تناقلت وكالات الأنباء المصرية والمواقع والصحف الحديث عن عودة الفهد الأسمر محمود عبد الرازق «شيكابالا» إلى بيته نادى الزمالك فى الفترة الحالية بعد تجربة لم تلقَ النجاح الكامل مع ناديه الإماراتى الوصل صاحب الشعبية الكبيرة، ومع ذلك وبعد رحيل برونو ميتسو الفرنسى الأصل من تدريب الفريق بدأت العلاقة النفسية التى كان يتعامل بها تنتهى وتتلاشى، فاختفى الفهد الأسمر عن الأنظار وابتعد عن الملاعب، وبنفس السيناريو الذى كان عليه فى الزمالك سابقا قبل العودة وبسبب المقابل المادى العالى والمخالفات مع الكابتن حسن شحاتة كانت نهاية العلاقة بين النادى وشحاتة وشيكا بعد الاستقالة إياها من المدير الفنى اعتراضا على عدم تقديم اللاعب اعتذارا إلى مديره الفنى، ومعه كل الحق، وبالعودة إلى نفس السيناريو الخاص بحياة نجم موهبته لا تقل عن نجوم أفذاذ فى العالم، وأعتقد أننا لن نستفيد من إمكانياته ولا موهبته، وأتصور أنه السبب الأساسى فى ذلك، لعدة أسباب: أولًا: النشأة التى كان عليها النجم الأسمر ويشاركه فيها النادى الذى لا يجيد صنع النجوم. ثانيًا: البيئة المحيطة حوله من أصدقاء السوء الذين يستمتعون بوجود موهبة كبيرة فذة. ثالثًا: الثقافة التى عليها اللاعب نفسه أثرت كثيرا على حسن مواقفه وتعامله مع كل من حوله. رابعًا: هو لم يكن مهيَّأ نفسيًّا لأن يكون نجم المستقبل لكرة القدم المصرية والضغط الذى لا يتحمله شخص بمواصفات الفهد الأسمر. كلها أسباب شخصية للاعب كبير ونجم ضاع فى وقت مصر تحتاج إليه فيه بالفعل، وبالتأكيد طبعا النادى له دور كبير فى ما آل إليه أو وصل إليه شيكا، والعودة الحزينة إلى الدورى المصرى بعد تجربة عربية أعتقد أنها لن تتكرر مرة أخرى بالدلع والتدليل فى كل المواقف والخوف من الجمهور على كراسى مجالس الإدارت، لذلك شعر اللاعب أنه أقوى من كل مَن تعاقب على النادى، ولن يجرؤ شخص فى النادى كله أن يوقفه أو يعاقبه عند الخطأ، أو حتى فى القيمة المالية التى لا بد أن تكون ضمن منظومة احترافية كبيرة على قدر العمل والأداء والاستمرار والمشاركة، بجانب موهبته، يكون تعاقده السنوى، وهذا ما أحدث خللًا سابقًا بين معظم اللاعبين المجتهدين ولاعب يدلل على عكس ما يحدث حاليا فى الزمالك بالمجموعة التى تعمل بشكل رائع واضح من الأداء والجماعية، وهذا يعود إلى المدير الفنى فييرا، وأتصور أيضا أن الوكلاء المحيطين بالموهبة الفذة شيكا أثرت كثيرا على تفكيره وخطواته ومشواره وقراراته لأنهم كلهم يعملون للربح المادى فقط لا غير، فهم لا ينظرون إلى مستقبل اللاعب، وأعتقد أن الفيفا لو علم أن وكلاء اللاعبين فى مصر أو بعضهم يعمل بنفس الفكر فسيكون العقاب رادعًا، وذلك حتى لا نقضى على موهبة أخرى فى المستقبل القادم، فلم أرَ وكيلًا واحدًا أو سمسارًا يتحدث عن احتواء الموهبة الكبيرة التى فقدناها، وأتمنى أن لا نفقدها لأنها لديها الكثير والكثير. مصر مليانة مواهب ولكن تحتاج إلى من يصقل الموهبة.. معذور شيكا لأنه لم يجد حوله مَن يقول له إن كرة القدم عمرها قصير جدا وبعدها الاعتزال، ولن يجد شيئا يعمل فيه، لن يجد من يقول له النصيحة الحقيقية، أنه لن يصلح فى شىء إلا إذا كان لديه ميول فنية، لن يجد من يقول له إن الباقى من مشواره أصبح قليلًا. لا بد أن يترك ذكرى لجماهيره الكبيرة والغفيرة التى تثق به وتقدر موهبته، لم يجد من يقول له فى الزمالك كان هناك لاعب اسمه الحاوى أفضل مَن لعب كرة قدم مهارية، وللأسف أين هو الآن؟ حمادة عبد اللطيف انتهى منذ فترة لأصحاب السوء الذين هم حولك حاليا. شيكا، أنت عائد إلى النادى والكل بدأ صفحة جديدة.. الكل يأمل لك فى ختام مشوار كبير للنادى وللمنتخب، وأعلم جيدا أن مصر بإذن الله قادرة أن تصل إلى كاس العالم، ولكن هل أنت مستعد يا شيكا؟ انظر إلى من حولك.. انظر أمامك.. أنا خائف عليك وعلى نهايتك، بعد الاعتزال سترى الكل ينتفض من حولك.. شيكا، راجع نفسك اجلس مع شخص واحد بس اسمه حسام حسن لأنه هو الوحيد الذى أبعد عنك أصحاب السوء، إذا أردت أن تختم حياتك كما يجب، وعلى قدر موهبتك أتمنى لك العودة الحميدة لا الخبيثة، لأن الفريق محط أنظار الجميع، فإما أن تكون كبيرا مع فييرا وأولاده، وإما أن تعود من الباب الخلفى المظلم.. طبعا صعب جدا أن نرى شيكا الفنان الموهوب ينتهى بهذا الشكل.