تقليديّة نيشان توقع إيناس الدغيدي في الرّتابة استقبل نيشان المخرجة المصرية ايناس الدغيدي في برنامج "أنا والعسل"، إلا أن الضيفة لم تبح بالكثير والجديد، خاصة وأنه تم التركيز على موضوعي الدين والجنس في الحوار معها، وهي المعروقة بمواقفها حولهما، لكن وبشكل عام يمكن القول أن هذه الاستضافة كانت الأفضل في البرنامج حتى اليوم، إذا استثنيا إطلالة الإعلامي باسم يوسف في الليلة الثانية. ملابس مستفزّة وتقليديّة نيشان من حيث الشكل كانت إطلالة ايناس الدغيدي منسجمة مع أجواء البرنامج عندما ارتداء زياً مستوحىً من أجواء الف ليلة وليلة، لولا الفتحة الكبيرة التي لا تنسجم مع الأجواء الرمضانية والتي كشفت عن ساقيها عندما نزلت من على السلم بعد مرورها تحت السيوف، ربما للتأكيد على جمالها وشبابها، خاصة وأن عمليات التجميل كانت واضحة على وجهها، أو ربما لأنها حاولت أن تكون "صادمة" ومشاكسة منذ بداية الحلقة، كما اعتدنا عليها في كلامها وأعمالها، إلا أن نيشان لم ينجح من خلال اسئلته في "سحب" منها مواقف جديدة ومثيرة للجدل، لأنه دار في فلك الأسئلة التي طالما سئلت الدغيدي عنها، وأبدت رأيها فيها سواء تعلق الأمر بتجربتها الإخراجية أو نوعية الأفلام التي أخرجتها أو شخصيتها أو مواقفها من مهنة التمثيل والدين والمجتمع والرجل والمرأة والحجاب. قصّة حب ربما الجديد الذي باحت به "شهرزاد" هو قصة الحب التي تعيشها وموقفها من الثورة المصرية، وكان من الأفضل لو أن نيشان حاول هو وفريق الإعداد العمل على إعداد اسئلة جديدة خارجة عن مألوف الكلام الذي نحفظه عن ظهر قالب، والذي طالما تحدثت عنه المخرجة الجريئة التي بدت متصالحة مع نفسها عندما تحدثت عن أنوثتها، جمالها، ذكاءها، ثقافتها وعمرها...رغم أنّه لا يوجد تفسير لإصرار نيشان على معرقة عمر "شهرزاداته" لأنه يكون على علم مسبق كما المشاهدين في بيوتهم أنه لن يلق جواباً على هذا السؤال الذي يعتبر استفزازياً بالنسبة لأي امرأة. في أجوبتها عن السمات التي تملكها من شخصية "شهرزاد" كانت ايناس الدغيدي واقعية وصريحة وشفافة، فهي لا ترى أن الأنوثة شكلا تصدره للمجتمع بل شيئاً ينبع من الداخل وهي اعطت لنفسها 8 على عشرة "انوثة"، واعتبرت ان الناس سيكتفون بإعطائها 4 من عشرة. سقوط في علامة الجمال عن سمة الجمال فيها اعطت الدغيدي لنفسها 2 من عشرة لأنها لا تعتبر نفسها امرأة جميلة، بل وصفت جمالها بالداخلي وأشارت إلى أنها تغوي الرجل بحضورها بل تفضل "الإثارة بالعقل". عن سمة الثقافة أعطت الدغيدي لنفسها 6 ونصف أو سبعة من عشرة، واعتبرت أنها مثقفة بدرجة وسط أو فوق الوسط مشيرة إلى ثقافتها ليست ثقافة كتب بل ثقافة حياة وتجارب وسفر وتأقلم مع المحيط. أما عن سمة الذكاء فيها فوصفت الدغيدي نفسها بالمرأة الذكية، وأعطت لنفسها 8 من عشرة. لكنها نفت وجود سمة الشر في شخصيتها لأن من يؤذيها تخرجه من حياتها سواء كان صديقاً أو حبيباً. أجوبة لم تشف غليل المقدّم لم ينجح نيشان باستفزاز ايناس الدغيدي عندما سألها عن الدراما السورية وتفوقها على الدراما المصرية لأنها كانت موضوعية عندما قالت أن هذا الأمر لا يزعجها طالما أنّ ما يقدم هو فن جيد، ولا عندما قارن بين تجربتها وتجربة خالد يوسف الإخراجية عندما قالت ببساطة أنه مثيلها وليس العكس وهذا أمر منطقي لأن مشوارها الإخراجي بدأ قبل مشواره ولا عندما سألها عن خلافها مع الفنانة آثار الحكيم الذي اعتبرته خلافاً فكريا وليس شخصياً، ولا عندما سألها عن علاقتها بهالة سرحان التي رأت ان الأيام فرقت بينهما ولا عن رأيها بالمحامي نبيه الوحش الذي قالت أنه لا يعني لها شيئاً، وهي المعروف موقفها منه. هيفاء وهبي بعد رمضان نيشان لم ينس أن يمتدح برنامجه عندما أشار إلى ردود الأفعال التي تركتها إطلالة غادة عبد الرازق في الحلقة السابقة، حيث قال إنّها ستستمر إلى ما بعد انتهاء شهر رمضان برغم من أن كلامه لم يكن واقعياً، ولم ينس ايضاً أن يشير إلى الاتصال الذي حصل بينه وبين هيفاء وهبي التي وكما قال اعتذرت عن الإطلالة في برنامجه واعداً بإطلالة لها بعد انتهاء الشهر الفضيل، وهذا ما لم نفهمه جيداً، لأنه كان قد وعد في الموسم الماضي باستكمال حلقات "أنا والعسل" ولكن هذا الأمر لم يتحقق.
