ماجد نوار يكتب: وزير هايص ووزير لايص!!

الدنيا حظوظ.. كما نقول في الامثال.. والمناصب ايضا حظوظ حتي علي مستوي الوزارة والوزراء لان هناك "وزير هايص" بالمنصب.. ويقطع البلاد طولا وعرضا.. في افتتاح مراكز شباب واصدار بيانات والقاء خطب عصماء بوعود اغلبها لا يتحقق.. ووزيرا آخر يتعرض للمواقف الصعبة والانتقامية.. لأنه يريد التطهير واعلان الحرب علي اي فساد ووضع اللوائح التي تحكم الرياضة والرياضيين في جميع الهيئات الرياضية.. ولن يسلم من الاذي او المعارضة الشديدة من قبل معظم الهيئات او الاندية والاتحادات بل واللجنة الاولمبية!!
وما يثير الدهشة هو ان الوزير الهايص محسوب علي الحزب الحاكم والوزير اللايص ليس له اي انتماءات حزبية ولن افجر المفاجأة لو قلت انه كان محسوبا علي الحزب الحاكم السابق علي اعتبار انه كان ينوي خوض انتخابات مجلس الشعب قبل الثورة ولكنه كما اعلم ويعلم كل مسئول في ناديه الذي ينتمي اليه.. ان يده نظيفة ولم تحم حوله اي شبهات تربح او فساد بل كان نموذجا حيا للمسئول الشاب الناضج الجري ولعل هذا ما جعل اعضاء الاهلي ينتخبونه في الانتخابات الماضية لينجح رغم وقوف الجبهة الحاكمة في الاهلي ضده!!
ما يحدث في الشارع الرياضي الشبابي المصري يحتاج لخبراء بالفعل لمعرفة الي اين سنذهب وما مصير الاجيال المستقبلية المقبلة.. عندما اسمع ان وزير الشباب سيطلب من مجلس الشوري دعما نصف مليار جنيه لأهمية مواكبة رغبات الشباب وطموحاتهم اوقن علي الفور انه لن تحدث النهضة المزعومة بل علي العكس نسير في نفس التيار السابق.. وسيظل شبابنا محلك سر.. لقد اعترف الوزير ان مصر دولة شتابة بها 40 مليون شاب.. هل سينجح في حل مشاكلهم عن طريق افتتاح وتجديد مراكز شباب أبوحمص وكفر الاعصر وابو خروب ؟!
اتصور انه من الاولي عليه وعلينا ان نستعين بكل الخبرات من القيادات لوضع خطة خمسية او اي خطة طويلة الاجل بهدف استغلال الطاقة الحقيقية بدلا من الاعتماد علي نفس الشعارات التي كانت تقال ولا تزال من اكثر من نصف قرن!!
وحكاية ان مصر دولة فتية وهناك دول اوروبية متقدمة عجوزة دي جديدة ويا ريت نبقي دولة عجوزة ونتقدم مثلها بدلا من ان نحنط شبابنا ونركنهم علي المقاهي والكوفي شوبات بالسنين وهل يعقل ان يتم تشغيل خمسة الاف شاب ونعمل فرحا من بين 40 مليون شاب؟!
المصدر : جريدة الجمهورية