الأهرام المسائي يسأل والشارع يجيب‏:‏ابن ماريكا

اصل الخواجة ابن ماريكا‏..‏ لما بيدخل حواريكا..يا اما ياخدك في باطاطه‏..‏ يا إما يا ابني هايأذيكا.. حاكم الخواجة ابن ماريكا‏..‏ هو اللي بدع الشيكا بيكا.. تدخل قفاه عايز تلعب‏..‏ هايرقصك سامبا وسيكا.
لا أملك سوي كلمات الشاعر حمدي عيد وصوت منير مجلجلا بإبن ماريكا اللي بيلعب شيكا بيكا وبيرقصنا علي السامبا وعلي السيكا
لا أجد سوي تلك الكلمات لابدأ بها سطورنا المقبلة المسألة ببساطة اننا قمنا من النوم لنجد قضية تحمل اسم التمويل الأجنبيه ومتهمين امريكان واوروبيين ومصريين وراء القضبان وامام المحاكم وسيل من التنظير والمناظرات والكلام الذي لاينتهي عبر شاشات الفضائيات وعبارات رنانة تدوي في الاجواء عن كرامة مصر وسيادتها وموقعها المتميز بين العرب والعالم ولافتة بالبنط العريض حملها كل من يحمل جنسية مصر تقول لا احد فوق القضاء والقانون ولايخفي علي احد تنحي هيئة المحكمة في مفاجأة مذهلة حملت رسالة مفهومة حتي للطفل الصغير وهي ان ضغوطا سياسية من جهة عليا مورست علي القضاء الذي احترم نفسه وترك الجمل بما حمل ثم قمنا من النوم علي كابوس نكس شعار الثورة ليتحول من ارفع راسك فوق انت مصري إلي نزل راسك تحت وخليها في الوحل لانك مصري‏.‏
طائرة عسكرية امريكية هبطت من كوكب آخر في عز الليل لتأخذ الكائنات الفضائية الفريدة من نوعها التي تعتبر نفسها أرقي من جنس البشر‏,‏ الكائنات الغالية‏..‏ المتكلفة لتعود بهم في وضح النهار سالمين غانمين مرفوعي الرأس ولسان حالهم اللي طلعوه للمصريين يقول احنا ولاد ماريكا‏..!‏
لنخرج من ذهولنا وانشغالاتنا الفاضية ومناقشاتنا البرلمانية التافهة من تأديب العليمي وتهذيب بكري إلي تربية لحية الضابط من عدمها لنفاجأ ب مكلمة فتحتها الفضائيات ما بين المستشارين والقوي السياسية والبرلمانية والمحامين لتدور الدائرة حول اللهو الخفي الذي اعطي امرا برفع قرار حظر السفر عن ولاد ماريكا‏,‏ واعتقد ان من كان وراء احداث ماسبيرو ومحمد محمود ومجلس الوزراء وحرق المجمع العلمي ومذبحة بورسعيد هو نفسه من يقف وراء هذا الأمر والسؤال‏:,‏ لماذا لم يلتفت احد لرجل الشارع العادي؟ المواطن المصري الغلبان المطحون‏..‏ ياتري حاسس انه اخذ قفا سخن؟ ولامعندوش خبر؟ وهل هذا يفسر عدم خروج المليونيات التي كانت تخرج اعتراضا علي مالا يرضيهم؟
اسئلة وعلامات استفهام كثيرة ربما تجد لها اجابات عبر السطور المقبلة‏.‏