ما هو الأهم عند الزملكاوية.. النادي أم شيكابالا؟! مجرد سؤال بيطرح نفسه علي جماهير القلعة البيضاء علي مدار السنوات الماضية.. هل فريق الكرة بالزمالك يضم بين صفوفه لاعباً يستطيع تغيير مسيرة القافلة البيضاء؟! وهل النادي الذي يصنع النجم أم اللاعب هو الذي يصنع ناديه؟ وهل حقيقي ان هناك لاعبين يغيرون مصير فرقهم أم انه يشارك في جزء من التاريخ ولا يصنعه؟! بمعني انه في ظل وجود هذا النجم الفذ في الفريق يصبح الفريق بطلا متوجا علي عرش البطولات محليا وافريقيا وفي غيابه تتبدل الأوضاع حيث تختفي الإنجازات وتتوالي الاخفاقات للفريق؟! وبرغم وجود شيكابالا بالفريق.. الزمالك مازال بعيدا عن تحقيق البطولات ليحتار الزملكاوية مع الفهد الأسمر وأصبحوا غير قادرين علي بعده عن النادي رغم أن رصيده من البطولات مع الزمالك صفر. كل هذه التساؤلات ستطرحها "المساء الرياضي".. لمناقشة ملف احتراف شيكابالا معشوق الزملكاوية ورغبته في الرحيل عن النادي في الوقت نفسه يتمسك به مجلس الإدارة نظرا لأهمية الفهد الأسمر وضرورة استمراره مع الفريق في المرحلة القادمة في ظل وجود المعلم حسن شحاتة المدير الفني الجديد للزمالك عموما مبدأ الاختلاف أمر منطقي ومقبول لدي للجميع لكن كل جماهير الزمالك يقفون ضد احتراف اللاعب وكأن رحيله سيجعل الزمالك بعيدا عن منصات التتويج والمنافسة. لكن بالتأكيد الزمالك الذي خرج العديد من نجوم اللعبة في مصر لن يتوقف عن البطولات ولن يتوقف عن انجاب النجوم لا يعني اننا نقلل من حجم شيكابالا وموهبته كلاعب مميز لكن بالمنطق وبالأرقام كرة القدم لعبة جماعية وتحتاج إلي تضافر جهود وتعاون جميع لاعبي الفريق الواحد حتي يتحقق المكسب في أي مبار اة وليس بعطاء النجم الأوحد. قال فاروق جعفر المدير الفني لطلائع الجيش إذا تخيلنا وجود شيء اسمه اللاعب الأوحد الذي يقوم عليه الفريق فبالتالي لا يجب أن نطلق علي كرة القدم انها لعبة جماعية لكن يمكن أن نقول ان هناك لاعباً مميزاً سواء كان حارس مرمي أو مدافع أو لاعب خط وسط أو مهاجم وهذا اللاعب المميز لا يفرط فيه ناديه بسهولة لأسباب مهمة أولها موضوع الانتخاب فمجلس الإدارة يقول ان هذا اللاعب يساهم بشكل كبير في فوز الفريق وفي حالة الاستغناء عنه سيهبط مستوي الفريق وبالتالي هذا سيؤثر علي نسبة التصويت في صناديق انتخابات النادي الأمر الثاني فإن الأندية لا تفرط في اللاعب المميز ليس لكونه اللاعب الأوحد الذي بدونه يموت الفريق وينساه الجمهور ولكن لسبب ابسط من ذلك بكثير وهو ان الخيارات المتاحة أو البديل لهذا اللاعب ليس موجود بكثرة فالمواهب في الملاعب المصرية قليلة.. وهنا لابد أن نقارن ما يحدث عندنا في مصر بما يحدث في الملاعب الأوروبية فهناك مرونة في التعامل لأن هذه الأندية تدار اقتصاديا فإذا كان النادي لديه نجم يساهم في إنجازات الفريق فليس من العيب بيعه مهما كان اسمه ومهما بلغت نجوميته لأن مساحة الاختيار هناك واسعة فهم ينتقون من كل دول العالم وبالتالي لن يجد صعوبة في ضم نجم في نفس المستوي أو أقل قليلا وهذا ما حدث بالفعل مع كريستيانو رونالدو بعد أن تركه مانشيستر يونايتد وهو في قمة تألقه لينتقل لريال مدريد وهنا يكمن الذكاء فهذا اللاعب لن يعطي أكثر من لمانشيستر وبالتالي لابد من البحث عن بديل له نفس الأمر بالنسبة لكاكا نجم الانتر عندما تركه ليلعب ريال مدريد الاسباني. اعترف