نظيف وحقق فوزاً مثيراً وهاماً في مسيرته بالبريميرليج. والغريب أن بعض الجماهير أنهالت بالهجوم على مورينيو وعلى تشيلسي.. كيف لا يلعب صلاح ويجلس على الدكة طوال المباراة؟ كيف لا يشارك ولو في آخر 10 دقائق؟ كيف وكيف وكيف؟ من أنتم؟ وماذا تريدون؟ هل أنتم عاقلون؟ أم مجرد جهلاء لا تعلمون عن ماذا تتحدثون؟ لاعب شاب صغير قادم لأحد أكبر فرق أوروبا ولياقته البدنية ليست في أفضل حالاتها ويدخل مباشرة قائمة أقوى مباراة في البريميرليج هذا الموسم ورغم ذلك هناك اعتراض!!! ليس هذا فقط.. بل استكمالاً لهذا المسلسل المزف والخبيث، ظهرت شائعة أول أمس أن صلاح تعرض لإصابة بالغضروف والتي تهدد مستقبله مع تشيلسي الإنجليزي. ورغم أن الشائعة مجرد كذب في كذب وليس لها أي أساس من الصحة إلا أنها أثارت "زوبعة" وجدلاً واسعاً في الوسط الرياضي المصري حتى تم نفيها. والسؤال هو.. لماذا يفعل المصريون كل هذا في نجمهم الأفضل حالياً؟ ماذا فعل لكم صلاح لتدمروه بهذا الشكل؟ كيف لكم بوجه حق أن تهاجموه أو تسيئوا له وهو صانع فرحتكم؟ هل كان أحد يتمنى أكثر من ذلك؟ الإجابة.. كفاكم "أرف" و"جهل" و"غباء".. لاعبنا المصري يلعب في أحد أكبر أندية العالم ومع نجوم أوروبا والعالم أجمع، اعتبروه في بازل السويسري على الأقل حتى نهاية الموسم!!! فصلاح كان يجلس في بعض الأوقات على مقاعد بازل ولا نسمع أي صوت من أي أحد. ورغم كل هرائكم وتفاهتكم.. مورينيو صرح في وقت سابق أنه سيشرك صلاح في مباراة نيوكاسل يونايتد وطلب من الجماهير الصبر على اللاعب وعدم وضعه تحت أي ضغط وقال أنه مازال لاعب صغير وسيحتاج بعض الوقت للتأقلم على هذه الأجواء. صلاح لاعب مثله مثل أي لاعب وهو "بشر" في النهاية، ما ينطبق عليه انطبق على الجميع وعلى رأسهم البرازيلي ويليان، فهذا البرازيلي لم يشارك مباشرة منذ قدومه وعانى حتى وصل للتشكيل الأساسي لتشيلسي والأمر نفسه بالنسبة للألماني أندرية شورله الذي مازال يبحث عن فرصته للعب أساسياً في البلوز، وعلى سبيل المثال هناك ديمبا با أيضاً وهو أحد أخطر مهاجمي البريميرليج في العاميين الماضيين ولكنه نادراً ما يشارك مع تشيلسي رغم إصابة توريس الأخيرة. أدركوا أن صلاح يلعب لفريق كبير وقوي.. فاتركوه يمضي في هذه التجربة الجديدة عليه وعليكم وارحموه قليلاً من السخرية والنقد و... وابتعدوا عنه في هذه الفترة لعل وعسى يصفى تركيزه تماماً لفريقه الجديد.. وساندوه وادعموه كما كنتم تفلعون في بازل لأنه يحتاج ذلك أكثر من السابق.. وأخيراً فلتقولوا خيراً أو تصمتوا للأبد. محمد عمارة