3 أزمات تهدد عرش «الناظر» في الدراويش

يواجه المهندس إبراهيم عثمان، رئيس مجلس إدارة النادي الإسماعيلي، العديد من الأزمات التي تهدد بقاء مجلسه داخل القلعة الصفراء، إلى جانب تراجع فرص فوزه في الانتخابات القادمة، على خلفية تدهور العلاقة بينه وبين جماهير الدراويش التي بدأت تدشن المزيد من الحملات المناهضة لرئيس الإسماعيلي ومجلسه.

أزمة الديون
تأتي أزمة الديون المتراكمة على النادي، ضمن أبرز الأزمات التي تهدد استقرار «العثمانيين» داخل القلعة الصفراء، خاصة بعد زاد حجم الديون بشكل مبالغ فيه خلال الفترة الأخيرة والتي يسأل عنها بشكل مباشر رئيس النادي، كونه المسئول والمتسبب الأول في تراكمها على النادي، نتيجة لقراراته المنفردة التي يتخذها دون الرجوع لأعضاء مجلسه.
وتعد ازمة الإسماعيلي مع نادي نجوم المستقبل، من أكبر الأزمات المالية والتي حكم فيها لصالح الأخير بقرار من المحكمة الرياضية الدولية «كاس» بتغريم الدراويش مبلغ ما قيمته 20 مليون جنيه، بشأن ازمة انتقال إبراهيم حسن من الإسماعيلي إلى الزمالك، وذلك على خلفية قيام إدارة الإسماعيلي بمخالفة العقد المبرم مع نادي النجوم وتجاهل حقها في الحصول على 50% من قيمة الصفقة.
وتسببت هذه الأزمة التي لم تنتهي بعد في ظل محاولات رئيس الإسماعيلي كسب مزيد من الوقت، لايجاد حل لهذه الأزمة، في الوقت الذي كشفت فيه مصادر مطلعة أن رئيس الإسماعيلي، سيحمل قيمة الغرامة لخزينة النادي، خاصة وان القرار صادر ضد النادي وليس رئيسه، وهو ما يعني تحمل خزينة الاسماعيلي غرامة ال 20 مليون جنيه.
واكدت المصادر أن رئيس الإسماعيلي يسعى لإطالة مدة هذه الأزمة حتى يتم نسيانها من قبل الجماهير، ومن ثم تجاوزها دون التعرض لأي ازمات قد تهدد فوزه في الانتخابات القادمة.

أزمة خالد فرو
وبعيدًا عن الأزمات المالية، فتاتي ازمة المهندس خالد فرو، نائب رئيس مجلس إدارة النادي الإسماعيلي، كأكبر الأزمات الإدارية التي تهدد شرعية مجلس «العثمانيين» داخل قلعة الدراويش، خاصة وأن «فرو» متغيب عن حضور جلسات مجلس الإسماعيلي منذ أكتوبر الماضي، وهو ما يعني بطلان قرارات المجلس الحالي، وعدم شرعيتها، خاصة وأن اللائحة المنظمة لشئون مجالس إدارات الأندية تنص على اعتبار العضو مستقيل إذا تغيب عن حضور الجلسات لمدة 3 أشهر متواصلة أو 6 أشهر منفصلة، وهو ما ينطبق على نائب رئيس الإسماعيلي الذي اختفى في ظروف غامضة.
المثير في الأمر، هو ظهور توقيع المهندس خالد فرو على حاضر جلسات مجلس الإسماعيلي بالرغم من الغياب التام لنائب الرئيس في واقعة وصفها مصدر بالكارثية حالة ثبوت تزوير توقيع المهندس خالد فرو والتي لن تتوقف عند الاطاحة بمجلس إبراهيم عثمان فحسب، ولكنها قد تصل إلى الإحالة إلى النيابة بتهمة التزوير.

أزمة باهر المحمدي
أزمة رحيل النجوم من النادي الإسماعيلي، هي واحد من الأزمات المزمنة داخل القلعة الصفراء والتي كان مجلس «العثمانيين» عملا مشتركًا في تكرارها على مر التاريخ، فلم يشهد النادي رحيل عدد كبير من النجوم إلا في عهد الرئيس الحالي إبراهيم عثمان في أكثر من دورة انتخابية، كان آخرها الموسم الماضي الذي شهد تفريغ الفريق من أهم عناصره الرئيسية أمثال إبراهيم حسن، ومحمد فتحي، ومحمد عواد، وكالديرون، وطارق طه، وبهاء مجدي، وعمرو السولية، ومحمود متولي، وغيرهم من اللاعبين.
وبالرغم من استمرار مسلسل رحيل النجوم من النادي، إلا أن رحيل باهر المحمدي مدافع الفريق للنادي الأهلي سواء عن الطريق المباشر أو من خلال «كوبري» العين الإماراتي، قد يكون بمثابة «القشة» التي ستطيح برئيس الإسماعيلي خارج النادي، وذلك لأن موقف اللاعب يشبه إلى حد كبير موقف حسني عبد ربه، قائد الفريق المعتزل، عندما وقع للانضمام للأهلي، وقتها رفضت الجماهير وأعلنت وفاة اللاعب وهو ما تكرر مع باهر المحمدي لكونه احد أبناء الإسماعيلية وليس من خارجها.