على مدار سنوات طويلة ، أصبحت المواجهة بين البرتغالى كريستيانو رونالدو نجم ريال مدريد والأرجنتينى ليونيل ميسى مهاجم برشلونة بمثابة كلاسيكو خاص داخل “كلاسيكو” الكرة الإسبانية. وفاز رونالدو بكل شيء فى 2017 سواء على المستوى الفردى أو الجماعى حيث كانت له اليد العليا على مدار 12 شهرا فى 2017 ولم يفلت منه سوى لقب كأس ملك إسبانيا وجائزة الحذاء الذهبى التى تمنح لأفضل هداف فى أوروبا على مدار الموسم. وذهب لقب الكأس إلى برشلونة بقيادة ميسى الذى حصد أيضا جائزة الحذاء الذهبى ليعبر هذا مجددا عن هيمنة اللاعبين على عالم اللعبة واقتسامهما معظم الجوائز الكبيرة الممكنة. ومنذ انتقل رونالدو إلى الريال فى مطلع 2009 قادما من مانشستر يونايتد الإنجليزى ، كان هذا هو الحال حيث تقاسم اللاعبان صدارة المشهد كما تقاسما معظم الألقاب والجوائز المهمة فى إسبانيا وأوروبا والعالم. وتشهد الإحصائيات على هذا، وخلال مواجهات الكلاسيكو بين الريال وبرشلونة ، سجل رونالدو 17 هدفا فى شباك برشلونة وهز ميسى شباك الريال 23 مرة. وكان ميسى هو صاحب هدف الفوز 3 / 2 فى آخر لقاء كلاسيكو بين الفريقين فى الدورى الإسبانى والذى أقيم على استاد “سانتياجو برنابيو” أيضا فى 23 أبريل الماضي. كما ثأر الريال لهزيمته أمام برشلونة وميسى من خلال الفوز الكبير على برشلونة فى كأس السوبر الإسبانى خلال أغسطس الماضى مطلع الموسم الحالي. ورغم انضمامه متأخرا إلى استعدادات الفريق للموسم الجديد حيث غاب عن معظم فترة الإعداد ، لعب رونالدو فى الدقائق الأخيرة من مباراة الذهاب فى كأس السوبر الإسبانى والتى أقيمت على ملعب برشلونة باستاد “كامب نو”. ولم تقدم الشهور الأولى من الموسم الحالى سوى التأكيد على هذه الحقيقة البديهية حيث ظل رونالدو 32/ عاما/ وميسى 30/ عاما/ على تأثيرهما الواضح والكبير فى أداء فريقيهما. ولعب ميسى دورا كبيرا فى هذا التفوق الواضح لبرشلونة حيث سجل للفريق 18 هدفا فى 24 مباراة خاضها معه بمختلف البطولات هذا الموسم. وعلى مدار 2017 ، وقبل مباراة الكلاسيكو المثيرة بينهما ، تساوى رونالدو وميسى فى زيارتهما للشباك حيث سجل كل منهما 53 هدفا مع ناديه ومنتخب بلاده. وتأتى مباراة الكلاسيكو بعد أسبوعين من فوز رونالدو بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب فى العالم للمرة الخامسة ليعادل بهذا رصيد ميسى فى عدد مرات الفوز بهذه الجائزة ويشتعل الصراع بينهما بشكل أكبر على هوية اللاعب الأفضل.