محمود أبورجيلة المدير الفني السابق للزمالك بأن الوقت الحالي من الصعب ان نقول ان هناك لاعبا أوحد يصنع تاريخا لفريقه سواء علي المستوي المحلي أو العالمي لكن هناك يوجد لاعب مؤثر ايجابا لصالح فريقه وغيابه يؤثر سلبا فمنذ موسمين كان ابوتريكة هو هذا اللاعب للأهلي ومنتخب لأنه اللاعب الوحيد الذي يصنع الفارق ونفس الحال شيكابالا في صفوف الزمالك واستمراره مهم جدا وعلي مجلس الإدارة سرعة احتواء أزمة اللاعب واسدال الستار علي سيناريو الرحيل الذي يروج لها وكلاء اللاعبين الذين لا يفكرون سوي في تحقيق مكاسب مالية فقط دون النظر مصلحة النادي واللاعب أيضا. النادي السبب كشف طارق يحيي المدير الفني للمقاصة عن ان النادي يصنع نجومية اللاعب وبنسبة تقل عن ال 1% اللاعب قد يصنع تاريخاً للنادي وهذه حالات استثنائية لا يمكن تعميمها وهذا ينقلنا لنقطة أخري وهي فكرة الانتقال من تشجيع النادي للاعب فأنا لست مؤيد هذه الفكرة لأنه ببساطة لو أجرينا استطلاعا بين جماهير الزمالك الذين يحبون شيكابالا هل سيتركون البيت الأبيض مع الفهد الأسمر ويشجعون معه ناديه الجديد أم ستظل الجماهير تشجع الزمالك ستجد المسألة محسومة للزمالك وليس للاعب بنسبة 95% بدون شك أ و تردد. قال الدكتور محمود سعد المحاضر بالكاف ان اللاعب سوبر الذي يحمل الفريق علي أكتافه ليس موجودا الآن ففي فترة السبعينيات كان هذا اللاعب موجودا مثل الفرنسي ميشيل بلاتيني والألماني رومينيجه ومحمود الخطيب في الأهلي وحسن شحاتة في الزمالك لكن الآن الوضع اختلف سواء في التكتيكات أو في الكم الهائل من اللاعبين والتأكيد ان فكرة اللاعب الأوحد ليست موجودة الآن. الوضع الحالي في الدوري المحلي لن يتأثر بغياب لاعب بعينه لأنه بالتأكيد هناك لاعبون مميزون سيقومون بنفس الدور. فالتعامل يكون مع الفريق ككتلة واحدة ومنظومة متكاملة لكن فكرة اللاعب الأوحد قد تظهر بشكل أكبر في أندية الوسط أو الأندية الصغيرة مثل الاسماعيلي ولكن في الفترة وتحديدا من سنة 2000 وحتي الآن لا يوجد لدينا لاعب يمكن أن نري فيه جزءاً من سمات اللاعب الأوحد سوي محمد أبوتريكة وقبله كان حسام حسن لذا أكد علي ان النادي هو الذي يخلق اللاعب وليس العكس. لم يظهر أوضح جمال عبدالحميد كابتن الزمالك الاسبق ان هذا اللاعب لم يظهر حتي الآن ولكن نستطيع أن نقول ان محمد بركات ومحمد ابوتريكة وشيكابالا ومن قبلهم حازم امام وحسني عبدربه من اللاعبين المؤثرين وجودهم يعد اضافة لفرقهم لكن هذا لا يعني انه بغيابهم تغيب البطولات عن أنديتهم فالأهلي لا يعتمد ابوتريكة فقط ولكن علي عدد من اللاعبين المميزين مثل بركات وأبوتريكة ومتعب وحسام غالي وحسام عاشور وغيرهم وكل واحد له دور محدد يقوم به خلال ال 90 دقيقة. علي العكس مما كان يحدث في فترة سابقة فالأهلي كان يعتمد علي الخطيب بشكل كامل لكنه عندما اعتزل فالأهلي لم يتوقف عن حصد البطولات ولم يحدث إخفاق للفريق. لذلك يمكن أن نقول ان هناك لاعبين يصنعون تاريخا لأنديتهم مثل محمود الخطيب في الأهلي وحسن شحاتة في الزمالك لاعبين مثل هؤلاء الاستاد يمتليء بالجماهير من أجلهم لكن من الصعب أن تجد مثل هذا اللاعب لأن المواهب قلت فمثلا لن نجد لاعبين مهاريين بحجم علي خليل أو فاروق جعفر أو ابراهيم يوسف فكلهم نجوم مع اختلاف مهامهم وقدراتهم وكل منهم يستطيع أن يصنع مجداً. لكن الآن كل لاعب يكمل الآخر.