«أصل الخواجة ابن ماريكا.. لما بيدخل حواريكا.. يا إما ياخدك فى بطاطه.. يا إما يا ابنى هيإذيكا.. حاكم الخواجة ابن ماريكا هو اللى بدع الشيكا بيكا.. عاوز تدخل فى قفاه هيرقصك سامبا وسيكا»، كلمات العبقرى حمدى عيد، ومن غناء فنان العصر العالمى محمد منير.. المقطع لم يقصد فيه منير التلميح لابن بلاده أفضل لاعبى مصر فى السنوات الأخيرة محمود عبد الرازق شيكابالا، ولم يتوقع وهو من عشاقه هذه النهاية غير السعيدة، ولكنى وعن قصد تعمدت أن أبدأ عمودى اليومى عن مشكلة ظهرت فى الساحة حاليا من افتعال نجم موهوب وسوبر، كنا نتوقع أنه الصاروخ العالمى القادم للكرة المصرية، الفهد الأسمر شيكابالا. وللأسف ومع مرور الوقت بدأت الموهبة الفذة تفقد بريقها وثقة الجماهير المصرية عامة والزمالك خاصة، بما نراه سنويا ويوميا من مشكلات يفتعلها هو ومن معه ضد ناديه لتكون مادة دسمة على الساحة الإعلامية المصرية. مع كل حبى واعتزازى وتقديرى لموهبة شيكا التى كان يتحدث عنها الجميع فى السنوات السابقة، ماذا فعل لناديه؟ لا شىء، ماذا فعل لجماهيره؟ لا شىء، بالمقارنة بأنصاف نجوم لا تصل إلى نصف موهبته ومهارته الفذة، التى أشاد بها كل مدربى العالم، وهم الذين توقعوا أن يكون الفهد الأسمر فى مصافّ النجوم، إلا أن اللاعب نفسه هو ومن حوله أبَى أن يكون له بصمة يذكرها التاريخ. لم يتذكر هو نفسه أن تيشيرت الزمالك ارتداه نجوم أفذاذ، وللأسف أين هم الآن؟ انتهوا وتلاشوا واختفوا عن الساحة بعد فوات الفرصة، ولو عاد بهم الزمن إلى الوراء أتصور أنهم سوف يعيدون حساباتهم للاستفادة من كل ثانية وكل دقيقة لبذل الجهد والعرق مع ناد صنع نجوما على مدار تاريخه.. الفهد الأسمر لا يعلم هو ومن حوله من أصحاب السوء أنه وصل إلى العمر السنى الذى قارب على الانتهاء، 27 سنة، ولم يعد يتبقى إلا القليل بالمقارنة بمشواره القصير الطويل الملىء بالمشكلات.. لا يعلم هو ومن حوله من أصحاب المصالح أن فترة الاستفادة من اسمه وموهبته وتاريخه قاربت على الانتهاء، لم يعلم هو نفسه أن الجميع سينفض من حوله بعد فوات الأوان والعمر الكروى القصير، الذى وإن طال فهو عمر محدود جدا، سيكون هناك يوم للابتعاد والأمثلة كثيرة لنجوم عالمية طالبت الجماهير باعتزالهم، لم يفهم هو أو يستوعب أنه ليس له مجال سوى ملعب كرة القدم، لن يصلح كمدير فنى ولا معلق ولا إدارى ولا محلل ولا إعلامى نظرا لإمكانياته التى نعلمها جيدا، ألم يعلم أن جماهير الزمالك الوفية الصابرة التى وقفت معه، وكانت الداعم القوى له فى مشواره بدأت فى الانقسام على مدى قوته وموهبته لقيادة الزمالك إلى تحقيق البطولات؟ وهذه هى بداية النهاية التى قاربت على الفناء، وهو لا يعلم لأن كل من حوله أوهموه وما زالوا بأنه النجم الأوحد للنادى العريق مع أن الفيلم قارب على «the end». عزيزى شيكا أنا من عشاقك ضمن كثير فى مصر والوطن العربى وإفريقيا، ومن المؤمنين بقدرتك وموهبتك، ونصيحتى لك كأخ أكبر أن نادى الزمالك باق وكل لاعبى الفريق إلى الفناء، راجع نفسك جيدا، ابعد عن أصحاب السوء ولو لهذه الفترة حتى تترك بصمة من الممكن أن تحتاج إليها، أو تكون فى أشد الاحتياج إليها عندما يبتعد عنك أصحاب السوء والمصالح الشخصية.. راجع نفسك لأن الزمالك كيان كبير لن يمحوه الزمان.. يا إما يا شيكا هياخدك تحت بطاطه، يا إما يا ابنى هيإذيكا، ويرقصك سامبا وسيكا.