◙ البارسا «المنطلق» يواجه الريال «المنتشى» فى الليجا المشتعل بينما لا يزال ريال مدريد منتشيا باللقب الثمين الذى أحرزه خلال بطولة كأس العالم للأندية التى اختتمت يوم السبت الماضى فى أبو ظبى ، يتطلع برشلونة إلى وضع الريال مجددا تحت الضغط من خلال الفوز عليه فى مباراتهما المقررة اليوم فى الساعة الثانية ظهرا ضمن منافسات المرحلة السابعة عشرة من الدورى الإسبانى لكرة القدم. ويصطدم الفريقان اليوم على استاد “سانتياجو برنابيو” بالعاصمة الإسبانية مدريد فى مواجهة أطلق عليها لقب “كلاسيكو الكريسماس” لتزامنها مع الاستعداد لأعياد الكريسماس ولكونها المباراة الأخيرة لكليهما فى العام الحالى حيث تبدأ بعد فترة العطلة الشتوية. ويسعى برشلونة إلى توجيه ضربة قاتلة وقاضية إلى طموحات منافسه التقليدى العنيد ريال مدريد من خلال هذه المباراة. وعلى مدار 16 مباراة خاضها برشلونة فى المسابقة حتى الآن ، لم يتعرض الفريق لأى هزيمة كما يتفوق الفريق المتصدر حاليا على الريال صاحب المركز الرابع بفارق 11 نقطة قبل هذه المباراة وتتبقى للريال مباراة مؤجلة. وبعد الكبوة التى تعرض لها الفريق فى بداية رحلة الدفاع عن لقبه بالدورى الإسبانى هذا الموسم، استعاد الريال بقيادة مديره الفنى الفرنسى زين الدين زيدان اتزانه اخيرا وسحق أشبيليه 5 / صفر قبل السفر إلى أبو ظبى حيث توج هناك بلقب مونديال الأندية. ورغم هذا ، لا يزال الريال يعانى أزمة ثقة ما يؤكد حاجة الفريق الماسة إلى الفوز فى لقاء الكلاسيكو لأن الهزيمة فى هذه المباراة ستقصى الريال بشكل كبير من دائرة المنافسة على لقب البطولة فى الموسم الحالى قبل وصول قطار الموسم إلى منتصف الطريق. وقدم إيرنستو فالفيردى المدير الفنى لبرشلونة بداية ناجحة مع الفريق فى الدورى الإسبانى رغم الصدمة الكبيرة التى تعرض لها بالهزيمة الثقيلة أمام الريال فى كأس السوبر الإسبانى مطلع هذا الموسم خلال أغسطس الماضي. وواجه فالفيردى أزمة أخرى فى بداية عمله مع برشلونة حيث رحل البرازيلى نيمار دا سيلفا إلى باريس سان جيرمان الفرنسى كما أصيب بديله الفرنسى عثمان ديمبلى ليغيب عن صفوف الفريق لفترة طويلة. ورغم هذا ، نجح فالفيردى فى التحدى وقدم فريقا قويا سواء من الناحية الدفاعية أو الهجومية. واهتزت شباك برشلونة سبع مرات فقط فى 16 مباراة خاضها حتى الآن فى الدورى الإسبانى هذا الموسم. وكان هذا بفضل تألق الألمانى مارك أندرى تير شتيجن حارس مرمى الفريق وأيضا بفضل الأداء الخططى الرائع الذى طبقه فالفيردي. وفى غياب نيمار وديمبلى ، لجأ فالفيردى إلى تغيير طريقة لعب الفريق من 4 / 3 / 3 إلى 4 / 4 / 2 حيث قدم فالفيردى اللاعب البرازيلى باولينيو جونيور الذى أصبح عنصرا أساسيا مهما فى صفوف الفريق على عكس كل الانتقادات التى وجهت إلى برشلونة لدى التعاقد مع هذا اللاعب فى أغسطس الماضى والسخرية اللاذعة من وسائل الإعلام والجماهير تجاه هذه الصفقة. وقدم باولينيو أداء رائعا فى المباريات التى خاضها كما سجل ستة أهداف للفريق فى الدورى الإسبانى حتى الآن وهو ما يفوق رصيد أى من لاعبى ريال مدريد فى قائمة هدافى المسابقة هذا الموسم. ومثلما هو الحال بالنسبة لديمبلى ، يفتقد برشلونة أيضا جهود كل من صامويل أومتيتى وباكو ألكاسير وجيرارد دولوفيو للإصابات. ورغم هذا ، يتحلى الفريق بالثقة البالغة