الأسطورة تقول "الزمالك مبيعشلوش نجوم"، لكن التجربة تؤكد.. أن تلك النظرية ستسقط قريبا، فهناك نجما ولد بالقلعة البيضاء.. يصعد سلمه خطوة خطوة نحو مجد مكتمل الأركان. ليس صانع ألعاب أو رأس حربة يسجل أهداف فيأثر القلوب، ومع ذلك هو "النسخة الزملكاوية" من محمد أبو تريكة نجم النادي الأهلي والكرة المصرية. حينما تقارن بين أبو تريكة ولاعب آخر، يجب أن تدرك أن المقارنة ستبتعد قليلا عن كرة القدم، ستذهب ناحية الأخلاق والانتماء والتدين، وهذا ما يُصّعب مقارنة أبو تريكة بشيكابالا أو محمد إبراهيم مثلا!. عمر جابر هو النسخة البيضاء من محمد أبو تريكة.. الزمالك امتلأ بالمواهب على مر تاريخه، لكن إذا تحدثت عن الأخلاق فستجدهم قد تقلصوا ليصبحوا أقل من أصابع اليدين. جابر الذي يقدم مستوى مذهل خلال الفترة الأخيرة مع ناديه ومنتخب مصر، الشاب الذي لعب كأس العالم للشباب بكولومبيا وأوليمبياد لندن، وسجل في شباك المنتخب البرازيلي، ولقبته الصحف العالمية بفرانك لامبارك مصر، قد يكون نسخة "معدلة" من نجوم الزمالك الذين دائما ما ينقصهم شئ ما!. ذو ال12 عاما يمتلك علاقة رائعة مع جميع زملاءه بالفريق، وبالفرق المنافسة فهو من ارتدى قميص محمد صلاح في بازل، وهو من قال عن أبو تريكة أنه الأفضل وفضل استمراره في الخليج "مازحا" حتى يتمكن الزمالك من حصد البطولات. حتى في علاقته مع الجمهور، كما يمتلك أبو تريكة ارتباط خاص مع الألتراس، يمتلك جابر علاقة خاصة جدا مع الوايت نايتس، فهو الوحيد من بين لاعبي الزمالك الذي حضر جنازة عمرو حسين، ولا عجب أن ذلك الأخير قال عن لاعبي الزمالك قبل أن يموت "مفيكوش راجل غير عمر جابر!". جابر وبعيدا عن الأمور الفنية التي يمتلك منها كل مؤهلات النجاح، يستطيع أن يقدم تجربة "محمد أبو تريكة" مع الزمالك أو على الأقل يُعيد للعقول والقلوب حازم إمام "الكبير".. فكرة رائعة وحالمة أن يخرج من بطن النادي الأبيض نجما بكل ما تحمله الكلمة من معنى!.