رغم أن آخر أعماله المسموعة بنجاح كانت أغنية "الحلم العربي" عام 98 أي قبل 15 عام، إلا أن الملحن حلمي بكر الذي فشل في مواكبة تطور الموسيقى، تفرغ لانتقاد كل من تعداه ونجح وأكمل مشواره، ولأنه لا يخاف لومة لائم أو دعوى قضائية من ناقم فمازالت البرامج التلفزيونية تستحضره ليبث شره ويدلو بدلوه في كل ما يخصه وما لا يخصه باعتباره موسيقار كبير عنده من فراغ الوقت ما يساعده على التركيز في خطوات الآخرين وفحصها والتدقيق فيها وإبداء الرأي فيها إخلاصاً لقانون الوصاية على الآخرين. هكذا كانت حلقته في برنامج "أنا والعسل" بمثابة كارثة إذ فتح النار على عدد من الفنانات بداية بإليسا التي نصحها بعدم إعتلاء المسرح والغناء مباشرة مرة آخرى حتى لا تفضح صوتها الضعيف، ولطيفة التي انتقص من شأنها كاشفاً حكاية من بداياتها مع الشاعر عبد الوهاب محمد فيها تلميح لا أخلاقي، أما الديفا سميرة سعيد فقد اعتبر بكر نفسه صانعاً لمجدها واسمها، وقال أنها حينما حاولت تكوين صورة لها عبر الفيديو كليب فقدت الكثير من نجوميتها وأن عليها أن تعود للماضي، مؤكداً على أنها نجحت بمشاركتها له في لجنة تحكيم صوت الحياة! وكان ذلك التصريح كافياً ليثور جمهور الديفا على بكر ويبعثون بعشرات رسائل الانتقادات لصفحة برنامج "أنا والعسل"، اتفق فيها الكثيرون على أن بصمات بكر في تاريخ الفنانة الكبيرة لا يعتد به في مقابل النجاحات الكثيرة التي حققتها طوال سنوات غناءها الأربعون، ووسط عشرات الأغنيات الضاربة التي لم يلحن منها بكر أكثر من أغنيتين، وطالب بعض جمهور سميرة أن تقوم الديفا برفع دعوى قضائية تتهم فيها بكر بالكذب والإدعاء وتدليس التاريخ. محبي الفنانة المغربية الذين تعاملوا بعصبية وغضب تجاه تصريحات بكر، شاركوا في دعم جمهور لطيفة الغاضب ايضاً والشاعر بصدمة إثر تداولهم المقطع الذي يلمح فيه بكر لتلميحات تخص أخلاق الفنانة التونسية الكبيرة.