خاصة بعد فوزه الكبير على ديبورتيفو لاكورونا 4 / صفر فى مباراة بالدورى الإسبانى شهدت تسجيل باولينيو لهدفين وزميله المهاجم الأوروجويانى لويس سواريز للهدفين الآخرين. وكان سواريز من أبرز المشاكل التى واجهت برشلونة فى الموسم الحالى حيث سجل اللاعب ثلاثة أهداف فقط فى أول 14 مباراة خاضها مع الفريق فى مختلف البطولات. ورغم هذا ، تحسن مستوى اللاعب بعدما حصل على قسط من الراحة فى منتخب بلاده لمباراتين وديتين. ورفع سواريز رصيده الآن إلى ستة أهداف فى سبع مباريات كما استعاد أفضل مستوياته ليتألق إلى جوار زميله الأرجنتينى ليونيل ميسى متصدر قائمة هدافى الدورى الإسبانى هذا الموسم برصيد 14 هدفا حتى الآن. نجوم برشلونة و علامات الثقة على وجوههم
رونالدو أحد أوراق الريال الرابحة اليوم
رونالدو وميسى كلاسيكو «خاص» على مدار سنوات طويلة ، أصبحت المواجهة بين البرتغالى كريستيانو رونالدو نجم ريال مدريد والأرجنتينى ليونيل ميسى مهاجم برشلونة بمثابة كلاسيكو خاص داخل “كلاسيكو” الكرة الإسبانية. وفاز رونالدو بكل شيء فى 2017 سواء على المستوى الفردى أو الجماعى حيث كانت له اليد العليا على مدار 12 شهرا فى 2017 ولم يفلت منه سوى لقب كأس ملك إسبانيا وجائزة الحذاء الذهبى التى تمنح لأفضل هداف فى أوروبا على مدار الموسم. وذهب لقب الكأس إلى برشلونة بقيادة ميسى الذى حصد أيضا جائزة الحذاء الذهبى ليعبر هذا مجددا عن هيمنة اللاعبين على عالم اللعبة واقتسامهما معظم الجوائز الكبيرة الممكنة. ومنذ انتقل رونالدو إلى الريال فى مطلع 2009 قادما من مانشستر يونايتد الإنجليزى ، كان هذا هو الحال حيث تقاسم اللاعبان صدارة المشهد كما تقاسما معظم الألقاب والجوائز المهمة فى إسبانيا وأوروبا والعالم. وتشهد الإحصائيات على هذا، وخلال مواجهات الكلاسيكو بين الريال وبرشلونة ، سجل رونالدو 17 هدفا فى شباك برشلونة وهز ميسى شباك الريال 23 مرة. وكان ميسى هو صاحب هدف الفوز 3 / 2 فى آخر لقاء كلاسيكو بين الفريقين فى الدورى الإسبانى والذى أقيم على استاد “سانتياجو برنابيو” أيضا فى 23 أبريل الماضي. كما ثأر الريال لهزيمته أمام برشلونة وميسى من خلال الفوز الكبير على برشلونة فى كأس السوبر الإسبانى خلال أغسطس الماضى مطلع الموسم الحالي. ورغم انضمامه متأخرا إلى استعدادات الفريق للموسم الجديد حيث غاب عن معظم فترة الإعداد ، لعب رونالدو فى الدقائق الأخيرة من مباراة الذهاب فى كأس السوبر الإسبانى والتى أقيمت على ملعب برشلونة باستاد “كامب نو”. ولم تقدم الشهور الأولى من الموسم الحالى سوى التأكيد على هذه الحقيقة البديهية حيث ظل رونالدو 32/ عاما/ وميسى 30/ عاما/ على تأثيرهما الواضح والكبير فى أداء فريقيهما. ولعب ميسى دورا كبيرا فى هذا التفوق الواضح لبرشلونة حيث سجل للفريق 18 هدفا فى 24 مباراة خاضها معه بمختلف البطولات هذا الموسم. وعلى مدار 2017 ، وقبل مباراة الكلاسيكو المثيرة بينهما ، تساوى رونالدو وميسى فى زيارتهما للشباك حيث سجل كل منهما 53 هدفا مع ناديه ومنتخب بلاده. وتأتى مباراة الكلاسيكو بعد أسبوعين من فوز رونالدو بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب فى العالم للمرة الخامسة ليعادل بهذا رصيد ميسى فى عدد مرات الفوز بهذه الجائزة ويشتعل الصراع بينهما بشكل أكبر على هوية اللاعب الأفضل.